جدد الرئيس اليمني علي صالح رفضه التنحي عن السلطة، واصفاً الثورة الشبابية بالانقلاب على الشرعية ومعتبرها مخططاً خارجياً تستهـدف أمن اليمن.

ووصف الملتحقين بالثورة الشبابية من كوادر المؤتمر الشعبي العام او من رموز نظامه خونه وكانوا عبئا عليه، وانه تخلى عنهم، وكانوا جزءا من رموز الفساد وتجار الحروب، وكانوا حملا على كاهله.

واتهم الرئيس اليمني صالح في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية اللواء على محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع بأنه افتعل 3 حروب.. وأنه لا يستطيع الخروج من البوابة إلى بيته.. وقال صالح عن المنشقين عن نظامه من سياسيين وقادة عسكريين" أعرف ما يدور في أذهانهم، وأعرف ثقافتهم، وهم جزء من عباءة تنظيم الإخوان المسلمين، من خانوا علي عبدالله صالح. واللواء علي محسن الأحمر كان ضابطا عاديا افتعل الحرب الأولى في صعدة وافتعل الحرب الثانية وافتعل الحرب الثالثة، وهو قابع في طرف الجامعة لا يستطيع الخروج من البوابة إلى بيته ولا يوجد أي انشقاق في محيط الجيش.

وكشف صالح ان عناصر تنظيم القاعدة مدعومون من بعض الأحزاب، وتحديدا حزب الإخوان المسلمين (الإصلاح) وجامعة الإيمان الحاضنين لتلك العناصر التي تستغل ظروف الأزمة وتتواجد اليوم في ساحات الاعتصام جنبا إلى جنب مع العناصر الحوثية المتمردة وأحزاب اللقاء المشترك، وهي تسعى للاستفادة من أجواء الفوضى واضطراب الأمن لتحقيق أهدافها في تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية، ونشر فكرها الظلامي المتحجر الذي لا يؤمن سوى بالقتل والدمار.

واتهم اطراف لم يسمها بمحاولة استغلال الظروف الراهنة للترويج لمشروعه الانفصالي والتمزيقي، سواء في بعض مناطق الجنوب أو في شمال الشمال.

ودعا صالح الى الحوار لأنها المخرج الوحيد والآمن للخروج من هذه الأزمة، حسب وصفه .

وقال صالح أن ما يحدث في اليمن يأتي ضمن تلك الموجة التي شهدتها المنطقة في إطار ما يسمى بالفوضى الخلاقة، أو الشرق الأوسط الجديد، حيث تمت محاكاة ما جرى في تونس ومصر، من قبل أحزاب اللقاء المشترك الذين ظلوا يطمحون للوصول إلى السلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية، .

وحول المبادرة الخليجية قال صالح " انه رحب بها ولكنه ينظر لها كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة أو الانتقاء، كما أن هناك بعض البنود فيها غامضة وملتبسة وبحاجة إلى إيضاح بصورة أفضل .

وكرر صالح من جديد اتهامه للثورة الشبابية واحزاب اللقاء المشترك القيام بأعمال عنف حيث اتهمهم بقطع الطرقات، والتخريب، والتقطع لناقلات الغاز والوقود، وضرب أبراج الكهرباء، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، و قطع الألسن لمن يخالفونهم الرأي، في إشارة لما تداول في حادثة احد الشعراء اليمنيين.

وقال صالح ان تلك الأعمال لا تندرج في إطار حرية التعبير عن الرأي سلميا، بل هي أعمال عنف تؤدي إلى الفتنة..

وبرغم ان احزاب المشترك تنفي أي علاقة لها بتلك الاتهامات الا ان صالح ونظامه ما فتئوا عن تكرارها.

وقال صالح أن بقاء الاعتصامات في الميادين وإلى جوار الأحياء السكنية ومساكن المواطنين قد سبب ضررا كبيرا لهؤلاء المواطنين وانتهك حقوقهم وحرياتهم.

وشدد على انه مازال يبذل الجهود من أجل إنهاء الأزمة لنجنب بلدنا إراقة الدماء.

للإطلاع على نص الحوار انقر على الرابط التالي:

http://209.59.188.39/articles.php?id=10240