شهدت مديريتا الشاهل وعبس بمحافظة حجة اليوم مسيرات وتظاهرات احتجاجية للمئات من شباب المديريتين للمطالبة باسقاط النظام ومحاكمة رموزه.

وقالت مصادر مطلعة بالمديرتين أن جموع الشباب المتظاهرين ق تجمعوا أمام المجمعات الحكومية منددين بأحداث ساحة التغيير بصنعاء يوم امس، مطالبين القضاء والنائب العام بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على من تورطوا وخططوا لتلك الجريمة البشعة ومحاكمتهم لينالوا جزاءهم العادل. وبحسب المصادر فان خروج شباب المديريتين يأتي امتدادا للثورة الشبابية الشعبية التي تغلي في مختلف محافظات الجمهورية خاصة بعد أحداث صنعاء بالأمس ، مؤكدين مساندتهم ووقوفهم مع حركة التغيير للنظام الفاسد ولصنع مستقبل يكفل الحرية والكرامة والأمن والاستقرار للأجيال القادمة.

الى جانب ذلك توافد عشرات الآلاف من قرى ومديريات محافظة حجة لصلاة جمعة الامس وسط ميدان الحرية بحورة.

و دعا خطيب الجمعة الأستاذ علي الاقهومي النظام إلى الاستجابة لمطالب الشعب وحقن دماء اليمنيين ، مشيرا الى ان ما يقوم به هذا النظام من مجازر لن يسقط بالتقادم وأنه لن يفلت من العدالة والمحاسبة على تلك الدماء التي تنزف في كافة محافظات الجمهورية ، داعيا أبناء حجة الأحرار والشرفاء والمشائخ والقبائل والشخصيات الاجتماعية الى إدانة ما يقوم به النظام من إبادة جماعية للشعب اليمني والانضمام إلى ثورة الشباب المعتصمين بعاصمة المحافظة ، مؤكدا بأن ما يقوم به الشباب اليوم هو في سبيل الله، داعيا كل اليمنيين للالتحاق بساحات التغيير حتى يتم تغيير منظومة الاستبداد والفساد .

وندد خطيب الجمعة " الاقهومي" بالمجزرة التي أقدم عليها النظام من قتل المتظاهرين والاعتداء عليهم في ساحة الحرية امام جامعة صنعاء وعدد من المحافظات ، مؤكدا أن هذا السلوك يكشف دموية السلطة وكذبها على شعبها حين قالت أنها ستحمي المتظاهرين ،مطالبا المعتصمين بالثبات والصمود حتى يرحل هذا الظلم ،مضيفا أن ما أخرج الناس إلى الميادين هو الظلم والفساد والقهر ، وأنهم لا يمكن ان يعودوا إلى منازلهم الا بعد أن تتحقق مطالبهم .

كما ندد المعتصمين ومعهم عشرات الآلاف من مشائخ ووجهاء وقبائل وشباب من مختلف المديريات بجرائم الاعتداء على المعتصمين بصنعاء ، والتي وصفوها بالبشعة ، مؤكدين بأنهم سيقاضون الرئيس صالح وأسرته ونظامه ويلاحقونهم أمام القضاء الدولي ، مرددين شعارات (الشعب يريد محاكمة النظام) و (الشعب يريد محاكمة السفاح).

إلى ذلك أكد أمين عام لجنة الحوار بحجة الدكتور إبراهيم الشامي بأن الرصاص الذي أطلقه النظام على اعتصام ساحة التغيير بصنعاء امسس الجمعة هو موجه للنظام وليس إلى الثوار الأحرار المرابطين في تلك الساحة ، وأن كل شباب اليمن مستعدون للتضحية فداء للوطن ، معاهداً الشهداء من شباب الثورة بأن دمائهم لن تذهب سدى ولن تعيقهم أو توقفهم قذائف النظام "الفاسد" أو اعتداءات "بلاطجته" .

وأضاف الدكتور الشامي "إنه لمن العار على الأحرار والشرفاء في الحزب الحاكم ونظام صالح أن يستمروا في مساندة من لطخوا أيديهم بدماء الشرفاء الأحرار من شباب اليمن في ساحات التغيير بصنعاء ، داعياً إياهم إلى سرعة الالتحام بركب الشباب للسير نحو التغيير ، والتضامن مع الشهداء"، مخاطباً جموع المعتصمين بأن أبشروا بالنصر فهو قادم وقد قربت نهاية الظالم ، وردد الشامي مع أبناء حجة من وسط (حوره) القسم بالله العظيم بأن يكونوا أوفياء لهذا الوطن ولدماء الشهداء من شباب التغيير ولن يتراجعوا حتى يروا محاكمة النظام ورموزه .

كما أعلن مشائخ (الشرفين) ومشائخ (حجور) ومديريات حجة بكاملها تنديدهم بمجازر النظام التي ارتكبت في صنعاء ، معلنين تضامنهم الكامل الى جانب اعتصام المحافظة ودعمه حتى تتحقق أهدافهم.