اللواء علي محسن: لم يعد هناك إمكانية لأن يسلب الجيش ثورة الشعب.. والشعوب هي التي تقرر من يحكمها في ظل دولة مدنية حديثة

الخميس 24 مارس - آذار 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- رويترز:
عدد القراءات 15313
 
 

قال اللواء علي محسن- قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع, انه لا يرغب في تولي السلطة أو مناصب سياسية.

وأضاف محسن الذي أرسل قواته لحماية المحتجين المطالبين بالديمقراطية في صنعاء ان دور الجيش في البلدان العربية عفا عليه الزمن وان الناس سيقررون من سيحكمهم في اطار دولة مدنية حديثة.

وقال محسن لرويترز في رد مكتوب على أسئلة "أنا واحد من أبناء هذا الشعب خدمته لمدة 55 عاما ولم يعد لدي رغبة في أي سلطة أو منصب".

وأضاف "أنا في السبعين من العمر ولم يبق لي من طموح سوى أن أقضي ما تبقى من عمري في سكينة واطمئنان وبعيدا عن مشاكل السياسة ومتطلبات الوظيفة".

ومحسن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وينتمي الى قبيلة الاحمر التي ينحدر منها الرئيس اليمني وهو أكبر ضابط في الجيش يؤيد الاحتجاجات. وشجع انشقاقه يوم الاثنين سلسلة من الانشقاقات داخل الحكومة والجيش.

وعلق بعض المحتجين صوره على خيامهم في منطقة الاعتصام في صنعاء لكن زعماء معارضين ينظرون بارتياب الى دوافعه ولا يريدونه أن يقوم بدور في أي حكومة انتقالية مستقبلية.

وقال وزير الدفاع محمد ناصر علي ان الجيش ما زال يدعم صالح مما يمهد الطريق أمام مواجهة محتملة مع هؤلاء القادة المؤيدين للمحتجين.

وقال محسن الذي ينسب اليه الفضل في صعود صالح للسلطة في 1978 انه لو كان يريد السلطة لتولاها في ذلك الحين.

وأضاف أن الخيارات أمام الرئيس اليمني باتت قليلة لكنه قال ان القوات المسلحة عازمة على حماية المحتجين بشكل سلمي.

وقال "أما عن الخطوات الممكن اجراؤها لحل الازمة.. أعتقد أن الخيارات قد باتت قليلة ان لم تكن قد استنفدت نظرا للتعنت الذي يبديه النظام وعدم مصداقيته في التعامل مع الأزمة".

وأضاف "سيناريوهات استلام الجيش للسلطة في الوطن العربي عفا عليها الزمن ولم يعد هناك امكانية لان تسلب الجيوش ثورات الشعب".

وتابع قوله "الشعوب اليوم هي التي تقرر من يحكمها في ظل دولة مدنية حديثة".

والأجواء هادئة لكن يشوبها التوتر في صنعاء حيث يقيم محسن في مخيم متاخم لمنطقة الاحتجاج الرئيسية المناهضة للحكومة.

وقال محسن "نحمد الله أن أبناء القوات المسلحة اليوم على جانب كبير من الوعي والمسؤولية وليس لدينا مخاوف من حدوث مواجهات".

وصالح حليف للولايات المتحدة والسعودية في مواجهة المتشددين الإسلاميين.

وقال محسن وهو اسلامي ينظر اليه على أنه قريب من المعارضة الاسلامية ان الجيش سيعمل مع المجتمع الدولي في مواجهة الارهاب.

وقال "تصبح مهمة الجيش محصورة في حماية الوطن من أي عدوان خارجي والتعاون مع المجتمع الدولي لصنع يمن جديد خال من الارهاب وتجار الارهاب".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية