تحضيرية مجلس تنسيق الثورة الشبابية: نرفض كل أنواع الحوارات ومحاولات التشويش على شباب الوطن.. ولا خيار يثنينا عن إسقاط النظام سلميا

الثلاثاء 22 مارس - آذار 2011 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 6502
 
 

قالت اللجنة التحضيرية لمجلس تنسيق الثورة الشبابية بالعاصمة صنعاء إن الواجب الوطني يحتم الاسراع الى تنظيم الصفوف وتوحيد الجهود في اطار مكون ثوري واحد يضم كل شباب الوطن من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال لتحقيق الحلم الجمعي المتمثل باسقاط النظام الملطخ بدماء الشرفاء والابرياء.

وقالت اللجنة في اجتماع موسع لها, عقب انتخابها من قبل شباب الثورة أمس الاثنين بساحة التغيير بصنعاء, إن على الشباب أن يتجاوزوا التحديات الراهنة التي تقف اليوم عائقا امام تحقيق غايات الشعب عموما والشباب على وجه الخصوص, مشيرة إلى أن العديد من شباب الوطن كانوا قد أجروا حوارات جادة ومسئولة بين أوساط المعتصمين شملت كافة المحافظات, ناقشوا خلالها التطورات المتسارعة التي تشهدها ساحات التغيير والمحاولات البائسة التي تستهدف الثورة عبر المحاولات الحثيثة لمصادرتها والالتفاف على أهدافها والمساومة بتضحيات ودماء شهدائها الأبطال.

وأبدت اللجنة, طبقا للبيان الصادر عن اجتماعها الموسع الأول, رفضها لكل انواع الحوارات التي قالت إنها تدار في الغرف المغلقة, كما أكدت رفضها لمحاولات التشويش على شباب الوطن وتتويههم بمشاريع لا تعبر عن المضمون الوطني للثورة الشبابية.

وقالت اللجنة إن هدفها الرئيسي يتمثل بـ"إسقاط النظام بكل مؤسساته ورموزه وفي المقدمة علي عبدالله صالح وجميع أقاربه في المؤسسات العسكرية والمدنية والأمنية سلميا", إضافة إلى "تشكيل مجلس انتقالي مدني لفترة زمنية محددة يتم اختيار اعضائه من الاشخاص المحايدين (المستقلين) المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة وبتمثيل وطني يجسد الشراكة التي قامت عليها وحدة الـ22 من مايو 90 السلمية", و"محاكمة كل من وجه أو نفذ او ساعد او مول جرائم القتل والعنف ضد المعتصمين السلميين سواء في ساحات التغيير بالمحافظات او جرائم القتل ضد متظاهري ومعتصمي الحراك الجنوبي السلمي وجرائم حرب الابادة في صعدة", مجددة رفضها لـ"أي حوار مع النظام القائم لا يحقق الهدف الاول اعلاه, وعدم الاعتراف بأية حوارات لا يكون شباب الثورة المستقلين طرفا رئيسا فيها وعلى اساس ما ينص عليه الهدف الأول" المتمثل بـ"إسقاط النظام".

وأضافت اللجنة إن من أهدافها "محاكمة كل من مارس او اشترك في نهب واختلاس المال العام والخاص منذ تولي الرئيس صالح الحكم", و"إشراك الشباب في المجلس الانتقالي لضمان تحقيق اهداف الثورة الشبابية".

ودعت اللجنة التحضرية لـ"مجلس تنسيق الثورة الشبابية" كل الشباب الحريصين على نجاح الثورة إلى الانخراط في هذا التكتل الثوري المكافح والذي يمثل اطارا نضاليا لجميع ابناء الوطن وبخاصة المستقلين منهم لتوحيد الجهد وتحصين الثورة والدفاع عن اهدافها وفاءً لدماء شهدائها الزكية التي روَّت شجرة الحرية منذ انطلاقة الثورة المباركة.

