عدن: المجزرة الدموية حصدت 8 قتلى بينهم طفل وأكثر من 50 جريحا.. والاشتراكي تؤكد سقوط 146 بين قتيل وجريح.. (شاهد)

السبت 26 فبراير-شباط 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- نشوان العثماني:
عدد القراءات 16118
 
 

ما لا يقل عن 8 قتلى, وأكثر من 50 جريحا.. هذا ما تؤكده حصيلة المجزرة التي تعرضت لها محافظة عدن, أمس الجمعة, على إثر خروج عشرات الآلاف في مختلف مدنها للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح, وهي التظاهرات التي خرجت بالتزامن مع تظاهرات أخرى في كل من صنعاء وتعز ولحج وحضرموت والحديدة وأبين وذمار وصعدة, وغيرها, للمطالبة بإسقاط النظام أيضا.

وعدن دون غيرها, شهدت قمعا متوحشا وعنيفا ضد المحتجين في مختلف مديرياتها, ومن بينها مديريتي خور مكسر والمعلا, والتي شهدتا سقوط عدد من القتلى بينهم طفل.

ووفقا لآخر ما وردنا عن حصيلة الضحايا, فقد شهدت مديرية خور مكسر سقوط قتيلين, بينهم طفل في الـ17 من عمره, وما لا يقل عن 21 جريحا, فيما سقط في مديرية المعلا 6 قتلى, بينهم مسئولي حكومي, إضافة لأكثر من 30 جريحا.

شاهد الفيديو هنـــــــــا

في مدينة خور مكسر, قُتل الطفل محمد أحمد صالح, 17 عاما, في حين أكد مصدر طبي سقوط قتيل آخر لم يتسن لنا التأكد من اسمه, فيما تشير معلومات إلى أنه يدعى "طاق محمد علون", ونقل جثمانا القتيلين إلى مستشفى الجمهورية, فيما جرحى 19 آخرون, وهم:

صبري أنور, ياسر فضل حسن, عبدالمجيد أحمد سالم, عمير مثنى ناجي, جبريل صالح محمد, نايف صالح محمد, عبدالقادر راجح, خالد ثابت, صالح علي عبدالله الردفاني, جبر أنور عبدالله, أصيل قايد سعيد, أدهم عبدالمجيد هزاع, طارق العلواني, وليد عبادي, أمين مثنى, أمين عبدالمجيد, ياسر قصيف, عمر أمجد صالح, ووسيم ماجد.

وفي مدينة المعلا, لقيا ما لا يقل عن ستة مصرعهم, فيما أصيب أكثر من 30 مدنيا. وبحسب مراسل "مأرب برس" في عدن, كان من بين القتلى سالم باشطح, نائب المدير العام لكهرباء عدن ومدير كهرباء المنطقة الأولى.

كان باشطح واقفا في شرفته بمدينة المعلا حينما اصطادته رصاص قناصة تابعين للأمن, طبقا لما أكدته مصادر متطابقة.

وإضافة إلى باشطح قتل هائل وليد وفهيم بازياد, فيما لم نعثر بعد على بقية الأسماء, كما لم نحصل أيضا على أسماء الجرحى.

وصباح اليوم السبت, قال أحد الأهالي في مدينة المعلا لـ"مأرب برس": "صحوت الصباح فوجدت قتيلا في درج العمارة".

وكان القتلى والجرحى الذين سقطوا في مدينة المعلا قد واجهوا صعوبة كبيرة في نقلهم إلى المستشفى حتى وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة؛ بسبب إطلاق النار بكثافة, فيما أكد شهود عيان أن الأمن ضرب المتظاهرين في المعلا بمضاد الطيران.

ونقل مراسل "مأرب برس" في محافظة عدن عن شهود عيان قولهم, مساء أمس الجمعة (الثامنة والنصف), إن سيارات مصفحة أطلقت النار على المتظاهرين في مدينة المعلا, ما أسفر عن سقوط جريحين, أحدهما يدعى فهيم بازياد أصيب بالفخذ, فيما الآخر أصيب بالرأس, وهما ضمن الستة القتلى الذين سقطوا في ذات مدينة.

