شن الرئيس علي عبد الله صالح هجوما حادا ضد أحزاب اللقاء المشترك, مبديا سخريته اللاذعة من ناطقها الرسمي محمد قحطان, مشددا على أن النظام السياسي لن يقدم نفسه للمشنقة.

وقال صالح, في كلمة متلفزة ألقاها في اجتماع طارئ له مع قادة وزارتي الدفاع والداخلية وبثها التلفزيون الرسمي, إن على من ارتكبوا حماقات, الاثنين المنصرم, أن يعودوا إلى رشدهم في إطار العفو العام, في إشارة منه إلى إعلان قادة في الجيش اليمني انضمامهم إلى الثورة المطالبة بإسقاط نظامه, والذي يأتي في مقدمتهم اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر- قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع, إضافة إلى عدد من القادة العسكريين من ضمنهم قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد محمد علي محسن, وعدد من الدبلوماسيين والمسئولين.

وقال إن إعلان من سماهم بـ"الحمقى" انضمامهم إلى الثورة الشبابية أتى تحت تأثير عاطفي جراء ما حدث في ساحة التغيير, الجمعة الماضية.

وحمل صالح أحزاب المشترك مسئولية الأزمة التي تعيشها البلاد فيما يخص ارتفاع سعر الدولار وغياب المشتقات النفطية, نتيجة التفجيرات التي قال إن عناصر المشترك نفذوها في محافظة مأرب، ومحاصرتهم لفروع البنك المركزي في مأرب وصعدة وعمران.

وقال إن على الشباب أن يشكلوا ما أسماه بـ"حزب الشباب" بعيداً عن أحزاب اللقاء المشترك وأن يقدموا رؤاهم وأطروحاتهم.

وأبدى صالح تذمره واستياءه الكبيرين من تصريحات محمد قحطان الناطق الرسمي للمشترك, وقال: "انظروا إلى تصريحات القيادي الحصيف صاحب اللغة الراقية"، تعليقا على تصريحات قحطان, أمس الثلاثاء, لـ"قناة الجزيرة" حول اعتزام شباب الثورة الزحف, غد الجمعة, نحو القصر الرئاسي والوصول إلى غرف النوم الرئيس.

وأشار صالح إلى أن ذلك يأتي في إطار مسلسل التخريب والمساعي الانقلابية التي تحاول المعارضة تنفيذها وتجاوز الشرعية الدستورية, حد تعبيره.