قال ان الغرب ليس على إطلاع بتعقيدات الأوضاع في اليمن

السبت 28 مايو 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- صنعاء
عدد القراءات 11599

قال وزير الخارجية أبو بكر القربي إن الغرب ليس على إطلاع بتعقيدات الأوضاع في اليمن، منتقدا الدعوات الغربية لتنحي الرئيس علي عبد الله صالح ، مشيرا الى انه لا يجوز نقل السلطة الا من خلال صناديق الاقتراع.

ودعا القربي ،في مقابلة مع "قناة الحرة" ،الأطراف اليمنية كافة إلى التعقل والحيلولة دون الانزلاق في فوضى "مدمرة " قبل فوات الأوان.

وتحدث عن الموقف الأمريكي قائلا "أتصور أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ربما لا تقرأ بعمق ما يجري في اليمن ولا التطورات التي حدثت ليس فقط في الأشهر الأخيرة بل منذ عام 2006 عندما انتهينا من الانتخابات الرئاسية في وقتها والجهود التي بذلت في حوار مستمر بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في محاولة لمعالجة مجموعة من القضايا بما فيها موضوع الانتخابات، انتقال الحكم من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني".

واضاف "صالح قد أعلن أنه لن يترشح مرة أخرى للرئاسة ولن يورث وانه مستعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهو ما معناه أن السلطة ستنتقل إلى من ينتخبه الشعب".

وتابع "إذا عليهم أن يشددوا على أنه لا يجوز في اليمن، البلد الديموقراطي، أن يتم نقل السلطة إلا عن طريق صناديق الاقتراع".

وعبر عن قلقه من مقترح احالة الأزمة اليمنية الى مجلس الامن ،ويعتقد أن هناك عدة دول لا ترضى بهذا الأمر لان عدة دول في المنطقة وفي مجلس الأمن على اقتناع كامل بأن اليمن يجب أن يعطى الفرصة لحل هذا الخلاف السياسي من خلال الحوار ومن خلال المبادرات العديدة سوءا كانت داخلية أو خارجية مثل المبادرة الخليجية.

وبرر عدم توقيع صالح على المبادرة الخليجية بان هناك ملاحظات عليها من قبل الحزب الحاكم و أحزاب المعارضة .

وقال "انا سعيد لتراجع المعارضة عن القبول بالمبادرة لأنني أعتقد أن هذه المبادرة هي الفرصة التي تتيح لنا العودة للحوار لمعالجة هذه الأزمة".

واضاف "هم يسمونها مناورة ونحن نقول إنها محاولة لضمان نجاح هذه المبادرة".

واكد إن بيان مجلس التعاون الاخير كان أكثر تعقلا من بعض البيانات التي صدرت من عواصم أوروبية لأن دول مجلس التعاون أكثر فهما لتعقيد الوضع في اليمن والتركيبة الاجتماعية والقبلية والحزبية والطائفية وكلها عناصر لا يفهما الغرب مثل دول مجلس التعاون.

وذكر ان الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي حريصة على أن تستمر هذه المبادرة في إطار التعاون لحل الأزمة في اليمن.

واوضح أن اليمن له أهمية اكبر لدى السعودية وعـمان بسبب الحدود المشتركة باعتبار أنهما سيكونان أول من يتضرر من أي خلل امني في اليمن أو أعمال عنف، بالذات مخاطر القاعدة في اليمن، والإمارات لديها دور فاعل من خلال رئاستها للدورة الحالية لدول مجلس التعاون والكل يسهم في هذه العملية.

وذكر ان كثير من الدول سحبت بعض موظفيها من اليمن بسبب توتر الأوضاع الأمنية خاصة بعد التصعيد الأخير، موضحا "الإخوان في قطر تحسسوا من المظاهرات التي سارت باتجاه السفارة القطرية واعتبروا ذلك خطرا إضافيا على سفارتهم لذلك سحبت قطر موظفيها، نافيا ان يكون له تأثير على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وطالب القربي اليمنيين أن يعودوا للصواب والعقل، ويدركوا أن التعامل العاطفي وردود الفعل الموجودة بين الأحزاب سواء في المعارضة أو الحكم تؤدي للانزلاق إلى الفوضى التي يسميها البعض بالفوضى الخلاقة ،مضيفا "والتي اشك أن تكون خلاقة بل هي مدمرة. لذلك أعتقد أن على كل العقلاء في الحكم وخارج الحكم أن يستوعبوا هذه النقطة قبل فوات الأوان.