وأضاف المصدر الأمني لمأرب برس أن عناصر القاعدة استعانوا بحفر نفق من أحد داخل الغرف إلى جوار حمامات السجن المركزي الواقعة في حوش السجن وقد استعانوا بأدوات متخصصة في الحفر , وأثناء أطلاق النار قاموا بالزحف في ذلك النفق حتى وصلوا الحمامات ومنها قاموا بالخروج والقفز من على أسوار السجن بعد الاشتباك مع بعرض حراسات السجن المتواجدة في ذلك الصباح . والمح المصدر الأمني أن العملية وسياقها يكشف أن هناك تعاونا من عناصر داخل السجن .

كما تضمنت خطة الهروب قيام مجاميع من تنظيم القاعدة بشن هجوم مسلح على السجن وبشكل في حين قام أفراد تنظيم القاعدة من السجن بشن هجوم على حراسات السجن من الداخل عن طريق استخدام الخناجر والسكاكين وبشكل جماعي , وفي العملية جرح سبعة من حراسات السجن .

كما أتهم أحد أعضاء اللقاء المشترك في محافظة حضرموت في حديثة للموقع أن تلك العملية مخطط لها سلفا ولدى الجهات العليا في العاصمة صنعاء علم مسبق بها مؤكدا أن العملية جاءت عشية وصول مساعد وزير الخارجية ألأمريكي إلى صنعاء .

وقال ان عملية الهروب من سجن المكلا لعناصر القاعدة جاءت تحت إشراف قيادات أمنية في المحافظة قريبة من نضام صالح بهدف إيصال رسائل خاصة إلى الجانب الأمريكي خاصة فيما يتعلق بملف القاعدة .

كما جاءت هذه العملية عشية وصول مساعد وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الذي يزور اليمن لمدة يومين في إطار الجهود الأمريكية الرامية إلى الدفع بعجلة السلام في اليمن عن طريق نقل السلطة سلميا إلى نائب الرئيس " عبدربة هادي منصور ".

وتذكر هذه العلية بالعملية الأولى التي تمت في عام 2003م " عملية الهروب عبر النفق من جهاز الأمن السياسي في صنعاء والتي فر فيها 23 من عناصر وقيادات تنظيم القاعدة ومن ضمنهم المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية كول.