وكان متظاهرون غاضبون قد أحرقوا سيارة تابعة للشرطة قرب مبنى المجلس المحلي بالمنصورة في السابعة والنصف من مساء الجمعة, فيما تحدثت معلومات أن مصفحات عسكرية حاولت اقتحام مخيم الاعتصام في ساحة القصر والتي أضحى يطلق عليها بـ"ساحة الشهداء" في مدينة المنصورة, إلا أنها تراجعت تحسبا لردة فعل عنيفة من قبل المعتصمين.

على ذات السياق, كان المئات في كريتر يحاصرون قسم شرطة المديرية للإفراج عن معتقلين, مساء أمس الجمعة, فيما أقدمت قوات الأمن على إطلاق النار بكثافة تجاههم. كما كانت ساحة البنوك بكريتر قد شهدت إطلاقا كثيفا للرصاص الحي.

وشيع عشرات الآلاف في مدينة المنصورة بعد صلاة الجمعة القتيل ياسين علي عسكر الذي كان قد لقي مصرعه الأربعاء قبل الماضي في ذات المدينة, فيما شهدت مديريات المنصورة وخور مكسر والبريقة والمعلا وكريتر تظاهرات قدرت بعشرات الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام.

وعزلت الأجهزة الأمنية مديريات المحافظة عن بعضها, ومنعت حركة التنقل الداخلية, كما قطعت الطريق البحري بالكامل, طبقا لما أورده مراسل "مأرب برس", أمس الجمعة, فيما تحدثت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" عن وجود دبابات وآليات ثقيلة في عدد من الجولات وسط شوارع المحافظة.

وتحدث مراسل "مأرب برس" اليوم السبت أن حركة التنقل بين المديريات تعافت ببطء, إلا أنه أشار إلى أن مدينة المنصورة لا تزال مغلقة بالكامل من قبل قوات الجيش والأمن المركزي.

وكانت قوات من الأمن المركزي والجيش قد اعتقلت, أمس, مراسل "مأرب برس" في محافظة عدن الزميل عبدالرحمن أنيس, إضافة إلى الصحفيين باسم الشعبي, ومرزوق ياسين, وفارس الجلال في جولة كالتكس, قبل أن تفرج عنهم في وقت سابق, بعد اعتقالهم لأربع ساعات. في الوقت الذي شهدت فيه أكثر من محافظة يمنية تظاهرات احتجاجية غير مسبوقة قدرت بأكثر من مليون متظاهر؛ للمطالبة برحيل النظام.

وعلى العكس من التظاهرات التي جرت في كل من صنعاء وتعز وأبين وإب وحضرموت ولحج وذمار وصعدة والحديدة, كانت عدن المحافظة الوحيدة التي شهدت سقوط قتلى وجرحى.

ومنذ الـ16 من فبراير, ارتفع عدد القتلى في محافظة عدن إلى أكثر من 20 قتيل على الأقل, فيما تقول بعض المصادر إن عدد القتلى يصل إلى 30, في حين تجاوز عدد الجرحى الـ170 حتى الآن.

الجدير ذكره أن قمع المتظاهرين في محافظة عدن, أمس الجمعة, كان قد أتى بعد يوم واحد من توجيه الرئيس صالح للأجهزة الأمنية بمنع حدوث أي احتكاك بين المؤيدين والمعارضين للنظام, وتوفير الحماية الأمنية لهما بما يكفل عدم حدوث أي مواجهات, طبقا لما أرودته وكالة أنباء سبأ.

مصدر أمني: مجموعة انفصالية مسلحة هي من قامت بإطلاق النار

من جهته, نفى مصدر أمني مسئول بمحافظة عدن ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن قيام رجال الأمن بإطلاق النار على متظاهرين بمدينة المعلا في وقت مـتأخر من مساء أمس الجمعة.

وأوضح المصدر, طبقا لما نقله موقع الجيش اليمني على شبكة الانترنت, أن مجموعة انفصالية مسلحة تابعة لما يسمى بـ"الحراك" هي من قامت بإطلاق النار عشوائيا بأسلحة آلية من بعض المباني في المعلا على أفراد الأمن وموظفي الكهرباء وعلى المواطنين ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 4 جنود آخرين, كما قتل مدير عام كهرباء المعلا سالم باشطح ومواطن, وأصيب آخرون بجراح بعضها خطيرة, حد تعبيره.

