طالب التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركز الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في -ما وصفها- "جرائم ضد الإنسانية" الواقعة على المعتصمين السلميين باليمن، ومطالبة مجلس الأمن دعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لفتح التحقيق في الجرائم الواقعة في اليمن فورا عملا بالمادة 13 الفقرة (ب) من ميثاق روما.

وقال التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركز الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي ،في بيان تلقى مأرب برس نسخة منه، "لا بد للجماعة الدولية من تحرك بمستوى الخطر الجسيم على المجتمع اليمني في وضع لم تعد قمة السلطة فيه تدرك معنى المسؤولية المدنية والسياسية، وصارت تتصرف مع كل مخالف للرأي الرسمي باعتباره مطلوب للقتل, لا سيماء ان الاعتداء والهجوم الاخير علي المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء و الذي سقط خلاله فقد قتيلين والف جريح جاء بعد ساعات من اجتماع مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس صالح".

واعلن التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركز الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي ، انهما يضعان أنفسهما تحت تصرف المجلس لأية معلومات حول الجرائم ضد الإنسانية التي نوثق لها كذلك نتائج التحقيق التي تقوم به .

واضاف ان ماجرى فجر اليوم السبت 12/3/2011 أمر مخيف يجعل البلد كلها على حافة الانفجار بعد أقدام قوات من الجيش والأمن على اقتحام ساحة التغيير أمام جامعه صنعاء وأحدث الاقتحام المسلح مئات الإصابات بين قتيل وجريح قالت المصادر الطبية أن هناك ألف حاله أصيبت من قنابل الغاز الذي تؤكد هذه المصادر أنها ليست من نوع القنابل المسيلة للدموع بل تحوي على مواد كيماوية أدت إلى أعراض مختلفة وحالات تشنج وانهيار عصبي بين المتضررين.

منع الاسعاف

من جانبه، ادان المركز اليمني لحقوق الإنسان الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الأمن تجاه المعتصمين في صنعاء باستخدام الرصاص الحي و بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الغاز السام ،مع منع سيارات الإسعاف من دخول ساحات الاعتصام لإسعاف الجرحى ، بالإضافة لأنباء عن ملاحقة المعتصمين من قبل رجال أمن بلباس مدني ، ومازال الإعتداء على المعتصمين متواصل حتى إصدار هذا البيان.

وحمل المركز اليمني في بيانه، رئيس الجمهورية كامل المسؤولية ، مطالباً بالتوجيه الفوري لوقف هذه المجازر في حق معتصمين سلميين عزل ، ومحاكمة كل من تورط فيها ، وناشد المركز الحقوقي الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول المانحة بالتدخل وممارسة كافة الضغوط الممكنة على السلطات اليمنية لوقف اعتداءاتها على المعتصمين ، واهاب المركز بجميع بمنظمات حقوق الإنسان وهيئات الإغاثة المحلية والدولية بالقيام بمسئولياتها وإدانة هذه الجرائم والقيام بكل ما يستلزم لإغاثة الضحايا.

نقص دم

الى ذلك ناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقـوق الإنسان ( HRITC ) وشبكة صحفيون ومدونون من اجل حقوق الإنسان" تكلم"( JBHRN ) إلى سرعة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين في صنعاء وتعز وعدن وسائر المدن اليمنية ، داعياً كل المنظمات الإنسانية الى سرعة التدخل لإنقاذ المواطنين وتقديم العون اللازم لهم حيث أكدت مصادر طبية هذا الصباح احتياج أكثر من خمسمائة مصاب في صنعاء للتبرع بالدم .

 واكد المركز الحقوقي في بيان له، "ان ما يجري الان من حاله انفلات للعقل يقود اليمن إلى المجهول وترتكب جرائم ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية الأمر الذي يتطلب وقفه حقوقيه جادة من جميع النشطاء لوقف مسلسل القتل الذي يتعرض له الأبرياء في اليمن".