عرب آسيا يأملون انطلاقة مثالية لرحلة تصفيات اولمبياد لندن

السبت 18 يونيو-حزيران 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - ا ف ب
عدد القراءات 5157

تخوض المنتخبات العربية مباريات هامة غداً الأحد ضمن ذهاب الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كرة القدم ضمن أولمبياد لندن عام 2012.

وشارك 22 منتخباً في الدور الأول من التصفيات تأهل منهم 11 إلى الدور الثاني بعد مباراتين ذهاباً وإياباً، فانضموا إلى 13 منتخباً أعلى تصنيفا سيتبارون أيضاً ذهاباً وإياباً ليتأهل 12 منتخباً إلى الدور الثالث.

وتوزع المنتخبات الـ12 في الدور الثالث على 3 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة تتنافس بطريقة الذهاب والإياب على أن يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات في لندن.

وتشارك المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثاني مع بعضها ضمن مجموعة واحدة بنظام الدور الواحد في مدينة واحدة، وبطل المجموعة يقابل أحد المنتخبات الأفريقية لتحديد المتأهل منهما إلى النهائيات الأولمبية.

قطر – الهند

وتبدو المهمة سهلة إلى حد كبير أمام المنتخب القطري لحجز بطاقة التأهل عندما يواجه نظيره الهندي في الدوحة، قبل خوضه مباراة الإياب الخميس المقبل.

وعلى رغم سهولة المهمة إلا أن القطريين يرفضون الاستخفاف بمنافسهم الذي أرهقهم في لقائهما بالدور الأول لدورة الألعاب الأسيوية في غوانغجو الصينية حيث حقق القطريون الفوز بصعوبة بالغة 2-1 في الدقائق الأخيرة وبعد أن كانوا متأخرين بهدف.

وخاض الفريق القطري فترة أعداد جيدة في إسبانيا وأبدى جاهزيته للقاء الهند كما أبدى طموحاً كبيراً في الوصول إلى الأولمبياد للمرة الثالثة فى تاريخه. ويضم الفريق مجموعة من اللاعبين الجيدين لاسيما في خط الهجوم بوجود حسن الهيدوس قائد الفريق وعبد العزيز الإنصاري.

ويتوقع الفرنسي برنار سيموندي مدرب قطر أن يعتمد المنتخب الهندي على طريقة دفاعية بحثاً عن التعادل، أما المدرب الهندي ديزموند بولبين فيعترف بصعوبة المهمة ويؤكد على أن فريقه سيعتمد على أداء دفاعي وان حذر من الأخطاء الساذجة التي تسببت في تحول تفوق الفريق وتقدمه على قطر في غوانغجو إلى خسارة.

وحققت قطر فوزاً سهلاً على ماليزيا 4-صفر الاثنين الماضي على إستاد حمد بن جاسم في نادي السد، في آخر استعداداتها لمواجهة الهند.

الكويت – اليابان

ويخوض منتخب الكويت اختباراً صعباً يحل فيه ضيفا ًعلى نظيره الياباني على "استاد تويوتا" في مدينة ناغويا.

ويمثل الخروج بأقل الأضرار من لقاء الغد هاجسا بالنسبة للمنتخب الكويتي قبل استضافته مباراة الإياب.

وكان الفريق الكويتي وصل الأربعاء الماضي إلى مدينة ناغويا بعد معسكر تدريبي أجراه في سنغافورة حيث تغلب على منتخبها في مباراته الإعدادية الأخيرة 2-1.

ويبدو أن ماهر الشمري، مدرب "الأزرق الأولمبي"، استقر على التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء، علماً أنه لن يعاني أي نقص في عداده باستثناء أمكان غياب حمد أمان الذي يشكو من تمزق في العضلة الضامة، بيد أن محمد بنيان، مدير الفريق، بدا متفائلا إزاء إقحام اللاعب في المباراة.

وبات الحارس حسين كنكوني جاهزاً وكذلك الحال بالنسبة إلى سامي الصانع وعادل مطر الذين تعافوا جميعاً من الإصابة.

ولا شك في أن سوء الطالع رافق الفريق الكويتي منذ إعلان قرعة الدور الثاني التي أوقعته في مواجهة المنتخب الياباني الأولمبي، الأقوى في القارة الصفراء على الإطلاق وحامل لقب بطل دورة الألعاب الآسيوية في غوانغجو الصينية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010، كما أن عدداً من اللاعبين اعتذر عن تلبية دعوة المشاركة في المباراة لأسباب متفرقة، في مقدمتهم ناصر فرج، فضلاً عن إيقاف عبدالعزيز السليمي، وإصابة كثيرين أبرزهم مساعد الفوزان ومحمد الظفيري.

