تعز: هدوء مشوب بالحذر حول المعتصمين المتخوفين من مؤامرة ضدهم بعد التغيرات الأمنية المفاجأة بالمحافظة

السبت 19 مارس - آذار 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - تعز - محمد الحذيفي
عدد القراءات 6996

ساد هدوء نسبي مشوب بالحذر في تعز – اليوم السبت- و لليوم الثاني على التوالي بعد الموجهات العنيفة التي حدثت الخميس الماضي في الوقت الذي يتخوف فيه المعتصمون من مؤامرة تحاك ضد المعتصمين في ساحة الحرية ،حيث يقول الكثير منهم أن بوادرها بدأت تتضح أكثر فأكثر من خلال التغييرات التي تجري في المحافظة بدأ من تغير مدير الأمن عبد الكريم العديني والذي يشهد له الجميع بالحنكة والكفاءة وذكائه في استيعاب المشاكل وإيجاد الحلول لها أو التغييرات الأمنية الأخرى التي شهدتها المحافظة على شكل واسع كما تقول المصادر.

وفي هذه الأثناء وتأكيد العديد من المصادر أن إقالة مدير مديرية القاهرة التي تقع فيها ساحة الإعتصام و تضارب الأنباء حول البديل له ، و عدم معرفة أسباب تلك الإقالة ، تأتي معززة لتخوف المعتصمين من تدبير شيئا ما ضدهم ، الأمر الذي استدعى الكثير منهم إلى تحميل محافظ المحافظة ومدير الأمن مسئولية ما قد يحدث لهم نتيجة هذه التغييرات التي يصفونها بالمريبة.

وذكرت مصادر محلية لـ(مأرب برس) وجود تحركات أمنية مريبة حول ساحة الاعتصام حيث تأتي سيارات تابعة للجيش كل ثلاث إلى أربع ساعات لتطوف حول الساحة ثم تنصرف. في لحظة ساد فيه غضب شديد بين أوساط المعتصمين وأبنا المحافظة نتيجة مايصفونها بالأعمال الإجرامية بحق المعتصمين في ساحة التغير بصنعاء مطالبين بسرعة محاكمة من قام بذلك ومن أمربه.

وقال عبد العليم غالب الشميري عضو الهيئة المركزية لحزب الرابطة رأي:" نقول للسلطة الحاكمة إننا صامدون بجانب شباب الثورة السلمية بساحة الحرية بتعز حتى يرحل النظام" . 

وأضاف :"لن يخيفنا إرهابهم وبلاطجتهم مهما كان الأمر وما قاموا به من أعمال إجرامية يوم أمس الجمعة من قبل "البلاطجه " وبعض أفراد الأمن من الاعتداء آثم على المعتصمين السلميين من الشباب في ساحة التغيير بصنعاء راح ضحيته ما يقارب 55 قتيل ومئات الجرحى وقبله الاعتداء على شباب ساحة الحرية بتعز برمي الحجارة وإطلاق الأعيرة النارية وقنابل ال مسيلة للدموع والقنابل الغازية المحرمة دوليا والتي راح ضحيتها أكثر من مائة شاب بإصابات واختناقات" قال أنها:" لن تثنينا عن الوقوف مع الشباب بل زاد من عزيمة الشباب المعتصمين"، مؤكدا أن تلك الأعمال قد ملأت ساحة الحرية بتعز بالشباب بعشرات الآلاف من المنددين للجريمة والمرددين بصوت واحد "الشعب يريد إسقاط النظام".

وأوضح الشميري أنهم :"مصرون على المضي بالثورة سلميا حتى يرحل النظام مهما كلفهم ذالك ونحن وإذ نقول لهم جميعا نحن جنودا وخدم لكم أيهاب الشباب والنصر لكم إن شاء الله طالما وأنتم لا تريدون العنف وتريدون التعبير بالسلم".

ومن جانبه قال عبد الرحمن عبد الله الهمداني عضو القيادة مسئول منضمات المجتمع المدني:"نحن حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" تعز قيادة وأفراد ثابتين ومنذ اللحظة الأولى جنبا إلى جنب مع شباب الثورة في ساحة الحرية- بتعز لا تثنينا أفعال الحاكم وبلاطجته لا الترويع ولا الإرهاب ولا القتل يثنينا ولن تزحزحنا عن مواقفنا أعمال من وصفهم بـ"المشكيين المرجفين المفلسين الفاقدين الشعبية والشرعية حتى إسقاط النظام الفاسد الأسري ألظلامي المستبد الذي أستباح كل محرم وعبث بثروات ومقدرات الوطن وأجياله المتعاقبة وعمل لمدة ثلاث عقود على إفراغ الوحدة من مضايقتها"- وفق تعبيره.

وأضاف :"حتى ننتصر لهذا الوطن وننتزع حقوقنا المشروعة منه والنصر صبر ساعة ونحن مؤمنين واثقين من ذالك والفساد وزمرته لا شك إلى زوال إن شاء الله", و شاركه الرأي الشيخ محمد عبد الجليل عبد الوهاب عضو المجلس المحلي و م/ محمود الجرادي.

وإلى ذلك أصدرت فروع نقابة المحامين في كلا من (عدن – تعز – لحج – أبين – إب – الحديدة – حضرموت – الضالع – شبوه ) بيان أدانت فيه وبشدة كل الأعمال الإجرامية التي قامت به السلطة ضد المعتصمين في ساحة التغيير واعتبرت تلك الجرائم أعمال ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم أمام المحاكم المحلية والدولية والمختصة وأعلنت انضمامها للمعتصمين ودعت منتسبيها إلى بالنزول والانضمام إلى المعتصمين في كل ساحات الاعتصام والتضامن معهم

كما دعت جميع منتسبي القوات المسلحة والأمن إلى عدم تنفيذ الأوامر لقتل وجرح المعتصمين في ساحات الاعتصام وطالبت أجهزة السلطة المختلفة المركزية والمحلية بتحمل مسئوليتها الدستورية والقانونية لحماية أبناء الشعب وتمكينهم من استخدام حقهم في الاعتصام والتظاهر سلميا 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن