قال القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف السابق أن استخدام القوة والعنف وقمع المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بإسقاط النظام أو رحيله إنما تزيد المعتصمين إصرارا وثباتا على المبادئ التي يسعون إلى تحقيقها ولن تثنيهم عن تحقيق أهدافهم ولن توقف مسيرتهم .

وأشار في اتصال هاتفي المعتصمين بساحة التغيير بمحافظه ذمار إلى أن الشعب اليمني يقف في مفترق طريقين " ان يكون او لا يكون " وان كل طلقه رصاص توجه إلى المعتصمين سلميا إنما تسئ إلى النظام وتوسع رقعه الاحتجاجات يوم بعد يوم ، وانه لولا سالت الدماء لما وصلت إليه الاعتصام إلى ما وصلت إليه اليوم .

ودعاء قوات الأمن إلى الدفاع عن حقوق المعتصمين الدستورية وحسن التعامل معهم وردع كل من يحاول المساس بهم او استخدام العنف ضدهم ، وقال " إنكم تتحملون مسئوليه تاريخيه أمام الله وشعبكم وأملنا فيكم كبير بأنك ستصدرون أروع الصفحات وتمكين الناس من ممارسه حقوقهم الدستورية بأمن وسلام ".

وخاطب القاضي الهتار المعتصمين بذمار بقوله :" يجب عليكم أن ترسخوا الحرية بأسمى معالمها التي جاء بها ديننا الحنيف وجعلها فريضة من فرائضه ، وإنكم تقيمون فريضة من فرائض ديننا الحنيف أن الثورة و الوحدة و الجمهورية أمانه في أعناقكم وعلينا أن نحافظ عليها وان نسعى جاهدين من اجل الحرية التي ينشدها شعبنا وترسيخ العدالة والمساواة التي تتطلعون إليها ".

 وأضاف " إنكم أيها الأحرار تجاهدون من اجل الحرية التي فطر الله الناس عليها ولا تبديل لخلق الله ، ووقوفكم اليوم يذكرنا بمقوله عمر بن الخطاب

لعمرو ين العاص " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ، ويذكرنا أيضا بالهدف الأول من أهداف الثورة اليمنية التي تشير إلى التحرر

من الظلم والاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة نظام جمهوري عادل وإزالة الفوارق بين الطبقات ، لكن الظلم والاستبداد والاستعمار لازالتظاهره للعيان اليوم ."

كما دعاء المعتصمين إلى ألمحافظه على ثورتهم سلميه وان يفوتوا ألفرصة على من يحاولوا الزج بالمعتصمين إلى أتون العنف والصراعات أو يحاولوا المساس بهم .

هذا وقد استقبل المعتصمين في ساحة التغيير بذمار كلمه القاضي الهتار بسعادة كبيره ، ورددوا شعار " يا قاضينا يا هتار .. انته رمزا للأحرار ".