ولا يخفى أن معظم عناصر الفريق يعاني من الإرهاق نتيجة المشاركات المكثفة مع الأندية في المسابقات المحلية المختلفة.

وخاض منتخب الكويت الاولمبي مباريات تجريبية عدة استعدادا لمواجهة اليابان، شهدت الأربع الأخيرة منها سقوطه على أرضه أمام البحرين صفر-1 وسوريا صفر-1 وفوزه على العراق 1-صفر، قبل أن يتغلب على سنغافورة 2-1 بعيداً عن قواعده.

وسبق للكويت ان سجلت حضورها في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الاولمبية الصيفية في ثلاث مناسبات أعوام 1980 في موسكو و1992 في برشلونة و2000 في سيدني، وهي تجاوزت بنغلادش في الدور الأول من تصفيات 2012 بعد أن تغلبت عليها 2-صفر ذهابا و3-صفر إياباً.

في المقابل، لم يخض المنتخب الياباني الاولمبي سوى مباراة واحدة استعدادا للقاء الغد تغلب فيها على نظيره الاسترالي 3-1، ما يؤشر على ثقة المدرب تاكاشي سيكزوكا بفريقه: "منتخب الكويت قوي ويتميز بالقتال على الكرة والسرعة في تنفيذ الهجمات"، وأوضح أن "اختيار التشكيلة سيأتي بناء على ما يتطلبه لقاءا الذهاب والعودة".

وتنطلق أفضلية الفريق الياباني من كونه يضم ستة عناصر من المنتخب الأول الذي أحرز لقب بطل كأس الأمم الآسيوية الأخيرة في قطر اثر الفوز على استراليا 1-صفر في المباراة النهائية.

وأكد المهاجم كينسوكي ناغاي انه يتفاءل بـ"استاد تويوتا" الذي يعتبر الملعب الثاني لنادي غرامبوس الذي يلعب في صفوفه، خصوصا انه "يشهد دائما نجاح الفريق في الدوري المحلي، على عكس ملعبه الأساسي "استاد ميزوهو" حيث يحقق فريقنا نتائج سلبية.

السعودية – فيتنام

وقررت إدارة المنتخبات السعودية الاستجابة لطلبات الشارع الرياضي بتقديم مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الفيتنامي وذلك لتعارضه مع لقاء القمة المنتظر بين الاتحاد والهلال في إياب كأس الملك للأبطال.

واختارت لجنة المسابقات تقديم موعد المباراة التي ستقام على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في المحالة بأبها وذلك بالاتفاق ما بين إدارة المنتخبين.

العراق - إيران

وفي مباراة قوية بين جارين لدودين، يلعب العراق مع إيران على ملعب فرانسوا حريري في أربيل، حيث يأمل الأول بلوغ الأولمبياد للمرة الخامسة بعد 1980 و1984 و1988 و2004، وفي المرة الأخيرة تأهل إلى الدور نصف النهائي، في حين بلغت إيران ربع نهائي دورة مونتريال 1976، وتأهلت إلى الدورة التالية في موسكو لكنها لم تشارك في النهائيات، وهي تبحث عن تأهلها الخامس بعد 1964 و1972 و1976 و1980.

سوريا – تركمانستان

وسيكون على المنتخب الأولمبي السوري بذل جهود مضاعفة عندما يواجه نظيره التركمانستاني في العاصمة الأردنية عمان. وتكمن صعوبة المباراة بالنسبة للمنتخب السوري كونه سيلعب مباراتيه مع تركمانستان خارج قواعده بعد أن قرر الاتحاد الدولي منع استضافة الملاعب السورية للمباريات الودية منها والرسمية بسبب الأحداث التي تعيشها سوريا فكان ان اختار الاتحاد السوري لكرة القدم مدينة عمان الأردنية بديلاً لأرضه.

 ويتطلع المنتخب السوري الذي يقوده المدرب البرتغالي روي الميدا إلى الخروج بفوز مريح من مباراة الذهاب التي ستقام على ملعب الزرقاء قبل خوضه مباراة الإياب في عشق أباد يوم الخميس المقبل.

ويضم المنتخب السوري مجموعة من اللاعبين المتميزين في الخطوط الثلاثة أمثال محمد زبيدة واحمد صاح في خط الدفاع، وثلاثي الوسط زاهر ميداني ومحمود مواس وعفا الرفاعي إلى ثنائي الهجوم الخطر عمر السوما وعدي جفال.

