أعربت للجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها المتزايد إزاء الخسائر في الأرواح والإصابات التي نجمت عن تصاعد العنف، وأشارت اللجنة في بيان صحفي تلقى مأرب برس نسخة منه- إلى أنها كانت تراقب عن كثب الأحداث الجارية في صنعاء ومدن أخرى في اليمن منذ اندلاعها وانتشارها خلال الشهرين الماضيين.  

ويقول السيد " جان نيكولا مارتي" رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن : "إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تهيب بالسلطات والمتظاهرين وكل الأطراف الأخرى المعنية احترام حياة الناس وكرامتهم في كل الأوقات." داعيا إلى الالتزام في كل الأوقات باحترام وحماية الأشخاص المصابين، ومتطوعي الهلال الأحمر اليمني وأفراد الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف والمرافق الطبية. كما يتوجب على قوات الأمن، في جهودها الرامية لإعادة القانون والنظام، الامتثال للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللمعايير الدولية التي تحكم استخدام القوة. ويجب أن يعامل جميع الموقوفين والمحتجزين معاملة إنسانية.

وأضاف السيد "مارتي" قائلاً : "إننا ندعم العمل الإنساني الذي يقوم به الهلال الأحمر اليمني في العاصمة صنعاء وفي مدن رئيسية أخرى من خلال تقديم مواد الإسعافات الأولية وغيرها من الإمدادات الطبية التي يمكن استخدامها لمعالجة المصابين في عين المكان. إن متطوعي الهلال الأحمر اليمني ينجزون عملاً رائعاً، فهنالك عشرات المتطوعين الذين يصلون الليل بالنهار في الأماكن التي يتجمّع فيها الناس. وقد عاهدوا أنفسهم بالمساعدة على إنقاذ الأرواح."

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها إلى أنها ةمنذ بداية الاضطرابات، تبذل كل ما بوسعها لمساعدة المرافق الطبية على مواجهة تدفق أعداد المصابين. وقدمت إلى الهلال الأحمر اليمني أكثر من 100 مجموعة من لوازم الإسعافات الأولية، و60 حمّالة للجرحى.في حين أكدت تزويدها وزارة الصحة بما يكفي من الإمدادات الجراحية لمعالجة حوالي 100 جريح، وزودت الوزارة والهيئات الصحية المحلية بمجموعات من لوازم التضميد. إضافة إلى ذلك، وفرت للهلال الأحمر اليمني 250 بطانية و250 فرشة و30 خيمة لاستخدامها في مراكز الإسعافات الأولية في صنعاء. ونظمت أيضاً اللجنة الدولية خلال الأشهر القليلة الماضية دورات تدريبية في الإسعافات الأولية ومواجهة حالات الطوارئ في صنعاء وعدن لصالح الموظفين والمتطوعين في الهلال الأحمر اليمني .

واوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تواصل مراقبة الأوضاع في الميدان وتقف على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من الدعم لمساندة جهود المؤسسات الطبية اليمنية في تقديم الرعاية للأشخاص المصابين جراء العنف السائد.