قال الأمين العام للمجلس السلمي لتحرير الجنوب العميد عبدالله حسن الناخبي إن قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة العميد أحمد علي صالح لا يزال ينفذ نفس الخطة التي رسمها والده علي عبد الله صالح فيما يتعلق بتسليم الجنوب لـ«القاعدة», مشيراً إلى أن القاعدة ليس لها وجود في الجنوب ولم يسبق لها أن قاتلت واحتلت مدنا أمام الجميع في أي بلد في العالم وليس في اليمن فقط.

وأضاف الناخبي في حوار له مع جريدة "الشرق الأوسط" اجراه الزميل عرفات مدابش نُشر اليوم السبت: "ما هو موجود، هو العناصر التي يغذيها نظام الرئيس علي عبد الله صالح والتي خلقها هو بنفسه، ولذلك بقاؤها وعمرها مرهون بمصير الأولاد، أحمد علي عبد الله صالح ويحيى محمد عبد الله صالح وخالد علي عبد الله صالح وقائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر (أخ غير شقيق لصالح) واللواء مقولة (قائد المنطقة الجنوبية)"، لافتاً إلى أنه "إذا سلّم هؤلاء للثورة، فسوف تنتهي «القاعدة» عن بكرة أبيها في اليمن ولا يمكن أن تكون موجودة".

وكشف الناخبي عن وجود تنظيمات سرية وعلنية من قبل الحراك الجنوبي والشعب في المحافظات الجنوبية، لحماية الممتلكات العامة والخاصة، مشيراً إلى أن هذه التنظيمات "مستعدة استعداداً كاملاً لمواجهة هؤلاء الذين لا نسميهم بـ«القاعدة»، نحن نسميهم السرق و«البلاطجة» الذين يسخرهم هذا النظام".

وقال: "اليوم (أول من أمس) ألقي القبض على مجموعة من الأشخاص الذين حاولوا اقتحام المقار الحكومية في لحج، ووجدنا أنهم مسخرون من قبل قوى عسكرية ، ليسوا «قاعدة» ولا يحزنون، ونحن نقول للولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية ودول الخليج إنهم إذا أرادوا محاربة «القاعدة»، فعليهم أن يقفوا ضد من يمولها في اليمن"؛ يقصد نظام صالح.

وأضاف "قل للولايات المتحدة وغيرها إن «القاعدة» لن تلتهم الجنوب، فالجنوبيون سيقاومونها ولن يسقط الجنوب مطلقا".

الناخبي الذي يتميّز برؤاه التي توصف بالجريئة أحياناً, وبالناضجة والعقلانية أحياناً أخرى, كان قد دعا في رسالة له, الأسبوع الماضي, الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض إلى التراجع عن المطالبة بفك الارتباط ودعم الثورة للإطاحة بنظام الرئيس صالح, منوهاً إلى أن خيار الفيدرالية هو الحل الأنسب لمشكلات اليمن.

* لقراءة نص الحوار, انقر هنــــــــــــا.