وأضاف المصدر أن مجموعة من مثيري الفوضى والشغب والذين خرجوا في مسيرة غير مصرح بها قاموا بأعمال تخريب وتكسير للممتلكات العامة والخاصة وحطموا اللوحات الإعلانية في عدد من شوارع المعلا وأحرقوا سيارة تابعة للأمن واعتدوا على رجال الأمن وعلى المواطنين ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة, كما قاموا بإغلاق بعض المباني في المعلا, مشيرا إلى أن أجهزة الأمن تقوم حاليا بتعقب تلك العناصر المسلحة للقبض عليها وتقديمها إلى أجهزة العدالة لتنال عقابها الرادع جراء ما ارتكبته من جرائم في المعلا وبعض المناطق في محافظة عدن.

منظمة الاشتراكي في عدن: 22 قتيلا و124 جريحا في 6 أيام

وحسب تقرير لمنظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن, فقد سقط خلال الفترة من 16 وحتى 21 فبراير الجاري 22 قتيلا, بينهم قتيلان في محافظة لحج, فيما جرح 124 في أعمال عنف على يد قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة وقناصة ووحدات أخرى واجهت التظاهرات السلمية باستخدام الذخيرة الحية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وبحسب تقرير المنظمة, قُتل كل من: محمد علي باعشن 19 عاماً المنصورة, ياسين علي أحمد السريحي 19 عاماً المنصورة, فضل مبارك الحَنَشي 23 عاماً المنصورة, عارف محمد علي 18 عاماً المنصورة, عبد الله محمد البان 27 عاماً المنصورة, مقبل محمد أحمد الكازمي 18 عاماً خور مكسر – العريش, عبد الحكيم محمد الكلدي 21 عاماً عمرو مختار, هاني محمد هيثم 22 عاماً خور مكسر - حي السعادة, حَميد حسين حَميد 23 عاماً دار سعد, غسان أحمد 18 عاماً الشيخ عثمان- الممدارة, علي محمود ناجي علي 23 عاماً الشيخ عثمان – السيلة, محمد منير خَان (موت سريري) 15 عاماً عمرو مختار, أحمد زكي 16 عاماً الشيخ عثمان, أيمن علي حسين النقيب 20 عاماً الشيخ عثمان – السيلة, هشام محمد قائد 25 عاماً الشيخ عثمان, علي عبد الله الخُلاقي (موت سريري) 15 عاماً خور مكسر - حي الجمهورية, أحمد صبري 19 عاماً لحج, حسين الجُحَافي لحج, وعارف محمد عوض 17 عاماً المنصورة.

وفيما أشارت المنظمة إلى أن ثلاثة قتلى آخرين لم يتم الحصول على معلومات عنهم حتى الآن, قالت في تقريرها إن 124 مدنيا كانوا قد أصيبوا في محافظة عدن, وهم: سعيد غالب ناصر, محمد غالب محمد عبدالله, عسكر علي عسكر, أيمن سلطان, وجدان صالح أحمد, علي محمد عبدالله, فضل الشرفي, راجي عطان, محمد أحمد ناصر, فضل محسن, خالد سالم عبدالله, حسن فضل علي, عماد محمد حمود, محمد خالد محمد عبدالله, سراج اليافعي, محمد محسن محمد, محمد الزيدي, وجدان طانجو, علي الزُبيدي, سالم أحمد سالم, غسان سعيد إسماعيل, سالم محمد علي, عبادي عُمر, هادي عبد القوي, رائد محمد عبدالرحمن, إبراهيم سيف محمد, سامي محمد عوض, صلاح عبد القوي, عبدالقوي ناصر أحمد, عبد الرحمن أحمد سعيد, أمجد محمد عبدالله, محمد أحمد أرشد عبدالله, عمار اليافعي, عمار علي مثنى, محمد عوض الحنشي, عبد القوي عليوة, ثابت أحمد سالم, عفان سعيد إسماعيل, قائد محمد عبدالرحمن, حاشد عبد الرضي علوان, عماد عُمر حمادي, أحمد عبدالله أحمد, سالم جمال سالم محمد, حسين الحاج محمد, أحمد عُمر سيف مقبل, أحمد حسن محمد, محمد صبري, هشام محمد أحمد, أسامة عبد الدائم محمد, أصيل فيصل محمد, خالد سالم, محسن فضل, فضل علي صالح, محمد حسن محمد, أكرم محمد, محمد بن محمد صالح, وضاح حريري, ناجي عطاء علي, عبدالله فضل, حسين عبدالله باعقيل, محمد أحمد سالم, أمجد محسن, ثابت عبيد حازم, حاشد عليوة, جلال الغشمي المرزوقي, راجي محمد عبدالله, عوض الكازمي, أسامة مهدي العقربي, أياد فيصل الصبيحي, محمد أحمد علي صالح, محمد ناصر صالح محمد, علي محمد عبدالرب, عُباد احمد سعيد, جلال أشيد, أكرم سعيد علي العظي, محمد عدنان عثمان, أمير أحمد ردمان, حمدي أحمد زيد, حمزة يوسف, موال محمد عبدالله, هاني ناصر علي باوزير, أمين عبدالرحمن عبدالله, سامي يحيى حزام المهدي, عُمر جمال عبدالله, محمد عامر, محمد فارع, محمد علي, وعد رشيد, سامح عبدالله, محمد ماجد, عقيل فيصل أحمد, عماد علي مثنى, عبدالحكيم محمد عوض, علي محسن, محمد خالد, محسن فضل, رمسيس, وضاح هيثم, جلال قاسم, سامح صلاح, أحمد عبدالله قائد, علي سالم البدوي, محمد عوض عبدالله, عوض صالح عوض, بلعيد أحمد أمبارك, عبدالله صالح علي, هاني أحمد سعيد, نظمي فضل علي, محمد زكي إبراهيم, علي جعي, الطفلة هالة حمود محمد ناصر, الطفلة ولاء ياسر عبدالله, عبد الستار نجيب عبد الستار, محمد سعيد عبدالله, علي عبده, محمد مهيب, ملهم مسعد, علي الجماعي, سعيد مقبل, محمد إيهاب, محمد السعدي, باسل الكازمي, محمود الردفاني, وثابت عوض المشألي.

علياء فيصل عبداللطيف: أدعو أبناء الشهداء للانضمام لثورة الشباب

من جهتها, أعلنت علياء فيصل عبداللطيف انضمامها لثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام, مبدية استنكارها لما جرى في محافظة عدن أمس الجمعة.

وفيصل عبد اللطيف الشعبي (1933 - 1970) هو نائب الرئيس قحطان محمد الشعبي, آنذاك, وأول رئيس للوزراء في حكومة الاستقلال في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في الفترة بين 6 أبريل 1969 حتى 22 يونيو 1969.

وأبدت علياء, في اتصال هاتفي لـ"مأرب برس", استنكارها لكل ما يحدث في عدن, وفي اليمن, مشددة على أن مدينة عدن تدفع ثمن وحدويتها.

وأضافت أن مواطني عدن عزّل ومسالمين, متسغربة من مواجهتهم بالقوة وبالشكل الذي حدث يوم أمس.

وأوضحت ابنة فيصل عبداللطيف أن محافظة عدن تعرضت لما تعرضت له؛ لأنها المدينة المدنية الوحيدة التي ليست بها قبائل, مشيرة إلى أنها تعرضت في السابق لمحاولة الدفع بها لتكون محافظة قبلية, إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل, حد تعبيرها.

ودعت علياء فيصل عبدالليطف عبر موقع "مأرب برس" أبناء كل الشهداء والمناضلين إلى الانضمام لثورة الشباب للمطالبة بإسقاط النظام.

وإلى جانب علياء, أعلن المذيع أحمد المسيبلي تأييده لحركة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام. وأبدى لـ"مأرب برس" في اتصال هاتفي, استنكاره لما حدث في مدينة عدن, أمس الجمعة.

