استقبلت ساحة الحرية بمحافظة مأرب قافلة غذائية من أبناء مدينة مأرب دعماً للشباب المعتصمين ،و أكد وفد المديرية الذي تبرع بمبلغ خمسمائة ألف ريال استمرارهم في مساندة الثورة مادياً ومعنوياً حتى يتم إسقاط النظام وتنحي الرئيس.

واستقبلت الساحة نهاية الأسبوع الماضي وفد مديريتي الجوبة وماهلية مع قافلة غذائية تحتوي على كميات من المواد العينية و أعلن مشائخ وأعيان المديريتين وقوفهم ومساندتهم للثورة الشبابية الشعبية السلمية حتى إسقاط النظام وتحقيق أهداف الثورة ، مؤكدين استمرار الدعم واعتبار تلك القافلة الغذائية امتداداً للقوافل السابقة وقوافل جديدة يتم إعدادها وتجهيزها لدعم صمود الشباب المرابط في ساحة الحرية بمدينة مأرب ، وقد أعلن أبناء مديرية الجوبة تبرعهم بمبلغ نصف مليون ريال لصالح الإعتصام بالإضافة إلى الدعم العيني، وقدم أبناء مديرية ماهلية مبلغ مائتي ألف ريال.

 وقد رحب الشباب المعتصمون بوفد مديريتي ماهلية والجوبة معتبرين ما قدمه أبناء تلك المديريات دليل على سمو غاياتهم بالإضافة إلى كونه تأكيد لأدوارهم البطولية في الثورات اليمنية المتعاقبة، مثمنين جهودهم المبذولة في الدعم والمساندة لأبنائهم شباب التغيير والتي تساهم في تحفيزهم ورفع معنوياتهم للاستمرار والمثابرة على إنجاح ثورتهم السلمية والاعتصام حتى رحيل النظام. 

يذكر أن ساحة الحرية بمحافظة مأرب قد شهدت احتشاد أعداد غفيرة من المواطنين للمشاركة في جمعة الوفاء للشهداء ، واعتبر الشيخ سعيد بن عبد الرحمن سهيل في خطبتي الجمعة أن السير على درب الشهداء هو أقل ما يمكن تقديمه لأولئك الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن الغالي وسطروا أروع ملاحم البطولة والشرف من أجل التخلص من الطغيان والحاكم الظالم ، مشيراً إلى سنن الله في الكون ومآلات الظالمين وعدالة السماء التي أنصفت للمظلومين وجعلت حسني مبارك نزيلاً بسجن طالما سجن فيه المئات ظلماً، وقد أدى المصلين عقب الانتهاء من شعيرة الجمعة صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في صنعاء وعدن ومختلف محافظات الجمهورية.

وهتفت الجماهير في ساحة الحرية ضد صالح ونظامه وطالبوه بالرحيل فوراً ، وعبروا من خلال شعاراتهم عن رفضهم للمبادرة الخليجية ، و دانوا أعمال العنف والقتل التي ترتكبها الأجهزة الأمنية في حق المعتصمين سلمياً في ساحات التغيير وميادين الحرية ، وقد رفع المتظاهرين صور الشهيد محمد بن علي حسين شايعة بن جلال الذي وافته المنية يوم السبت الثالث والعشرين من إبريل الماضي متأثراً بإصابته اثناء تفريق اعتصام امام مبنى المحافظة.