العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
يخوض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح (68 عاما) بحسب محللين معركته الأخيرة بعد أن فقد معظم دعائم حكمه في الجيش ولدى القبائل والمؤسسة الدينية. وانضم اللواء علي محسن الأحمر الذي يعد من اهم قادة الجيش ومن أعمدة النظام الى المحتجين، تبعه عشرات الضباط في خطوة سبق أن اتخذها وزراء وسفراء ونواب انشقوا عن الحزب الحاكم. وطالب شيوخ القبائل والعلماء، وهما دعامتا النظام الأساسيتان، الرئيس اليمني باحترام إرادة الشعب الذي يطالب في شتى مناطق اليمن بتغيير النظام وتنحي الرئيس.
وقال الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون اليمنية فرانك ميرمييه إن صالح “يتحصن في معاقله الأخيرة. لقد فقد الشرعية أمام شعبه، انه يخوض حربه الأخيرة، إنها معركة موت أو حياة”. وساهمت المجزرة في ساحة جامعة صنعاء الجمعة حين قتل 52 شخصا من معارضي النظام برصاص مسلحين يشتبه بانهم موالون للنظام، في تسريع الانشقاقات وفي تأجيج حماسة المطالبين بإسقاط النظام الذين اطلقوا تحركهم في نهاية يناير بمبادرة من الطلاب.
وقال ميرمييه إن هذه المجزرة أظهرت أن صالح “فقد الأمل ولم يعد يملك أوراقا كثيرة في يده” مشيرا الى أن “هذه السياسة القمعية تصعد شبح الحرب الأهلية”. وخسر الرئيس اليمني خصوصا دعم غالبية القبائل التي تمكن من خلالها في السابق من حكم بلاد شديدة التعقيد، وهو قام بذلك بحسب معارضيه عبر المزج بين تكتيكات تستخدم الزبائنية والمحسوبية والفساد. في المقابل، تبدو المعارضة للمرة الأولى موحدة، خصوصا مع وضع الحراك الجنوبي مطالب الانفصال جانبا ومع التحاق المتمردين الشيعة في الشمال بالحركة الاحتجاجية بقوة، بينما تبدو المعارضة البرلمانية موحدة مع الطلاب الجامعيين الذي يشكلون عصب الحركة المطالبة بالتغيير.
وقال ميرمييه في هذا السياق إن النظام “لم يبق لديه غير قوى الأمن التي تقودها شخصيا عائلة الرئيس، وهم يقودون أعمال القمع”. من جانبه، قال فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل إن “لدى اليمن جيشين، الجيش النظامي التابع لوزارة الدفاع، والوحدات الخاصة من حرس جمهوري وحرس خاص وامن مركزي وامن خاص التي تتبع الرئيس مباشرة ويقودها أبناء وأقارب الرئيس”.
وأشار السقاف الى انه “بعد مجزرة الجمعة، أصبحت المطالبة بالمحاكمة تتقدم على المطالبة بالرحيل، والتغيير آت لا محالة، ولكن متى وكيف وما هي الفاتورة التي سيدفعها اليمن؟”. وبحسب السقاف، فإن “السؤال الان هو ماذا بعد علي عبدالله صالح؟” مذكرا بان نائب الرئيس “ليس لديه قرار” و”البرلمان منتهية ولايته” فيما “البعض يطرح فكرة إنشاء مجلس انتقالي يعد لانتخابات”. ورأى السقاف أن “اليمن اقرب الى التجربة المصرية” في إشارة الى دور يمكن ان يؤديه الجيش في إرساء الاستقرار، “لكنه قد يتحول ايضا الى سيناريو ليبي على اعتبار ان هناك قبائل وأسلحة”.
واعرب عبدالعزيز الصقر رئيس مركز الخليج للأبحاث في دبي عن المخاوف نفسها. وقال الصقر “الإشكالية هي من هو البديل الذي يستطيع أن يحل مكان صالح لكي لا تستغل القاعدة الوضع”. وأشار الصقر الى وجود “قلق سعودي وأميركي” حيال الوضع في اليمن، مع العلم أن البلدين كانا يتمسكان بدعم صالح، خصوصا في مواجهة تنظيم “القاعدة”.