توج فريق الفيصلي الاردني بطلا للنسخة الثالثة لكأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بالرغم من الخسارة امام مستضيفه نادي المحرق البحريني في لقاء الاياب الذي جمع الفريقين على ستاد البحرين الوطني وبنتجة (4/2) الشوط الاول (1/1) حيث ساهمت نتجة الذهاب والفوز الكبير للفريق الاردني وبثلاثية نظيفة على شقيقه المحرق البحريني بعمان في الاسبوع الماضي من حفاظ نادي الفيصلي على لقبه للمرة الثانية على التوالي .

عودة الى مجريات اللقاء حيث شهد الشوط الاول منها هجوم منظم من المحرق البحريني اسفر عن هدف مبكر بالدقيقة 18 عبر اللاعب عبد الله عمر من تسديدة قوية سكنت مرمى الحارس الاردني لؤي العمايرة , وبعد الهدف واصل المحرق البحريني الضغط على مرمى الفيصلي بحثا عن هدف ثاني ينهى به الشوط الاول ليسدد النيجيري جيسي جون كرة قوية تعامل معها لؤي العمايرة حارس الفيصلي بحضور يحسد عليه , وفي ظل المعطيات الهجومية للمحرق كان لا بد من لاعبين الفيصلي التحرك عبر منطقة العمليات و الاطراف وهذا ما حصل حيث اصبح الفريق اكثر تنظيما من بداية اللقاء وبدأ بشن مجموعة من الهجمات على مرمى المحرق ليسجل الفيصلي من احد الهجمات هدف التعادل بعد خطأ دفاعي من لاعبين المحرق احسن استغلاله المحترف العراقي حيدر عبد الأمير بالدقيقة (35) وقبل نهاية الحصة الاولى عاد المحرق للهجوم وتألق الدفاع الفيصلوي ومن خلفهم الحارس لؤي العمايرة بالتصدى لهجمات المحرق وكانت الاخطر كرة اللاعب عبد الله عمر قبل نهاية الشوط الاول الذي انتهي بتعادل الفريقين (1/1).

الشوط الثاني : المحرق ابدع وسجل والفيصلي توج في اللقب لم يدرك احد بأن المحرق جاهز لصنع المفاجأة كون الفريق بحاجة لتسجيل اربعة اهداف بالحصة الثانية دون استقبال اي هدف ولكن اصرار لاعبين المحرق ظهر بقوة مع بداية الشوط الثاني حيث سجل اللاعب البرازيلي ليندسون دياس دا سيلفا بالدقيقة (53) الهدف الثاني للمحرق وهذا الهدف اشعل اللقاء حيث بات المحرق هو المسيطر على مجريات الامور وليضرب بقوة هجوميا مسجلا الهدف الثالث عبر اللاعب ابراهيم المشخص في الدقيقة (60) من احداث اللقاء ليصيب الارتباك لاعبين الفيصلي ويستغل المحرق ذلك بهدف رابع عن طريق اللاعب محمود عبد الرحمن بعد ان تمكن من تجاوز الدفاع الاردني ليدخل منطقة الجزاء ويسدد بقوة داخل الشباك هدفا لا يرد.

وهذا الهدف كان بمثابة الصدمه على الاردنين كونه جاء بعد دقيقتين فقط من الهدف المحرقاوي الثالث وتحديدا بالدقيقة (62) من زمن اللقاء ليصبح المحرق بحاجة الى هدف فقط ليتوج بطلا وهذا الحال لم يعجب نجوم الفيصلي الذي بدأ في اعادة تنظيم صفوفه الدفاعية والهجومية ليتحسن اداء الفريق بشكل عام لكن المحرق كاد ان يضيف الهدف الخامس عبر ليندسون دياس دا سيلفا الذي اطلق كرباج كاد ان يقلب المباراة رأسا على عقب لولا تدخل وابداع الحارس الاردني لؤي العمايرة وفي الدقائق الاخيرة ضغط المحرق بقوة بحثا عن هدف اللقب فيما اعتمد الفيصلي على دفاع المنطقة والتواجد داخل الجزاء وقبل صافرة النهاية وفي الوقت الضائع من زمن اللقاء نجح اللاعب سراج التل من تسجيل هدف فيصلوي ثاني في بعد ان استغل خطأ مشترك بين الحارس المحرقاوي وخطه الخلفي ليعلن التل ومن خلال هدفه تتويج الفيصلي في اللقب الاسيوي للمرة الثانية على التوالي.