رصدت جماعة مسلحة، في محافظة أبين، تطلق على نفسها اسم "جماعة أنصار الشريعة، في ولاية أبين" مكافأة مالية مقدارها 5 ملايين ريال، لمن يقتل أو يدلي بأي معلومات عن 12 طيارا، ومسئولا عسكريا، قالت بأنهم شاركوا في قصف المواقع التي يسيطر عليها الجماعات المسلحة في محافظة أبين.

وقال بيان صادر عن الجماعة، وحصل "مأرب برس" على نسخة منه، بأن جماعة أنصار الشريعة ستعمل على ترسيخ رؤية إسلامية حاكمة في اليمن، بعد أن حرم المسلمون منها عقودا طويلة، مشيرا إلى أن من وصفهم بالطغاة لا يقر قرارهم إذا شاهدوا من وصفهم بالمتوشحين بالإيمان يسيطرون على الأرض، ويجلبون عليهم بخيلهم ورجلهم لقمعهم.

واتهم البيان قوات الجيش بارتكاب أفعال إجرامية في محافظة أبين، من خلال قصف وتشريد الأبرياء، الذين قال بأنهم ناصروا الشريعة المحمدية في مدينتي زنجبار وجعار، وقال بأن من وصفه بالطاغوت قام بإرسال جحافله إلى مدينة زنجبار، لقمع أنصار الشريعة وإذلال الأهالي المناصرين لهم، مستخدما الطيران الحربي من نوع ميج 21، وميج 29، وطائرات الهيلوكبتر، ومختلف المعدات والآليات الحربية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من مدافع DC والدبابات، وراجمات صواريخ الكايوشا.

وأكد البيان بأن قوات الجيش وبالرغم من كل هذا قد هزمت شر هزيمة، وقال بأن أنصار الشريعة قد غنموا جل أسلحتها، والأرض التي كانوا يسيطرون عليها، معلنا ملاحقته للطيارين الذين شاركوا في قصف جعار وزنجبار، وعددهم 12 طيارا، ذكرهم البيان بالاسم، والصفة والمحافظة التي ينحدرون منها، والمكان الذي يعملون فيه، ونوع الطائرات التي يقودونها، يتحفظ "مأرب برس" عن نشر أسمائهم.

ورصدت الجماعة مكافأة مالية مقدارها 5 ملايين ريال لكل من يقتل أو يدلي بأي معلومة تساعد على قتل أو ضبط واحد منهم، وقال بأن هؤلاء الطيارين يعدون منذ الآن في عداد الموتى، وبأنهم سيقتلون حتى لو تعلقوا بأستار الكعبة.

هذه القائمة التي أعلنتها جماعة أنصار الشريعة، تذكر بقائمة الخمسين الذين كان تنظيم القاعدة قد نشر أسماءهم، قبل نحو عام ونصف، من القيادات الأمنية والعسكرية وضباط المباحث والأمن السياسي، في محافظات مأرب وأبين، باعتبارهم أهدافا لعملياته، لتورطهم في عمليات الملاحقة والقتل لعناصر القاعدة، وبالفعل تمكن التنظيم من تصفية عدد كبير من قائمة الخمسين خلال عمليات نفذها في عدد من المحافظات، وأسفرت عن مقتل عدد كبير منهم، ومن مرافقيهم.