أدانت منظمتا "هود" و"سجين" القمع غير الإنساني الذي تعرض له نزلاء السجن المركزي بصنعاء أمس الاثنين 7/3/2011م, وناشدتا, في نداء عاجل, الصليب الأحمر الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والعلماء ووجهاء اليمن بالتحرك الفوري العاجل لرفع حالة الطوارئ وإيقاف الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها نزلاء السجن المركزي.

وقالت المنظمتان, في بيان لهما تلقى "مأرب برس" نسخة منه: "إن إطلاق رصاص حي وقنابل مسيلة للدموع أدى إلى سقوط جرحى وسط مخاوف قوية من أن يكون اثنان منهم قد لقيا حتفهما بعد تعرضهم للإصابة برصاص من قبل قوات الأمن لم يسعفوا على إثره إلى أي مستشفى", فيما "سجين ثالث في حالة خطرة بحسب تأكيد مصادر موثوقة".

وأضافتا أن "إدارة السجن منعت إدخال الطعام والدواء للسجناء, فضلا عن حرمان السجناء من زيارة الأهالي, كما لا تزال إدارة السجن تمنع مندوبي منظمات المجتمع المدني من زيارة السجن وتقصي الحقائق".

وأبدت المنظمتان مخاوفَ شديدة بعد فقدان قنوات الاتصال التي كانت تمدهما بالأخبار من داخل السجن وسط تعتيم إعلامي متعمد من قبل وزارة الداخلية وإدارة السجن المركزي.

وأكدتا "أن ما يتعرض له نزلاء السجن من قمع يعتبر غير مبرر مطلقا, حيث لا يمكن تبرير منع الغذاء والأدوية وعدم إسعاف الجرحى وإزهاق الأنفس تحت أي ظرف"، محملتان "إدارة السجن ووزارة الداخلية المسئولية القانونية والأخلاقية عن أي أضرار يتعرض لها السجناء".

وجددتا التأكيد أنهما ستتعاملان مع أي حالة وفاة ناتجة عن سلوك إدارة السجن المركزي كحالة قتل عمد تستوجب المساءلة القانونية. ودعتا النائب العام وبصورة مستعجلة لتشكيل لجنة للتحقيق في ما يحدث في السجن المركزي وإشراك منظمات المجتمع المدني في عملية التحقيق لضمان شفافيته وسلامة إجراءاته.

وكان السجن المركزي قد شهد أعمال شغب, أمس الاثنين, سمع من خلاله دوي إطلاق الرصاص الحي من قبل وحدات مكافحة الشغب, وفيما قالت مصادر إن الأسباب تعود لترديد السجناء شعارات تطالب بإسقاط النظام, قالت مصادر أخرى إن السجناء حاولوا الهرب من السجن.

وشوهدت تعزيزات أمنية مشددة محيطة بالسجن, فيما تتردد معلومات عن أن سجينين على الأقل لقيا حتفهما, فيما جرح ثالث, وهناك مصادر تؤكد ارتفاع عدد الضحايا, خصوصا مع تجدد أعمال العنف اليوم الثلاثاء, في ظل تعتيم إعلامي من قبل السلطات الأمنية.