ناشد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) أحزاب المعارضة في اليمن الكف عن الحوارات التي قال إنها لا تؤدي إلا إلى مزيد من سفك الدماء, معبرا عن رفضه لتحجيم واختزال قضية الشعب اليمني وتصويرها كأنها متمحورة في إعطاء مهام فرد لصالح آخر من شركاء السلطة، أو في إزاحة هذا أو ذاك.

وقال الحزب في بيان له, تلقى "مأرب برس" نسخة منه: "نؤكد أن استخدام ثورة شعبنا ودماء شهدائنا أدوات ضغط لتحسين شروط الحوارات والصفقات أمر مرفوض جملة وتفصيلا", مشيرا إلى أنه من حق أحزاب المعارضة أن يعقدوا ما شاءوا من حوارات واتفاقات لكن بعيدا عن ثورة الشعب اليمني التي يتعاظم زخمها على امتداد الوطن والتي لا يمكن الالتفاف عليها أو إجهاضها.

ودعا (رأي) شباب الثورة إلى تصعيد فعل الثورة السلمية والثبات في مواجهة كل صنوف البطش والترويع والوصاية والإفشال، حتى يتحقق الرحيل الكامل لهذا النظام الفاسد فلا سبيل ولا بديل له إلا الرحيل, حد تعبيره.

وقال: "لقد أعلنا منذ البدء أننا مع ثورة شعبنا السلمية لا ننشد تغييرا مجهولا مبهما أو بالتجزئة، بل نروم رحيلا كاملا لهذا النظام المتهالك بفاسديه ومفسديه، وقد أكدنا وما زلنا نؤكد أن لا حوار ولا مفاوضات ولا صلات ولا مبادرات ولا وساطات مع هذا النظام بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ انتصارا لثورة شعبنا السلمية المتعاظمة وأرواح شهدائها وتضحيات شبابها التواقين لوطن يستحقهم ويستحقونه".

ورابطة أبناء اليمن (رأي) يعد أول حزب سياسي يمني يعلن انضمامه للثورة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح, إذ كان أمينه العام محسن بن فريد قد أعلن انضمام الحزب إلى صفوف شباب الثورة السلمية في اليمن في مؤتمر صحفي عقده في مدينة عدن في الـ19 من فبراير المنصرم, ودعا فيه كوادر وقيادات وأنصار الحزب للمساهمة في ثورة الشعب السلمية والحضارية في كافة أنحاء الوطن تحت شعار "لا سبيل ولا بديل للنظام إلا الرحيل".

نص البيان

لقد أعلنا منذ البدء أننا مع ثورة شعبنا السلمية لا ننشد تغييرا مجهولا مبهما أو بالتجزئة، بل نروم رحيلا كاملا لهذا النظام المتهالك بفاسديه ومفسديه، وقد أكدنا وما زلنا نؤكد أن لا حوار ولا مفاوضات ولا صلات ولا مبادرات ولا وساطات مع هذا النظام بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ انتصارا لثورة شعبنا السلمية المتعاظمة وأرواح شهدائها وتضحيات شبابها التواقين لوطن يستحقهم ويستحقونه.

إننا إذ نؤكد أن استخدام ثورة شعبنا ودماء شهدائنا أدوات ضغط لتحسين شروط الحوارات والصفقات أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فإننا نعبر عن رفضنا أيضا لتحجيم واختزال قضية شعبنا وتصويرها كأنها متمحورة في إعطاء مهام فرد لصالح آخر من شركاء السلطة، أو في إزاحة هذا أو ذاك، ذلك أن شعبنا قد حدد مطلب ثورته المنتصرة بإذن الله في رحيل النظام واجتثاثه وإزاحته.. وانطلاقا من موقفنا هذا نناشد زملاءنا في أحزاب المعارضة الكف عن هذه الحوارات التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من سفك دماء شعبنا في كل مرة يهرعون فيها إلى الحوارات والوساطات، التي تمد النظام الذي يرفضه شعبنا ويطالب برحيله بأسباب الاستقواء على شباب ثورة الشعب السلمية بمختلف صنوف القتل والقمع والتنكيل، فمن حق زملائنا في أحزاب المعارضة أن يعقدوا ما شاءوا من حوارات واتفاقات لكن بعيدا عن ثورة شعبنا التي يتعاظم زخمها على امتداد الوطن والتي لا يمكن الالتفاف عليها أو إجهاضها..

وندعو في هذا المقام أبناء شعبنا وشباب ثورته لتصعيد فعل الثورة السلمية والثبات في مواجهة كل صنوف البطش والترويع والوصاية والإفشال، حتى يتحقق الرحيل الكامل لهذا النظام الفاسد فلا سبيل ولا بديل له إلا الرحيل.

نسأل الله المدد والعون والنصر المؤزر لشعبنا وثورته..

والله الموفق

صادر عن:

حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)

صنعاء 17 مارس 2011م