وكان الاجتماع الموسع قد انتخب لجنة تحضيرية تكونت من: "عبدالسلام جابر، د/ عبدالكريم سلام، سامية الاغبري، د/عبدالوهاب سعيد، المهندس بدر حمود، حسام عبدالجليل الأديمي، جمال عبدالناصر العجي، علي محمد السقاف، منى صفوان، مشعل توفيق عوبلي، حسن محمد لقمان، حمزة أمين الكمالي، ياسر الحميدي، ياسين أحمد سعيد".

نص البيان الصادر عن الاجتماع

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إشهار مجلس تنسيق الثورة الشبابية/ صنعاء

في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها الساحة الوطنية اليوم بفعل الثورة المباركة التي رسم طريقها شباب اليمن الاحرار بخروجهم إلى ساحات التضحية لإقامة الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات السلمية لتحقيق الهدف العظيم الذي اجمع عليه وتوحد من اجله كل اليمنيين وهو إسقاط النظام الديكتاتوري الدموي.

ونظرا للمخاض الثوري العسير الذي تمر به البلد والمحاولات المتواصلة لإجهاض الثورة الشبابية من قبل هذا النظام الاستبدادي المتعجرف, وبعد أن قدم شباب الوطن التضحيات تلو التضحيات في ساحات وميادين التغيير، فإن الواجب الوطني يحتم علينا نحن شباب الثورة الاسراع الى تنظيم صفوفنا وتوحيد جهودنا في اطار مكون ثوري واحد يضم كل شباب الوطن من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال لتحقيق الحلم الجمعي المتمثل باسقاط النظام الملطخ بدماء الشرفاء والابرياء.. هذا النظام الجاثم على صدورنا منذ 33 عاما بكل ما فيها من مآس وحروب وتدمير لمقدرات الشعب ونهب الثروات وممارسة البطش والتنكيل بمعارضيه وتحويل الوطن الى اقطاعية يعبث بها الاخوة و الابناء والاقارب والانساب والمنافقين والفاسدين. الامر الذي دفع بالشباب كل الشباب ومعهم فئات واسعة من ابناء هذا الشعب المكافح الى اعلان الثورة الشبابية السلمية التي يجب ان تستمر وان تصمد حتى يسقط النظام بهيئاته ومؤسساته وشخوصه، ومن اجل تحقيق هذا الهدف الوطني العظيم الذي ضحى من اجله خيرة شبابنا واريقت دماء المئات من الشباب الابطال في مختلف محافظات اليمن, فإن مسئولية الحفاظ على وهج الثورة وزخمها النضالي السلمي انتصارا للحرية واللكرامة والدولة المدنية الحديثة القائمة على الحريات العامة والتعدد السياسي والتنوع الفكري هي مسئولية تقع على كاهل كل شباب الثورة لتصبح الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة دولة لكل اليمنيين.

ومن اجل بلوغ هذه الاهداف السامية, فإن علينا كشباب ان نتجاوز التحديات الراهنة التي تقف اليوم عائقا امام تحقيق غايات شعبنا عموما وشبابنا على وجه الخصوص.. ومن أجل ذلك, أجرى العديد من شباب الوطن حوارات جادة ومسئولة بين اوساط المعتصمين شملت كافة المحافظات, ناقشوا خلالها التطورات المتسارعة التي تشهدها ساحات التغيير والمحاولات البائسة التي تستهدف الثورة عبر المحاولات الحثيثة لمصادرتها والالتفاف على اهدافها والمساومة بتضحيات ودماء شهدائها الابطال.. وانطلاقا من ايمان الشباب المطلق بمواصلة النضال الهادف الى اسقاط النظام ومحاكمة كل القتلة ومن يقف وراء سفك دماء اليمنيين في ميادين الحرية- وهذا عهد علينا تحقيقه- فإننا نرفض البتة كل انواع الحوارات التي تدار في الغرف المغلقة او محاولات التشويش على شباب الوطن وتتويههم بمشاريع لاتعبر عن المضمون الوطني للثورة الشبابية.

