قالت اليمنية أمل احمد عبد الفتاح إحدى ارامل بن لادن للمحققين ان زعيم القاعدة واسرته أمضوا خمس سنوات في ابوت اباد.

وكانت أمل عبد الفتاح ومعها زوجتان أخريان لابن لادن وعدد من ابنائه بين 15 او 16 شخصا اعتقلتهم السلطات الباكستانية في المجمع الذي قتل فيه بن لادن بعد الغارة.

و أضافت ان زوجها عاش في قرية قريبة لنحو عامين ونصف قبل ان ينتقل الى ابوت اباد.

و كانت أمل أصغر زوجات بن لادن و آخرهن،كانت معه في غرفة نومه، عندما اقتحمتها القوة الأميركية و قتلته وأصابتها في ساقها عندما اندفعت نحو أحد المهاجمين وفق رواية المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني.

أمل كانت قد عادت إلى مسقط رأسها في ريف محافظة إب في اليمن، و هناك وضعت مولودتها الأولى من أسامة بن لادن اختارت لها من الأسماء صفية و لا أحد يعرف كيف عادت إلى زوجها مرة ثانية، وأين التقته وكيف وصلت إليه في ظل ظروف اختبائه المتشابكة.

وحسب موقع (الدولية) فان أمل عبد الفتاح ستتحول إلى لغز كبير، يزيد من صعوبة لغز إقامة بن لادن في منطقة عسكرية حساسة، فكيف استطاعت أن تلحق بزوجها مرة ثانية مع ابنتها صفية من دون أن تقع عليها العيون الكثيرة التي كانت تراقب كل فعل وهمسة في دائرة أسامة بن لادن؟!

تزوج بن لادن من أمل عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. ذهبت إليه في قندهار برفقة أقارب لها مع أبو الفداء الذي ظهر في بعض أشرطة الفيديو التي عثر عليها الأميركيون في أفغانستان إلى جانب بن لادن والظواهري وأبو غيث.

ويقول فل مود أحد كبار محللي المخابرات الأمريكية والذي عمل سابقا في البوليس الفدرالي في مكافحة الإرهاب: «أنا متأكد أن أمل هي التي تصدرت لتحميه من الرصاص».

وقد أكد هذه الفرضية كارني بقوله إنها اندفعت في اتجاه أحد المهاجمين، فأصيبت في ساقها، وهي إصابة ليست خطيرة.

أمل عبد الفتاح البالغة من العمر 24 عاما، أصيبت بعيار ناري خلال اشتباك قوات المارينز الذين اقتحموا غرفة نوم زوجها، و مازالت حتى الآن تخضع للعلاج في المستشفى العسكري في روالبندي.

و ألقت السلطات الباكستانية القبض على المرأة وابنتها البكر صفية وتخضعها للاستجواب للكشف عن تفاصيل حياة عدو أمريكا الاول خاصة بعد كشف الاستخبارات انها وزوجها كانا يعيشان في غرفة واحدة في المجمع خلال السنوات الخمس الماضية.

وتزوجت أمل أسامة بن لادن ومكثت مع زوجات بن لادن الأخريات. واشارت الى ان بن لادن دفع 5 آلاف دولار من المجوهرات والملابس لها قبل ان تتزوج به.

و كشف منير اسعد، قائد سابق في جهاز الاستخبارات الباكستانية: “أن زوجات بن لادن تواجهن استجوابا عنيفا، مشيرا الى انه يتم تقديم استبيان لهن من 20 سؤالا للاجابة عنه ويقدم لهن كل ثلاثة او اربعة ايام مع تغيير ترتيب الاسئلة للتأكد من صدقهن .

وقال مسئول بارز في المخابرات ان استجواب زوجات بن لادن سوف يساعد في التعرف على كيفية قضاء بن لادن لوقته وكيف أنه تمكن من تجنب الكشف عنه .

ووفقا لـ(الدولية) فان السلطات اليمنية لم تتدخل حتى الان لدى نظيرتها الباكستانية للمطالبة بتسليمها أو متابعة قضيتها.