أدانت منظمة "مناضلون من أجل السلم (ماس)" ما جرى في مدينة عدن, يوم الجمعة 25 فبراير 2011, من أحداث إجرامية مأساوية, غير عابئة باحترام للإنسانية, معبرة عن مدى العنت والبربرية التي وصل إليها هذا النظام.

وقالت في بيان لها, تلقى "مأرب برس" نسخة منه, إنها تدين وتستنكر بشدة العمل الهمجي البربري المتوحش التي قامت به أجهزة النظام القمعي المتخلف والذي يتهاوى يوما فآخر, ضد أبناء عدن.

وأضافت المنظمة , التي تعني بالسلم الأهلي في مديريات الصبيحة والقبيطة والمسيمير بمحافظة لحج ومقرها منطقة كَرِش, أن الآلية التي واجه بها النظام بأجهزته القمعية البائدة أناسا عزلا من السلاح بل ومدنيين مسالمين لهي جرائم إنسانية مهولة لا تسقط بالتقادم, مؤكدة على ضرورة أن تتكاتف الجهود في عموم الوطن اليمني على التصدي لهذه الهمجية المقززة للتعجيل برحيل هذا النظام الذي عفا عليه الزمن.

وأكدت على أنه لا حل لهذا الوطن, ولا إيقاف لدماء أبنائه التي تسيل على يد القوات الأمنية هنا أو هناك إلا برحيل النظام المستبد باليمنيين منذ أكثر من ثلاثة عقود.

ودعت المنظمة إلى تفويت الفرصة أمام من يريد الاصطياد في الماء العكر, والذي تسعى السلطة من خلاله إلى يجاد شرخ في قواعد اللعبة السياسية لتستفيد منه في الانقضاض على ما تبقى من مقدرات الوطن والشعب.

وقالت: "إن مدينة عدن الجميلة وهي تدفع ثمن وحدويتها لن تزيدنا إلا إصرارا على الاستمرار في المطالبة بإسقاط النظام الذي نعد بقاءه في السلطة أكثر مما بقى جريمة لا تغتفر".

وأكدت أنها وقد حيت وأيدت بل وانضمت إلى الاحتجاجات الشعبية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام, تدعو جميع الشرائح الاجتماعية ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى تضييع الفرصة أمام سفاحي الدماء, والمطالبة القصوى برحيلهم من حكم هذا الوطن".

واختتمت المنظمة بيانها بالقول: "لا يسعنا إلا أن نؤكد دوما وأبدا على رفضنا القاطع للأعمال الهمجية التي يقوم بها النظام الذي نطالبه مع عموم أبناء شعبنا بالرحيل فورا والسماح لليمنيين شمالا وجنوبا أن يبنوا دولتهم تلك التي حلموا بها طويلا, والتي بدأ فجرها يشعشع مع انجلاء الليل المدلهم الذي جثم على شعبنا طوال أكثر من ثلاثة عوقد".