نقلت قناة الـ بي بي سي الفضائية، عن مصادر دبلوماسية خليجية، بأن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، طلب من أحزاب اللقاء المشترك، مهلة لمدة 48 ساعة، تنتهي مساء اليوم الخميس، للتوقيع على المبادرة الخليجية.

وقالت المصادر بأن الزياني طلب المهلة من أجل أقناع الرئيس علي عبد الله صالح، بتوقيع المبادرة الخليجية، من قبله أو من قبل نائبه عبد ربه منصور هادي، والبدء الفوري في إجراءات نقل السلطة سلميا.

وجاء طلب الزياني خلال زيارته الأخيرة إلى اليمن، التي التقى فيها بنجل الرئيس صالح، ونائبه، من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية، غير أنه لم ينجح في مهمته، وقالت مصادر دبلوماسية خليجية، لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن الجانب الحكومي امتنع عن تنفيذ المبادرة الخليجية الموقعة من قبل المشترك والحزب الحاكم.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم عن مصادر دبلوماسية خليجية في صنعاء بأن زيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، إلى اليمن لم تحقق أي نتائج تذكر، نظرا لعدم التزام الطرف الحكومي بتطبيق المبادرة الخليجية.

وقالت المصادر بأن الزياني، الذي غادر صنعاء أمس، لم يحمل معه إلى صنعاء أي مقترحات جديد، نظرا لأنه طلب منه المجيء إلى صنعاء من قبل الطرف الحكومي، للتدخل عقب اندلاع المواجهات العسكرية المسلحة.

وذكرت المصادر بأن الزياني لم يلتق خلال زيارته إلى اليمن، بأي من قيادات المعارضة في تكتل أحزاب «اللقاء المشترك»، وتحدثت المصادر عن تحركات واجتماعات دولية وأممية ستعقد في غضون الساعات الثماني والأربعين المقبلة في نيويورك وغيرها من أجل الوقوف على وضع التطورات الراهنة في المنطقة وبدرجة رئيسية الوضع المتداعي في اليمن، ولمحت المصادر إلى احتمال اتخاذ قرارات دولية حاسمة بشأن تطورات اليمن، بعد أن وصلت المساعي الإقليمية والدولية إلى طريق مسدود .