كتاب وصحفيون وناشطون مدنيون: ما تعرضت له عدن لن يسقط بالتقادم

وكان عدد من الكتاب والصحفيين وناشطين في المجتمع المدني قد أدانوا ما تعرضت وتتعرض له محافظة عدن من مجازر وحشية وبربرية أدت إلى مقتل وجرح العشرات, الجمعة 25/2/2011, كما كانت قد أدت منذ الـ16 من فبراير الجاري إلى مقتل وإصابة أكثر من 130 مدنيا, بينهم أطفال.

وقالوا في بيان لهم, تلقى "مأرب برس" نسخة منه: "لقد تابعنا كل التظاهرات التي عمت كثيرا من محافظات الجمهورية, شمالا وجنوب, وكان من الملاحظ أن عدن هي المحافظة الوحيدة التي تعرضت لقمع وحشي بربري همجي من قبل قوات الأمن, مع أننا كنا قد استبشرنا خيرا بتعهد رئيس الجمهورية بحماية التظاهرات السلمية في عموم المحافظات اليمنية", مشيرين إلى أنه "من المؤسف له والمخجل أن نرى بركانا من الدماء قد بدأ بالتدفق, ومن مدينة عدن بالذات كأنا هناك استثناء في التعامل لبعض المحافظات".

وشددوا على أن "الوقت الراهن يتطلب موقفا واضحا لجميع اليمنيين, وبالذات في المحافظات الشمالية, كما يتطلب موقفا واضحا والخروج من شرنقة الموقف المتخاذل وغير الواضح لأحزاب اللقاء المشترك التي تمثل المعارضة الرئيسية في اليمن, كما يتطلب موقفا واضحا من كل الأحزاب والتكوينات السياسية ونقابة الصحفيين واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بل وكافة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني مما جرى ويجري في عدن منذ الـ16 من فبراير الجاري, والذي أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 15 قتيلا وأكثر من 120 جريح", كما شددوا على أن ما حدث ويحدث في عدن " يعد جرائم ومآسٍ إنسانية لا تسقط بالتقادم على الإطلاق, بل ويجب أن يحاكم مرتكبوها لينالوا جزاءهم الرادع والعادل", مطالبين بإقالة ومحاكمة "قيادة محافظة عدن وقياداتها العسكرية والأمنية", متسائلين: أية ضمائر تلك التي في صدور هؤلاء تسمح لهم بإطلاق النار بدم بارد وبهمجية غير مسبوقة على مواطنين أبرياء مدنيين عزل؟.

ونوه الكتاب والصحفيين في بيانهم "على أهمية أن يتوحد اليمنيون شمالا وجنوبا, أفرادا وفئات وأحزابا ومنظمات مجتمع مدني؛ لتفويت الفرصة على النظام" الذي قالوا إنه "يتوسم كثيرا استخدام سياسية "فرق تسد" الاستعمارية العنصرية البغيضة", مؤكدين "للنظام المتهالك والمتهاوي والشائخ أن جرائم كتلك التي جرت في عدن, رائدة التمدن في اليمن, لا يمكن لها أن تسقط بالتقادم مهما مر الزمان".

منظمة (يمن باك) تدين ما تعرضت له مدينة عدن وتحمل السلطة المسئولية الكاملة

وأدانت منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد "يمن باك – YemenPAC " كافة أعمال العنف التي تواجه بها الفعاليات الاحتجاجية السلمية سواءٌ تلك المتمثلة في أعمال البلطجة والاستفزاز على أيدي أنصار الحزب الحاكم أو استخدام الرصاص الحي في مواجهة الناشطين المدنيين.

وعبّرت المنظمة في بيان لها, تلقى "مأرب برس" نسخة منه, عن استغرابها لما تعرض له المواطنون في عدن من قتل متعمد على أيدي رجال الأمن بعد يوم واحد من خطاب رئيس الجمهورية الذي قال فيه إنه قد وجه بحماية المشاركين في الفعاليات السليمة, حيث تعرضت المسيرات في محافظة عدن للمواجهة بالرصاص الحي ونجم عن ذلك سقوط العشرات بين قتيل وجريح, وهو ما يؤكد عدم مصداقية الحديث عن حماية المتظاهرين، واستدراجهم إلى ساحات القتل, طبقا لتعبيرها.

