صباح يوم العيد تشاهد مدينة مأرب مركز المحافظة شبة مقفرة سوى من عدد قليل لا بأس به من بعض العمال والموظفين .

حركة المواصلات راكدة والتسوق شبة منعدم وأجواء العيد تفتقر إلى المنتزهات والحدائق , الأمر الذي يدفع العديد من الوافدين إلى المحافظة البحث عن زميل أو مكان يقضون فيه أيام وليالي العيد المملة حسب تعبيرهم , بنما تجد تلك ألانطباعات تندثر كلما اتجهنا صوب الريف الذين يعتبرون العيد بين ألأهل متعة وبسمه وفرح وسياحة مدللين ذالك بنشاط الحركة السياحية الداخلية إلى مأرب خلال أيام العيد لزيارة العديد من المعالم الأثرية .

مأرب برس سلطت الضوء على مظاهر العيد وعاداته وتقاليده في مأرب وإليكم الحصيلة .

* العيد عيد العافية

عماد الهجامي " عامل في مركز ألاتصالات "يقول أن أيام العيد تمر ببطء خصوصا عندما يكون ألإنسان بعيدا عن أهلة وقريته فتجد أن هناك أجزاء من الفرحة تغيب .

وهذا الشعور يشعر به كل من كان بعيدا عن أهلة .أما لأخ / ياسين الحميدي فيقول أنة يكره أن يأتيه العيد بعيد ا عن أهلة وقريته , وأضاف أن جو الريف يضفي على أيام العيد سرورا وحبورا .

ألأخ / نجيب يوسف " عامل " بدأ حديثة قائلا : العيد عيد العافية وأنا عندي الأمور متساوية سواء كنت في مأرب أو في البلاد فالمظاهر متقاربة وظروف المعيشة لا تسمح لي بالسفر عند أهلي فما أتقاضاه أقوم بتحولية إلى عند أهلي .

وقبل العيد أتت مصاريف رمضان وبالكاد قمنا بسدادها ثم مستلزمات العيد فدخلي لا يؤهلني , كما أني أضطر للبقاء خاصة عيد الفطر أما عبيد الأضحى فحضوره في البلاد ضرورة حتى لو كلفني ذالك استدانة المبلغ .

أما ألأخ / إبراهيم نافع فيؤكد أن العيد في الماضي كان موسما للأفراح وتحول بسبب الظروف المعيشية الصعبة إلى ما يدعو للإكتئاب الثقيل التكاليف المترتبة علية من ملابس وعيديات وغيرها من طلبيات العيد ويضيف أن جشع التجار خلال أيام العيد يزداد مما يضطر أصحاب الأسر الفقيرة والأسر الكبيرة إلى ألاستدانة أو التخلي عن بعض المستلزمات الضرورية .

العادات والتقاليد المشهورة تتشابة العادات والتقاليد والمظاهر العيدية في بلادنا ومأرب كغيرها من المحافظات إلا أن لها ما تنفرد به من العادات التي كانت في الماضي وتتوارثها الأجيال بعضها باق وبعضها أندثر ومما ساعد في بقاء بعضها الرابطة ألأسرية وأواصر القربى وكون ابنا كل محافظة يمثلون قبيلة أو مجموعة من العشائر المتقاربة .

فبعد صلاة العيد يعود الناس لتناول طعام الإفطار بحيث تجتمع كل مجموعة في بيت أحد ألأعيان أو المرضى أو المعاقين وبعد ذالك يتوجهون لصلة ألأرحام وزيارة المرضى وكبار السن والتسليم عليهم سلام العيد بعدها يكون قد تم تجهيز " نصع " أي هدفا يقومون باختبار رمايتهم بالأسلحة ودقة التصويب عندهم حتى يحين موعد صلاة الظهر .ثم يقوموا بزيارات ألأقارب خارج القرية وفي الماضي القريب كان المساء يشهد اجتماعا موسعا في أحد الميادين العام للتداول الشعر والزوامل ومناقشة بعض القضايا العامة التي تهم مجتمعهم الصغير , وتشتهر أيام العيد في مأرب بكثرة ألأعراس التي يعتبر العيد من أفضل المواسم لتنفيذها وتكزن أشبة بالأعراس الجماعية لكنها غير منظمة .

السياحة الداخلية ومنغصات العيد :

تشهد محافظة مأرب نشاطا ملحوظا في حركة السياحة الداخلية كم أبناء المديريات البعيدة من المحافظة وأبناء المحافظات المجاورة وتنشط السياحة إلى السد مأرب العظيم وبعض المعلم ألأثرية لحضارة سبأ وعرش بلقيس ومحرم بلقيس و عدد من المعلم الأثرية