وكان منتخب سوريا أنهى استعداداته بلقاء نظيره الأوزبكي وخسر أمامه 1-2 وقبلها خسر في طهران وديا مع نظيره الإيراني بذات النتيجة.

وكانت تركمانستان فازت على أندونيسيا 3-1 ذهاباً خارج أرضها و1-صفر إياباً.

ويذكر أن سوريا تأهلت مرة واحدة إلى النهائيات الأولمبية وكان ذلك في أولمبياد موسكو 1980 وخرجت من الدور الأول بعد خسارتها أمام ألمانيا الشرقية صفر-5 وأمام الجزائر صفر-3 وتعادلها مع إسبانيا دون أهداف.

لبنان – ماليزيا

ويبدأ منتخب لبنان مشواره، فيستضيف نظيره الماليزي على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت ضمن الدور الثاني.

ويعول المدير الفني للمنتخب اللبناني سمير سعد على تشكيلة محلية متجانسة كان قد وصل معها سابقاً إلى نهائيات كأس آسيا للشباب عام 2009 في السعودية.

وخاض منتخب الأرز 5 مواجهات ودية ضمن استعداداته للتصفيات فتغلب على نظيره القطري 2-1، وعلى السوري 2-صفر وتعادل والسوداني صفر-صفر، وخسر أمام عمان صفر-1 وتركيا صفر-3.

ويدرك سعد أن المواجهة لن تكون سهلة مع فريق قوي يضم في صفوفه لاعبين اكتسبوا خبرة كبيرة جراء مشاركاتهم الدولية مع المنتخب الماليزي الأول، أبرزهم الحارس العملاق خيرول فهمي شيمات والمدافعان محمد مسلم أحمد ومحمد فضلي شاس والظهير الأيمن ماهالي ياسولي ولاعب الوسط كانداسامي غوروسامي والمهاجم القناص أحمد فكري ساراني، ويقوده المدرب أونغ كيم سوي.

وكانت ماليزيا قد خاضت أربع مباريات تحضيرية ففازت على سنغافورة 2-صفر وعلى كمبوديا 1-صفر وخسرت أمام تايلاند 1-2 وأمام قطر صفر-4. وتخطت ماليزيا في الدور الأول باكستان بفوزها ذهاباً في كوالالمبور 2-صفر، وتعادلاً إيابا في لاهور صفر-صفر.

ورأى سعد أن القرعة كانت جيدة "إلا أن المباراة لن تكون سهلة لأن كل الفرق والمنتخبات تتطور ولاسيما الآسيوية، وأن المنتخب الماليزي الأولمبي جاهز فنياً وبدنياً كونه يخوض فعاليات الدوري الماليزي كأحد الفرق فيه".

وكشف سعد عن إصابة لاعب الوسط قاسم ليلا ولن يكون بمقدوره اللعب غدا، بيد أن باقي اللاعبين على أتم الاستعداد للخروج بنتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب الخميس المقبل في كوالالمبور.

اليمن – أستراليا

ويخوض منتخب اليمن مباراته مع استراليا التي كانت مقررة على أرضه في اكسفورد بسبب الأوضاع الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اقترح على نظيره اليمني إقامة مباراتي الذهاب والإياب بين المنتخبين في أستراليا.

وأوضح مدرب منتخب أستراليا الأولمبي اوريليو فيدمار "بالطبع نحن سعداء جدا لهذا القرار خصوصاً مع الأوضاع الحالية في اليمن". وتشهد معظم إرجاء اليمن اضطرابات أمنية ومظاهرات.

الإمارات – كوريا الشمالية

واستعدت الإمارات للقاء كوريا الشمالية بفوزها على هونغ كونغ 2-صفر الأحد الماضي في بكين بهدفين من ذياب عوانة وعامر عبد الرحمن.

وكانت الإمارات سحقت سريلانكا 7-صفر ذهاباً على أرضها في الدور الأول، و3-صفر إيابا.

وحقق الأردن فوزاً على تركمانستان 3-2 على استاد عمان الدولي استعدادا لمواجهة كوريا الجنوبية القوية. وتأهل الأردن على حساب تايوان (1-صفر ذهاباً على أرضه و2-صفر إياباً).

وفي باقي المباريات، تلعب أوزبكستان مع هونغ كونغ، والصين مع عمان، والبحرين مع فلسطين بعد تأهل الأخير إثر شطب نتيجة تايلاند معها.