وحملت منظمة "يمن باك" السلطة المسئولية الكاملة عما يتعرض له الناشطون المدنيون والصحفيون من اعتداءات متكررة, مشيرة إلى أن "هذه الأفعال تعتبر جرائم لا تسقط بالتقادم", مطالبة "بمحاسبة كل من ارتكبوا هذه الأفعال ومن أمرهم بالإقدام عليها", كما حملت "السلطة وحدها مسئولية التداعيات الخطيرة التي تنجم عن تلك السياسات الحمقاء التي تؤدي إلى مزيد من تعميق التمزق الوطني وتعريض الكيان الوطني للانقسام والتفكك جراء هذه الأفعال غير المسئولة".

وقالت: "إن السلطة بما تقوم به من دعم للبلطجة والبلاطجة ومن اعتداءات مسلحة على الناشطين المدنيين تقضي على أي فرصة ممكنة للتقارب السياسي بين أطراف الحياة السياسية في اليمن، وهي بذلك تؤكد على عدم مصداقية حديثها عن الحوار الوطني ودعواتها المتكررة إليه".

شباب: لن نقبل بإسقاط صالح بل بمحاكمته أيضا

وقال من يسمون أنفسهم بـ"شباب الثورة في عدن": "نحمل رئيس الجمهورية (...) علي عبد الله صالح كل ما حصل وما ينتج عنه من تداعيات", مؤكدين أنهم لن يقبلوا بعد اليوم بإسقاطه ونظامه فحسب, بل ومحاكمته كمجرم حرب, حد قولهم, مشيرين إلى أنه المسؤول المباشر على تصرفات الحاكم العسكري مهدي مقوله وعن جنوده البلاطجة والمهلوسين, طبقا لما جاء في بيان لهم.

ودعوا في البيان, الذي تلقى "مأرب برس" نسخة منه, كلا من نائب رئيس الجمهورية ومحافظ محافظة عدن وأمين المجلس المحلي والمجالس المحلية أن يحددوا موقفهم مما حصل فـ"لن ينجوا من الجريمة بصفتهم شهود عيان عما يجري لأبناء عدن إلا بتقديم استقالاتهم فورا, ويلتحموا بثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام".

وقالوا: "حفاظا على الأرواح والممتلكات, فإننا قد عزمنا أمرنا على الاعتصام الحضاري والمفتوح بساحة العروض (الثلاثاء القادم, 1/3/2011) والتي استشهد خيرة شبابنا وهم ينوون الوصول إليها", مؤكدين أن ساحة العروض "ستكون ساحة مفتوحة لجميع أبناء عدن", متسائلين: "أليس من حقنا أن تكون لنا ساحة تغيير وتحرير أسوة بإخواننا في تعز وصنعاء, أم أن الأعراس في صنعاء والعزاء في عدن؟.

ودعوا كل شباب الثورة في كل أنحاء البلاد إلى الخروج بمسيرات مليونية للتضامن معهم في يوم شهداء عدن, الثلاثاء القادم 29/2/2011م", مشيرين إلى أنهم سيطالبون بتقديم القتلة للعدالة وعلى رأسهم (...) على عبد الله صالح وأزلامه, كما ناشدوا كل من منظمات المجتمع المدني والإعلام ورجال الفكر وعلماء الأمة ورجال السياسة أن يقفوا إلى جانب ثورة الشباب وأن ينقلوها للعالم "فثورتنا بيضاء سلمية نستقبل فيها مضاد الطيران بصدور عارية".

ووجه شباب عدن نداءً عاجلا إلى قبائل الجنوب و"منها قبائل شبوة وأبين ولحج أن يقوموا بحماية شباب الثورة في عدن بساحة العروض أسوة بما فعله أناس قبلهم في ميادين أخرى". وقالوا: "دماؤنا ليست رخيصة, وكلنا أمل أن تقفوا إلى جانبنا, فأنتم أحفاد راجح بن غالب لبوزة".

شاهد الفيديو هنـــــــــا

*لمشاهدة عدد من مقاطع الفيديو للأحداث التي جرت أمس الجمعة في عدن, انقر على: 1, 2, 3, 4, 5.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن