عدن: المجلس المحلي يطالب الجيش والمواطنين باستشعار المسئولية وسط انفلات أمني غير مسبوق.. وجامعة عدن تستأنف التدريس

السبت 26 مارس - آذار 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 6996

تعيش مدينة عدن حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق مع انتشار مكثف لآليات الجيش في الجولات وعند مداخل المدن، في حين تغيب مظاهر وجود السلطة الحكومية في معظم مديريات المحافظة.

وكان محافظ محافظة عدن أحمد محمد القعطبي قد قدم استقالته, الاثنين الماضي, بعد 19 يوما من تعيينه, في حين يتولى قيادة المحافظة حالياً نائبه عبدالكريم شائف.

وكان بيان صادر عن المجلس المحلي, صباح اليوم السبت, قد طالب الأجهزة التنفيذية والمواطنين في محافظة عدن وفي عموم الوطن إلى استشعار المسؤولية والقيام بالواجبات اليومية أمام المواطنين والالتزام بالدوام الرسمي وخلق الطمأنينة في نفوس المواطنين ومساعدة الأجهزة لبعضها البعض لمعالجة إي صعوبات أو مشاكل بأعتبار المسؤولية مشتركة وأمانة ينبغي أن يؤديها الجميع بكل مسؤولية واقتدار, حد ما جاء في البيان.

من جهة أخرى, أقر مجلس جامعة عدن, اليوم السبت, مواصلة الدراسة لمساق البكالوريوس للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2010م/2011م، في كل الكليات والمراكز العلمية بجامعة عدن بدءاً من الـتاسع من إبريل المقبل (9/4/2011م)، على أن يتم البدء من غدٍ الأحد مواصلة الدراسة وتحديد مواعيد قريبة لاستكمال الامتحانات لطلاب الدراسات العليا (دبلوم، ماجستير، دكتوراه)، في كل الكليات والمراكز العلمية بالجامعة.

وقال بيان صادر عن جامعة عدن إن مجلس الجامعة دعا جميع أعضاء الهيئة التدريسية إلى مساعدة أبنائهم الطلاب بدءاً من يوم غد الأحد على التهيئة والاستعداد لمواصلة دراستهم للفصل الثاني بحسب الموعد المحدد (9/4/2011م)، للعمل على استكمال المفردات الدراسية المقررة للطلاب للفصل الدراسي الثاني، وتهيئتهم للاستعداد لاستكمال الاختبارات والامتحانات المقررة عليهم حسب الخطة الدراسية.

وتشهد الحياة العامة في مدينة عدن شللاً تاماً للمصالح الحكومية والمدارس والجامعات، كما أن عدداً من طرقات المحافظة لا تزال مقطوعة بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى أثناء قمع الأمن لمظاهرات تطالب بإسقاط النظام خلال الأيام الماضية.

من جهة أخرى عاودت صحيفة (14 أكتوبر) الحكومية الصادرة من عدن صدورها اليوم السبت بعد توقف دام لأربعة أيام؛ نتيجة استقالة هيئة تحريرها, الاثنين الماضي, وانضمامهم للمحتجين.

وأصدر رئيس مجلس إدارة المؤسسة رئيس التحرير أحمد الحبيشي أمراً إدارياً يوم السبت الماضي يقضي بتعليق إصدار الصحيفة حتى إشعار آخر نتيجة استقالة هيئة تحريرها والأوضاع الأمنية في المحافظة.

وأفردت صحيفة 14 أكتوبر اليوم السبت مساحة لتغطية الاحتجاجات المناوئة للرئيس صالح ونشرت أخباراً عن تظاهرات شهدتها عدد من المدن تطالب برحيل الرئيس صالح عن الحكم إلى جنب أخبار أخرى تنادي ببقائه رئيسا.

إلى ذلك أصدر 11 عاملاً وصحفياً في مؤسسة 14 أكتوبر بينهم 8 صحفيين نددوا بواقعة معاودة صدور الصحيفة اليوم السبت.

وقال البيان: "إننا صحفيات وصحفيو وعمال وموظفو مؤسسة وصحيفة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر, الموقعين أسماءنا أدناه, نتبرأ مما ينشر في الصحيفة منذ إعادة إصدارها، ونعبر عن موقفنا وتضامننا مع ثورة الشباب والتغيير في ساحات التغيير والحرية في بلادنا، ونناشد بقية زملائنا الصحفيات والصحفيين والعاملين في المؤسسة والصحيفة إلى الانضمام مع تغليب صوت الحق والضمير الحي".

وحمل البيان توقيع الصحفيين والعمال التالية أسماؤهم:

ـ أفراح صالح محمد

ـ نادرة عبد القدوس

ـ نجيب صديق

ـ نهلة عبد الله عبده

ـ شفاء منصر

ـ ذكرى قاسم جوهر

ـ شهاب أحمد صالح

ـ محمد علوي شيخان

ـ محمود ثابت صالح ( موظف بالتعاقد)

ـ سامي يونس

يذكر أن مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر تضم 450 عاملاً وصحفياً.

من جانب آخر منع عمال المؤسسة العامة للطرق والجسور بمحافظة عدن مدير عام المؤسسة عبدالله الحواني من الدخول إلى مبنى المؤسسة بعد تهربه من تنفيذ مطالبهم -على حد قولهم- مطالبين بإقالته من منصبه.

وكان عمال مؤسسة الطرق قد نفذوا إضراباً جزئياً عن العمل استمر أسابيع للمطالبة بتحسين أوضاعهم.

*الصورة من "الأرشيف".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية