أفادت مصادر عن تواجد فريق أمريكي متخصص في مكافحة الإرهاب بعدن هذه الأيام التي وصلها في الأيام القليلة الماضية، بعد تفجر الأوضاع في محافظة أبين وبعض مناطق الجنوب على أثر سيطرة جماعات إسلامية على مناطق بأبين ومناطق أخرى في جنوب اليمن.

وأكدت المصادر التي وصفت بالموثوقة طبقاً لما نشرته أسبوعية "الأمناء" الصادرة أمس الأربعاء من عدن أن اثنين من أعضاء الفريق المذكور شوهدا أثناء نزلهما إلى موقع السيارة المفخخة التي تم تفجيرها يوم الجمعة 24 يونيو الماضي والتي استهدفت تجمعاً للدبابات والآليات العسكرية في جولة كالتكس بمدينة المنصورة ومعاينة الموقع وآثاره بصورة دقيقة، وأثناءها لوحظ أنهما ارتديا غترات (مشدات) على رأسيهما.. كما أن الفريق الأمريكي خلال وجوده يتقصى حقيقة الأنباء عن وصول مسلحين إلى عدن.

وكانت محافظة عدن قد شهدت عدد من عمليات التفجير بواسطة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي استهدفت طوال الأيام الماضية عددًا من القيادات العسكرية في المنطقة العسكرية الجنوبية. وتتجه أصابع الاتهام إلى عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة.

ودشّنت هذه العمليات باغتيال العقيد مطيع السيّاني مسئول الإمداد والتموين باللواء 31 مدرع، التابع للمنطقة الجنوبية جراء انفجار سيارته بعبوة ناسفة، لدى مروره، في مديرية البريقة في الـ13 من يونيو الجاري, لتتبعها محاولة اغتيال اللواء مهدي مقولة, قائد المنطقة العسكرية الجنوبية, عصر الخميس 23 يونيو, ومن ثم استهداف تجمعًا للدبابات والآليات العسكرية في جولة كالتكس الجمعة 24 يونيو , عدا عدد من انفجارات القنابل الصوتية في عدد من مديريات المحافظة.

كما لقي العقيد خالد الحبيشي - وهو قائد كتيبة في اللواء 31 مدرع - حتفه اثر انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته من قبل مجهولين.

وتسود حالة من الخوف والتوجس بين أبناء وأهالي محافظة عدن من انتقال سيناريو محافظة أبين إلى محافظتهم بعد أنباء عن تسلل مسلحين من جماعة تطلق على نفسها " أنصار الشريعة " إلى عدن.

ويقول سكان محليون إن مجهولين يقومون منذ أيام بتوزيع منشورات في المساجد والأسواق منسوبة لحزب التحرير المحظور تطالب بتكاتف السكان لإقامة إمارة إسلامية في عدن ، كما انتشرت في جدران المحافظة شعارات تطالب بإقامة دولة الخلافة الإسلامية وتحكيم الشريعة وطرد الكفار من جزيرة العرب ، في حين يقول مراقبون إن السلطات تتواطأ مع هذه الشعارات لإيجاد مبرر لضرب المدينة بشكل مدمر.