وجهت اللجنة المنبثقة عن اللقاء التشاوري الموسع لأبناء الجنوب بصنعاء دعوة عاجلة للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والموقوفين من أبناء المحافظات الجنوبية والذين كان لهم الدور البارز في إشعال جذوة القضية الجنوبية إلى المبادرة في تنظيم أنفسهم ومن حولهم المواطنين والمجالس الأهلية في لجان شعبية تعمل على تأمين مناطقهم وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة واليقظة إزاء مختلف التطورات, واستخدام خبراتهم المشهود لها في مثل هذه الظروف العصيبة ولما يجنب هذه المحافظات والمنطقة عواقب ما يجري من صراع. كما دعت الجهات المختصة ذات العلاقة إلى توفير الإمكانات اللازمة التي تمكنهم من سبل الإسهام الفعال في حماية الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها مدينة عدن الإستراتيجية المهمة.

وأدانت اللجنة, في اجتماعها الأول, الإرهاب بكافة أشكاله بحدة, وحذرت من العواقب الوخيمة لامتداد الصراع الدموي المسلح في محافظة أبين –الذي أدانته بشدة - إلى محافظات جنوبية أخرى وعلى وجه الخصوص محافظة عدن ذات الأهمية الإستراتيجية للمنطقة والعالم والذي قد يحيلها إلى ساحة صراع دولي يصعب التكهن بمصيرها, كما جددت تأكيدها, طبقًا لما ورد في البيان الصادر عن اللقاء التشاوري الأول لأبناء المحافظات الجنوبية بصنعاء المنعقد بتاريخ 11/4/2011م, مع التشديد على الموقف المتعلق بالاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلا عادلا بما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية, وكذا رفض استخدام الجنوب كساحة للصراع المحلي أو الإقليمي والدولي من أي طرف كان.

واجتمعت اللجنة بصنعاء صباح أمس الخميس, 30/6/2011م, لتدارس الأوضاع التي تجري في الساحة وما تشهده المحافظات الجنوبية من أحداث دموية متسارعة أدت إلى مقتل وجرح المئات من المواطنين العزل وتهجير عشرات الآلاف في محافظة أبين.