تقرير أميركي:مخاوف من هجمات إرهابية على مشروع الغاز اليمني

الأربعاء 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 الساعة 01 مساءً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 3675

فشلت ليلة أمس محاولة قام بها مجهولون بتفجير أنبوب النفط المتجه من منطقة صافر النفطية والذي يمر بعدد من مناطق محافظة مأرب ومخترقا أيضا عددا من محافظات الجمهورية وصولا إلى البحر ألأحمر .

وأكدت مصادر قبليه لـ" مأرب برس " قولها أن أفرادا من قبيلة عبيدة أكتتشفوا عبوة ناسفة تم زرعها ليلة أمس بعد أن حفر لها حتى تم الوصول إلى أنبوب النفط , فيما قامت تلك العناصر القبلية بإبلاغ الجهات ألأمنية وعلى إثر البلاغ تم إرسال فريق إلى مكان الحادث وعلمت مأرب برس أن قيادات أمنية عليا في البحث الجنائي ظلت تتابع الموضوع حتى فجر اليوم .

وفي نفس السياق قامت الجهات ألأمنية باستحداث أحد النقاط العسكرية عقب الحادث في منطقة " مفرق حريب " ومنع تحرك أي سيارة إلا بأخذ أرقامها وبيانات صاحبها حتى صباح اليوم , ونقل مراسل مأرب برس أن النقطة مازالت متواجدة حتى اليوم دون أخذ بيانات المارين بها .

وفي سياق متصل نقلت صحيفة ألأيام عن نشرة داوجونزقولها أن مختصون بالمخاطر الاستثمارية ان مؤسسة التمويل الخاص الخارجي للولايات المتحدة، واسمها اختصاراً OPIC ، قلقة من ان مشروع الغاز المسال في اليمن بقيادة شركة توتال الفرنسية الذي تقوم المؤسسة بتمويله يمكن ان يتعرض لهجوم إرهابي على غرار الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الامريكية كول.

ولكن المختصين قالوا إن المخاطر ليست كافية لمنع OPIC من الاستمرار في دعم المشروع.

وقال متحدث باسم الشركة اليمنية للغاز المسال " نستطيع أن نؤكد أن للأمن اهمية قصوى للشركة، وللمشروع خطة امنية قد وضعت بالتنسيق مع السلطات اليمنية". وتأتي المخاوف بعد ان احبطت اليمن الشهر الماضي هجوما على المنشآت النفطية حاول فيه مهاجمون نسف مصفاتي نفط بسيارات مفخخة في مهجوم متزامن بعد ايام من تهديد القاعدة بمهاجمة معامل نفطية في الخليج، وسوف تبدأ اول صادرات الغاز المسال من اليمن في اوائل عام 2009.

واكد متحدث باسم OPIC وتوتال ان المؤسسة المالية الامركية المملوكة للحكومة الامريكية في محادثات متقدمة لدعم مشروع الغاز المسال اليمني الذي سيتكلف 3.7 مليار دولار.

وقال اشخاص مطلعون على تحليل المخاطر ان OPIC لديها مخاوف من مهاجمة ناقلات الغاز عند خروجها من الميناء بالطريقة نفسها التي هوجمت بها المدمرة كول في 12 اكتوبر عام 2000 بينما كانت راسية في ميناء عدن او مثل الناقلة ليمبورج التي هوجمت بعدها بسنتين في المكلا.

ولكن محللا واحدا قال ان المخاطر اكبر على ساحل الصومال حيث استولت المحاكم الاسلامية على مساحات كبيرة من البلاد. وأظهرت دراسة اعدت لوزارة الطاقة الامريكية وقامت بها مختبرات سانديا الوطنية التابعة لشركة لوكهيد مارتين الامريكية ان الغاز المبرد بشدة إذا ما اشتعل وقذف الى الجو سيُحدث حريقاً جوياً هائلاً... وقد تنتشر المخاطر الحرارية النابعة من الانفجار الى 1600 متر حول منطقة الانفجار.

ويذكر موقع شركة الغاز المسال اليمنية مخاطر فقدان تجمعات الصيادين المعتمدين على الاصطياد لمصدر معيشتهم، ولكنه يضيف ان الشركة اعدت مشاريع سيستفيد منها الصيادون.

وتنصح مجموعة سيتي جروب شركة اليمن للغاز المسال باستجلاب التمويل، وقال ناطق باسم شركة توتال ان الشركة اليمنية في محادثات مع وكالات التصدير اليابانية الائتمانية ومستثمري تأمين وبنك اليابان للاستثمار الدولي وهيئة COFACE التمويلية الفرنسية وبنك اكسيم الكوري.

وتتقاسم مشروع الغاز المسال في اليمن عدة جهات منها الحكومة اليمنية بواسطة شركة الغاز اليمنية 16.7% و توتال الفرنسية وهي المشغل ايضاً 39.6% وهنت اويل 17.2% ومجموعة SK الكورية الجنوبية 9.55%.. ولا يعلم من مالك الـ16.95% المتبقية.