اتهم المحامي باسم الشرجبي- رئيس لجنة الحقوق والحريات العامة بنقابة المحاميين اليمنيين مستشفى الثورة الحكومي بصنعاء بتزوير وثائق رسمية لإخفاء جريمة قتل وقعت في السابع من يوليو الجاري على يد أنصار صالح .

وقال الشرجبي - الذي يرأس اللجنة القانونية بساحة التغيير بصنعاء - في تصريح خاص لـ"مأرب برس" بأن اللجنة القانونية تلقت بلاغا من شقيق أحد القتلى في جريمة إطلاق النار ليلة ظهور صالح في السابع من يوليو تفيد بأنه "في 7/07/2011م وعند الساعة الثامنة والنصف مساء أفاد جميل عادل محمد شرف – 30عاما وهو شقيق القتيل الذي لقي حتفه في تلك الليلة، أنه وأمام المسجد وعدد من الأهل لاحظوا أثناء تغسيل جثة أخيه طلقتين ناريتين الأولى أصابت منطقة الظهر من الجهة اليسرى والثانية أصابت منطقة الكلية من الخلف".

وأوضح الشرجبي "أن شقيق المقتول مع عدد من الشهود أكدوا الواقعة، وأفادوا بأنهم رأوا آثار دماء على جثة المقتول، فيما مستشفى الثورة الحكومي بصنعاء، قامت بتزوير تقرير رسمي قالت فيه بأن المذكور سقط من على سيارة ومات", في الوقت التي توعد فيه البحث الجنائي, طبقا للشرجبي, أسرة المذكور بإطالة الإجراءات القانونية, ما لم يوقعوا على ورقة بعدم اتهام أي شخص وأن الحادثة كانت سقوط من على سيارة، أو سيتم تأخير دفن المقتول، وهو الأمر الذي رفضه أهل المقتول وطالبوا بسرعة تغسيله ودفنه عملا بقول الرسول "إكرام الميت دفنه".

ووصف الشرجبي الحادثة بـ"الجريمة" متهما الجهات الأمنية بالتواطؤ مع المستشفى لغرض إخفاء الجريمة وقيامهم بتزوير في أوراق رسمية.

وحمل الشرجبي النائب العام للجمهورية المسؤولية كاملة "فهو المسؤول الأول عن حماية المواطنين وسلامتهم", مشيرا إلى أن والد المتوفي سيقوم برفع قضية بشأن تشكيل لجنة تحقيق بهذه الجريمة وسيتم استخراج الجثة لفحصها من قبل الطبيب الشرعي وتحديد سبب الوفاة.

وناشد الشرجبي كافة المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان الوقوف بجانب أسرة جميل عادل شرف, الذي أخفت الجهات المسؤولة الحقيقة وتسترت على جريمة قتل حدثت ثابتة بالشهود والوقائع.

وقتل نحو 15 شخصًا خلال ظهور صالح على شاشة التلفزيون من المستشفى العسكري بالرياض؛ جراء إطلاق أنصاره النار عشوائيا بكثافة.