وفي سبيل الوفاء بهذا العهد العظيم, أجمع الشباب في جميع المحافظات على تشكيل مجالس تنسيق الثورة الشبابية لمواصلة النضال عبرها وحماية الشباب من الانقسامات التي يسعى اليها البعض لاضعاف دورهم في المراحل المقبلة.

ان الاجماع الشبابي على اهمية تأسيس هذا التكوين الثوري في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ شعبنا وثورتنا انما يمثل الخيار الواعي والحل الامثل للحفاظ على وحدة شباب الوطن في مواجهة التحديات القادمة وتحصينا للثورة من أية محاولات من شأنها الاستيلاء عليها لمصلحة قوى ترى بانها المخولة بتقرير مصير شباب الوطن.

اننا اليوم ايها الاحرار في ساحات النضال نعلن لكم وللدنيا باسرها عن تأسيس مجلس تنسيق الثورة الشبابية في العاصمة صنعاء.. وسوف يلحق بهذا التاسيس بيانات اخرى لمجالس تنسيق الثورة الشبابية في بقية المحافظات التي كانت بعضها السباقة لتبني هذه الفكرة وتعميهما على الجميع لاغنائها بالملاحظات التي تخدم وحدة الشباب وتحدد أهدافهم بوضوح وفي مقدمتها الإجماع على الأهداف التالية:

1ــ إسقاط النظام بكل مؤسساته ورموزه وفي المقدمة علي عبدالله صالح وجميع أقاربه في المؤسسات العسكرية والمدنية والأمنية سلميا.

2ــ تشكيل مجلس انتقالي مدني لفترة زمنية محددة يتم اختيار اعضائه من الاشخاص المحايدين (المستقلين) المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة وبتمثيل وطني يجسد الشراكة التي قامت عليها وحدة الـ22 من مايو 90 السلمية.

3ــ محاكمة كل من وجه أو نفذ او ساعد او مول جرائم القتل والعنف ضد المعتصمين السلميين سواء في ساحات التغيير بالمحافظات او جرائم القتل ضد متظاهري ومعتصمي الحراك الجنوبي السلمي وجرائم حرب الابادة في صعدة.

4ــ رفض أي حوار مع النظام القائم لايحقق الهدف الاول اعلاه.وعدم الاعتراف باية حوارات لايكون شباب الثورة المستقلين طرفا رئيسا فيها وعلى اساس ماينص عليه الهدف الأول المشار اليه اعلاه.

4ــ محاكمة كل من مارس او اشترك في نهب واختلاس المال العام والخاص منذ تولي الرئيس صالح الحكم.

5ــ اشراك الشباب في المجلس الانتقالي لضمان تحقيق اهداف الثورة الشبابية.

ايها الشباب الاحرار اينما كنتم:

ان مجلس تنسيق الثورة الشبابية إذ يعلن عن نفسه كيانا ثوريا يضم كل شباب الثورة والشرفاء من ابناء الوطن سواء في ساحات الاعتصامات في الداخل او ابناء اليمن الاحرار في الخارج ممن يقفون الى صف الثورة ويدعمونها ايمانا بقيمها الوطنية ومعانيها التحررية, فإنه يدعو كل الشباب الحريصين على نجاح الثورة الانخراط في هذا التكتل الثوري المكافح والذي يمثل اطارا نضاليا لجميع ابناء الوطن وبخاصة المستقلين منهم لتوحيد الجهد وتحصين الثورة والدفاع عن اهدافها وفاءا لدماء شهدائها الزكية التي روَّت شجرة الحرية منذ انطلاقة الثورة المباركة.

المجد للشعب ..الخلود للشهداء النصر للثورة....

صادر عن مجلس تنسيق الثورة الشبابية

ساحة التغيير صنعاء

21 /3/2011م

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية