الصبري لـ(مأرب برس): دعوة الرئيس للحوار هي محاولة لامتصاص الغضب.. وسيتم ملاحقة البلاطجة قضائيا

الثلاثاء 22 فبراير-شباط 2011 الساعة 07 مساءً / تعز- مأرب برس- محمد الحذيفي:
عدد القراءات 7031
 
 

دخل اعتصام ساحة الحرية بمحافظة تعز, جنوب غرب اليمن, يومه الثاني عشر على التوالي للمطالبة برحيل النظام, في حين يشهد ميدان التحرير, وسط تعز, تزايدا في تعداد المحتجين.

وقدرت عدد المعتصمين أمس الاثنين بقرابة المائة ألف كانوا يرددون شعرات تدعو إلى إسقاط نام الرئيس علي عبدالله صالح, فيما كانت موجة عارمة من الفرح قد سرت بين المحتجين بعيد سماعهم شائعة هروب معمر القذافي.

انضمام آلاف المعلمين إلى ساحة الحرية

واعتصم اليوم الثلاثاء الآلاف من المعلمين أمام مكتب التربية والتعليم في تعز؛ للمطالبة بحقوقهم التي تماطل السلطة في تسليمها.

وفي الاعتصام طالب نقيب المعلمين اليمنيين وعضو مجلس النواب فؤاد دحابة وزير التربية والتعليم بأن يكف عن التعميمات وأن يتوجه إلى صرف الحقوق, مضيفا أن الذي عجز عن إعطاء المعلم حقوقه من ست سنوات عاجزا عن أن يعطيها بستة أيام.

وقد انضم آلاف المعلمين لاعتصام المحتجين في ميدان التحرير للمطالبة بإسقاط النظام السياسي.

الصبري: ستتم ملاحقة الرئيس صالح قضائيا

إلى ذلك, قال الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والقيادي في تكتل اللقاء المشترك محمد يحيى الصبري إن قرار المشترك في الانضمام إلى المحتجين المطالبين بإسقاط النظام هو قرار رسمي ونهائي, لافتا إلى أنه كان من المفترض أن يأتي هذا القرار مبكرا وأن لا تترك أحزاب اللقاء المشترك مجالا للإشاعة والدعاية.

وأضاف الصبري لـ"مأرب برس" أن "السلطة فقدت مصداقيتها الكاملة", واصفا دعوات الرئيس للإصلاحات والحوار بأنها محاولات لامتصاص الغضب الشعبي والجماهيري وإفراغ الحركة الجماهيرية من مضمونها واستخدام الحوار كرت من الكروت كما هي عادة الرئيس, حد تعبيره.

وقال إن "العمل الإعلامي الرائع الذي تقوم به قناة سهيل, وبعض المواقع مثل موقع مأرب برس, ومواقع كثيرة لا تستحضرني الآن, يقدمون إجابات شافية بالصوت والصورة والأرقام من هو الذي يصنع الفوضى نحن أم الرئيس على عبد الله صالح, ومن الذين خرجوا على الأقل في الأيام الماضية يرفعون صور الرئيس وبأيديهم البنادق والعصي والجنابي ويقومون بأعمال التخريب والتكسير وأعمال القتل, وهذه الصور التي تم تسجليها بالصوت والصورة سوف يتم رفع دعاوى قضائية ضد الرئيس على عبد الله صالح المرفوعة صوره فوق هؤلاء وباعتباره المسئول دستوريا عن حماية أرواح المواطنين وكرامتهم, أما هؤلاء البلاطجة والقتلة فسيتم ملاحقتهم أمام المحاكم والقضاء الوطني والدولي وهؤلاء هم من ينشرون الفوضى والخراب وليس نحن ولا الشعب اليمني الذي خرج بالملايين من البشر لم يقطع شجرة ولم يقلب حجرا".

وأكد الصبري أن المخرج من هذه الأزمة "هو المطلب الشعبي والإجماع الوطني الذي يقول إن هذا النظام لا بد أن يرحل", منوها إلى أن "هذه ستكون أكبر عملية تاريخية في إصلاح الأوضاع في اليمن كما كانت لحظة قيام دولة الوحدة أكبر عملية تحول في تأريخ اليمن, مبديا اعتقاده "أن الرئيس على عبد الله صالح يستطيع أن يواصل حضوره في التاريخ إذا سارع وأعلن مبكرا تنحيه عن السلطة", مضيفا "أن اليمنيين سينصبون له تمثال في كل ميدان للحرية بدلا أن تنصب الآن تماثيل للشهداء والجرحى".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن