كوبا امريكا: تشيلي وبيرو في صراع على زعامة المجموعة الثالثة.. والمكسيك تتربص بآمال اوروجواي

الثلاثاء 12 يوليو-تموز 2011 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3570

يأمل منتخب تشيلي لكرة القدم في مواصلة عروضه القوية وحجز بطاقة التأهل إلى دور الثمانية عندما يلتقي نظيره البيروفي (بعد منتصف ليل الثلاثاء/ الاربعاء بتوقيت صنعاء) في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا بالأرجنتين. ويأمل منتخب اوروجواي الفوز على نظيره المكسيكي للتأهل إلى دور الثمانية بدلا من الدخول في حسبة ، في اللقاء الاخر للمجموعة الثالثة.

وعلى مدار الجولتين السابقتين قدم منتخب تشيلي أفضل العروض من بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة واستحق تصدر مجموعته برصيد أربع نقاط بعد فوز مستحق على المكسيك 2/1 ثم تعادل ثمين 1/1 مع أوروجواي.

وفي المقابل ، كان المنتخب البيروفي من المفاجآت الحقيقية في البطولة الحالية بل ويمكن اعتباره الحصان الأسود للبطولة حيث استهل الفريق مسيرته في البطولة بتعادل رائع مع أوروجواي 1/1 ثم حقق فوزا غاليا على المنتخب المكسيكي 1/صفر ليحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف المسجلة فقط خلف تشيلي.

ولذلك ستكون المباراة بين الفريقين غدا مواجهة على قمة المجموعة وإن كان التعادل كافيا لتأهل الفريقين سويا بينما ستهدد الهزيمة صاحبها بإمكانية الخروج من الدور الأول في حالة فوز أوروجواي على المكسيك في المباراة الثانية بالمجموعة وطبقا لنتائج المجموعتين الأخريين في الدور الأول للبطولة.

ويأمل كل من الفريقين في تحقيق الفوز من أجل تصدر المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين منتخبي أوروجواي والمكسيك.

وخطف منتخب تشيلي الأنظار من الجميع في البطولة الحالية وأكد أنه مرشح بقيادة مديره الفني الأرجنتيني كلاوديو بورجي للمنافسة على لقب البطولة.

وينتظر المتابعون للبطولة مواجهة مثيرة تتسم بالطابع الهجومي الذي يتمتع به الفريقان حيث يعتمد المنتخب التشيلي على المهاجم الخطير أليكسيس سانشيز نجم هجوم أودينيزي الإيطالي والذي سجل هدف التعادل في مرمى أوروجواي.

بينما يعتمد المنتخب البيروفي على المهاجم باولو جيريرو الذي يقتسم مع الكولومبي راداميل جارسيا فالكاو صدارة قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد هدفين لكل منهما.

وأبدى لاعب خط الوسط التشيلي آرتورو فيدال ثقته في قدرة بلاده على التتويج بلقب البطولة. وقال فيدال "إننا واثقون من إنجاز أمر مهم ، وأتمنى أن نكون الأبطال" مشيرا إلى ثقته في قدرة الفريق على مواصلة المشوار حتى النهاية.

وأكد فيدال أن المنتخب التشيلي يقدم كرة القدم الأكثر جاذبية في البطولة الحالية، وقال إن المباراة أمام بيرو ستكون صعبة ولكن الفريق سيتمكن من الصعود إلى دور الثمانية إذا ما استغل الفرص العديدة التي يصنعها.

اوروجواي.. لا بديل عن الفوز!!

وفي اللقاء الاخر للمجموعة الثالثة أصبح امل منتخب اوروجواي مرتبطا بالفوز على نظيره المكسيكي للتأهل إلى دور الثمانية بدلا من الدخول في حسبة "برما".

ورغم الترشيحات الهائلة التي صاحبت منتخب أوروجواي في البطولة الحالية والتي وضعته خلف منتخبي الأرجنتين والبرازيل مباشرة في قائمة أبرز المرشحين للفوز باللقب ، لم يقدم الفريق في أول مباراتين له بالبطولة الحالية ما يبرهن به على ذلك.

واستهل منتخب أوروجواي مسيرته في البطولة بتعادل مخيب للآمال مع منتخب بيرو 1/1 قبل أن يحقق تعادلا آخر بنفس النتيجة مع منتخب تشيلي الذي كان الأقرب للخروج فائزا من هذه المباراة لولا سوء الحظ الذي لازم الفريق في الفرص التي سنحت له.

وتوقف رصيد منتخب أوروجواي عند نقطتين فقط من مباراتيه الماضيتين ليحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطتين خلف كل من منتخبي تشيلي وبيرو بينما يحتل منتخب المكسيك المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط بعد هزيمتيه أمام تشيلي 1/2 وبيرو صفر/1 .

ولذلك ، يرى منتخب أوروجواي أن مباراة الغد تمثل لقاء "حياة أو موت" لأن الفوز فيها سيمنح الفريق الفرصة لاستكمال المسيرة والعودة مجددا إلى دائرة المنافسة على اللقب في هذه البطولة التي يقتسم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقبها مع المنتخب الأرجنتيني برصيد 14 لقبا لكل منهما.

وفي الوقت الذي تبدو فيه المباراة مواجهة ثأرية لمنتخب أوروجواي بعد هزيمة فريق الناشئين ، ستكون المباراة ثأرية أيضا للمنتخب المكسيكي الذي خسر أمام أوروجواي صفر/1 في الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

والأكثر من ذلك أن آخر مواجهة بين الفريقين في بطولات كوبا أمريكا انتهت بفوز كبير للمكسيك 3/1 في مباراة تحديد المركز الثالث بالبطولة الماضية التي استضافتها فنزويلا عام 2007 .

ويمتلك المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي العديد من العناصر المتميزة في صفوف فريقه وفي مقدمتهم دييجو فورلان الفائز بلقب أفضل لاعب في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ولويس سواريز الذي كان أبرز لاعبي الفريق في مباراته أمام تشيلي.

لكن الفريق لم ينجح حتى الآن في الظهور بمستواه المعهود وبات بحاجة ماسة للتمسك بالفرصة الأخيرة في مباراة الغد من أجل الحفاظ على السمعة الطيبة التي حققها في المونديال منتصف العام الماضي.

واستبعد طبيب منتخب أوروجواي كلا من إدينسون كافاني ودييجو جودين من المواجهة الحاسمة غدا. وقال الطبيب إن كافاني يعاني من "تمزق خفيف في الرباط الخارجي للركبة اليمنى.. إنه يخضع للعلاج المعتاد بالثلج ومضادات الالتهابات ، إلى جانب تدريبات العلاج الطبيعي وبالتأكيد الراحة من المباريات" ، مبديا تفاؤله بشأن لحاق اللاعب بمباراة دور الثمانية في حالة تأهل أوروجواي إليها.

وأضاف "وقت التعافي غير محدد ، بالنظر إلى أنه تمزق خفيف يحتاج الأمر إلى أيام فقط ، لكن لا يمكنني تحديد عددها. سيكون من السابق لأوانه وضع موعد لعودته. أعتقد أنه قادر على العودة ، وأكثر الأسباب التي تدفعني لذلك هو أنه تمكن بالفعل من اللعب بهذه الإصابة بعض الوقت في الشوط الأول" من مباراة يوم الجمعة الماضي أمام تشيلي.

وفيما يتعلق بجودين ، فقد منحه الطبيب ثلاثة أيام راحة سلبية ، وأكد تماما عدم قدرته على المشاركة في مباراة المكسيك ، ويعتقد أيضا أنه قد يغيب عن لقاء دور الثمانية.

وفي المقابل ، أكد المدرب لويس فيرناندو تينا المدير الفني للمنتخب المكسيكي أن فريقه سيخوض مباراته أمام أوروجواي بنفس الجدية والحماس اللذين تميز بهما في مباراتيه أمام منتخبي تشيلي وبيرو.

وودع المنتخب المكسيكي البطولة منطقيا بعدما نال الهزيمة الثانية على التوالي قبل مباراته أمام أوروجواي حيث تتبقى فرصة ضعيفة للغاية أمام منتخب المكسيك من الناحية النظرية ويحتاج إلى معجزة لتحقيقها عمليا.

وقال تينا "منتخب أوروجواي بلغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولديه مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين. ولكننا سنلعب ونكافح حتى النهاية".

ويحتاج المنتخب المكسيكي إلى الفوز على أوروجواي ليحصد أول ثلاث نقاط له في البطولة متمسكا بالأمل الهزيل للتأهل إلى دور الثمانية والذي يتعلق بنتائج باقي الفرق في المجموعتين الأخريين بالدور الأول للبطولة.

وقال تينا "المنتخب المكسيكي قدم كل ما لديه على أرض الملعب وسيواصل اللعب بنفس الجدية والحماس".

وأشار المهاجم المكسيكي إلى أن فريقه سيحرص على تحقيق الفوز في مواجهة أوروجواي من أجل التمسك بالأمل الضعيف. وأضاف "الوضع معقد لأن حصد أول ثلاث نقاط لنا في المجموعة لن يكون كافيا لتأهلنا. ورغم ذلك ، سنتمسك بالأمل في مواصلة كفاحنا بالبطولة".

ووجه دوس سانتوس الشكر للاعبين الشبان بصفوف الفريق مشيرا إلى أن مستوى الفريق تطور في مواجهة بيرو عما كان أمام تشيلي مما يشير إلى أن الفريق سيكون له مستقبل مشرق.