حذر شباب الثورة الشعبية في عدن المواطنين في جميع أنحاء المحافظة من المساس بالأملاك العامة والخاصة في المحافظة والانجرار خلف العنف التي قال إن أطرافا في السلطة تحاول جرهم إليها في محاولة لإفراغ الثورة من مضمونها.

وأكد شباب الثورة الشعبية, طبقا لـ"المركز الإعلامي لدعم ومساندة الثورة في عدن" إن ثورتهم سلمية وستظل كذلك حتى تحقيق هدفها المتمثل بإسقاط النظام.

وأدانوا, أمس الأول الثلاثاء, بشكل قاطع أعمال البلطجة والاعتداءات التي تعرضت لها بعض المنشآت العامة خلال الأيام الماضية, داعين إلى التصدي لمثل هذه الأعمال ورفضها.

وقالو إن الحديث عن إحراق مركز شرطة دار سعد ونهب محتوياته, السبت الماضي 12/3/2011, حدث أمام مسمع ومرأى الجنود, مؤكدين أن ما حدث محاولة من قبل الأجهزة الأمنية لتغطية وتبرير جريمتها الشنعاء التي ارتكبتها بحق الشباب المتظاهرين سلميا, والتي أدت إلى استشهاد أربعة أشخاص وجرح 14 آخرين أثناء خروجهم في مسيرة سلمية في المديرية التي لا تزال قوات الأمن تفرض حصارا مشددا عليها, وتقوم بعمليات قنص للمتظاهرين والمحتجين منذرة بتوتر شديد وتدهور خطير في الأوضاع قد تشهدها الساعات القادمة.

وعبروا عن إدانتهم لعمليات البسط على الأراضي التي تقوم بها بعض المجاميع منذ عدة أيام مؤكدين أن الهدف من هذه الأعمال واضح وصريح وهو إيقاع الفتنة بين المواطنين وصرف نظرهم عن الثورة التي يتزايد أعداد المنظمين والمؤيدين لها كل يوم, مشيرين إلى أن الضامن الوحيد لتحقيق تطلعات وطموحات الناس هو وجود دولة العدل والقانون والمساواة التي قامت الثورة من أجل تحقيقها.

وحيا الشباب الشخصيات الاجتماعية والنقابات والاتحادات المهنية على تأييدها للثورة وانضمام أعداد كبيرة من منتسبيها إلى ساحات الاعتصامات بصورة يومية.

كما حيا الشباب مواقف قيادات وأعضاء المجالس المحلية في المحافظة التي أعلنت استقالاتها وانضمامها لثورة الشعب, داعين كل المترددين إلى اللحاق بركب الثورة الشعبية التي تمضي بخطأ ثابتة ومدروسة.

وفي الوقت الذي يواصل الشباب اعتصاماتهم في ساحات المحافظة لم تتوقف المسيرات والتظاهرات التي تتسع رقعتها كل يوم كما تشهد المحافظة تحركات على أكثر من صعيد لتشكيل اللجان الشعبية والخروج بتصورات ورؤى تشارك فيها قطاعات مجتمعية مختلفة لتأمين مسار الثورة وتوحيد جهود الناس.

وكان شباب الثورة قد أكدوا على أهمية الإسراع في تشكيل اللجان الشعبية منذ وقت مبكر كي تضطلع بحماية الأحياء السكنية والأملاك الخاصة والعامة ونشر الوعي بأهميتها بين الناس.