أعلنت منظمة هود بأنها تلقت معلومات من قبل شهود عيان من سكان منطقة الحصبة والأحياء المجاورة لها في صنعاء، حول قيام عناصر من الحرس الجمهوري بإخلاء المؤسسات من الموظفين، والمدارس من الطلاب، في منطقة الحصبة، ونشر قوات من الحرس الجمهوري، فيما يبدو بأنه استعداد لشن حرب جديدة في المنقطة، وتفجير والوضع عسكريا.

وقالت منظمة هود في بلاغ صحفي لها اليوم الثلاثاء بأن هذه التحركات في منطقة الحصبة، ترافقها تحركات أخرى مماثلة في مناطق عدة من العاصمة، الأمر الذي يؤكد بأن السلطات تخطط لخوض حرب، لا تهدف إلى إخماد ثورة الشباب، وإنما حرب انتقامية لا تأبه بعدد الضحايا ولا بحجم الخسائر.

وكانت قوات الحرس الجمهوري أخلت العديد من المدارس الحكومية المؤسسات الرسمية في منطقة الحصبة، وقال شهود عيان بأنه تم تحويل هذه المدارس إلى معسكرات، وتم تخزين كميات كبيرة من الأسلحة فيها، الأمر الذي ينذر باستعدادات لحرب شاملة في العاصمة.

من جانب آخر أشارت المنظمة إلى عشرات من الشباب لا يزالون رهن اعتقال غير قانوني في ظروف غير إنسانية، ويتعرضون لخطر التعذيب، مؤكدة انتهاك حقوقهم في الحصول على محامين والاتصال بأهاليهم، وقالت بأن خمسة معتقلين نقلوا من أمانة العاصمة إلى معسكر الصباحة شرقي صنعاء التابع للقوات الخاصة، فيما نقل آخرون إلى معسكر الأمن المركزي وسط صنعاء.

وذكرت المنظمة بأنها تلقت بلاغا بخصوص قيام مدير أمن مديرية السبعين ومعه عدد من أفراد الأمن باعتقال الدكتور يحيى محسن اليريمي بعد اقتحام مقر عمله في الجامعة اليمنية التي يعمل مديرا عاما لها، معبرة عن قلقها البالغ على حياته وصحته حيث اعتقل بأوامر أمنية تنتهك الدستور الذي أكد على حرمة دور العلم وعلى احترام حقوق الإنسان وحريته وكرامته، وفقا لما جاء في بلاغ المنظمة.