تحالف نسائي يوجه رسالة الى ابناء القبائل ومشائخها لإيقاف سياسة البلاطجة

الأحد 20 فبراير-شباط 2011 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 7794

وجهه تحالف نساء من اجل السلم الاجتماعي(وطن) رسالة الى ابناء القبائل اليمنية ومشائخها وعقالها يطالبهم بوقفة جادة لوضع حد لسياسة البلطجة التي تعمل على تشويه سمعة ومكانة القبيلة اليمنية التي عرفت بالنخوة والشهامة.

وقال التحالف عبر رسالته "إن ماتشهده اليمن هذه الأيام من تحول مهين وخطير في سلوك القبيلي اليمني وتصويره كبلطجي يعتدي على أخوة له بالهروات والعصي وأجهزة الصعق الكهربائي والجنابي وفي بعض الأحيان الأسلحة النارية دون أدنى اعتبار لأي عرف أو أخلاق أو دين، وبدون أي سبب سوى الحصول على وجبة غداء وقات وألفين ريال، والاعتداء على النساء والمتظاهرين العزل يإسم القبائل اليمنية ما هو إلا إهانة ووصمة عار على جبين اليمنيين جميعا من الشمال إلى الجنوب، وعلى وجوه القبائل بشكل خاص.

واستشهدت الرسالة بـ"القبائل الليبية التي رفضت القيام بدور البلاطجة ما اضطر النظام الليبي الى استيراد بلاطجة من الأفارقة الزنوج لمواجهة المتظاهرين السلميين في مدن ليبيا" مضيفة.. "كان المفترض أن تكون قبائلنا من يحتذى بها".

نص رسالة تحالف الى ابناء قبائل اليمن ومشائخها:

إلى أخواننا أبناء القبائل اليمنية ومشائخها وعقالها الكرام

تحية طيبة وبعد،

على مدى سنيين، بقينا نحن اليمنيين من أكثر العرب فقرا ومرضا. لكن الفقر والمرض لم يسلبنا مكانتنا المحترمة بين شعوب العالم حيث ينظر الينا الغرب والشرق قبل العرب بأننا أصحاب حضارة وتاريخ أصيل ويعتبروننا في مقدمة شعوب العالم التي تتحلى بالنبل وقيم الفرسان، نكرم الضيف ونجير المستجير ولا نقبل الاعتداء على العزل والنساء والأطفال. لكن سمعتنا الكريمة هذه تستباح اليوم في شوارع العاصمة صنعاء وتعز وعدن باسم القبائل اليمنية التي كانت عبر التاريخ وما تزال رمزا للنخوة والشهامة.

لقد استعان النظام في اليمن بأبناء القبائل اليمنية من الحيمة الداخلية والخارجية وخولان وحجة وشبوة ومأرب وغيرها من القبائل اليمنية وأمرهم بمهاجمة الشباب العزل المتظاهر سلميا بأبشع الصور. ويرعبون الأطفال والنساء بألفاظهم البذيئة وسلوكهم الفاضح.

إن ماتشهده اليمن هذه الأيام من تحول مهين وخطير في سلوك القبيلي اليمني وتصويره كبلطجي يعتدي على أخوة له بالهروات والعصي وأجهزة الصعق الكهربائي والجنابي وفي بعض الأحيان الأسلحة النارية دون أدنى اعتبار لأي عرف أو أخلاق أو دين، وبدون أي سبب سوى الحصول على وجبة غداء وقات وألفين ريال. إن ما يقوم به هؤلاء البلاطجة من اعتداءات على النساء والمتظاهرين العزل يإسم القبائل اليمنية ما هو إلا إهانة ووصمة عار على جبين اليمنيين جميعا من الشمال إلى الجنوب، وعلى وجوه القبائل بشكل خاص. ولنا في القبائل الليبية التي رفضت القيام بدور البلاطجة ما اضطر النظام الليبي الى استيراد بلاطجة من الأفارقة الزنوج لمواجهة المتظاهرين السلميين في مدن ليبيا مثال يحتذى به وكان المفترض أن تكون قبائلنا من يحتذى بها.

الأنظمة والحكام يرحلون، هذه سنة الحياة. لكن ما يبقى هو تاريخ الناس والقبائل والشعوب، إن كانت مواقفهم كريمة فسيكون تاريخهم أكرم، وإن كانت غير ذلك فتلك هي الخسارة والرحيل الكبير كما تعلمون.

نحن نؤمن أنكم كرماء، شرفاء، أعفاء وأن ما يحدث بإسمكم ما هو إلا أمر تبرؤون منه وتنكروه، وثقتنا كبيرة بأنكم لا تقبلون إلا بتاريخ يشبهكم ويشبه اليمن وأهله. لكن هذا لن يكون إلا بوقفة جادة منكم تضع حدا قاطعا وفوريا لسياسة البلطجة التي لا تستهدف اهانة الشباب والنساء والأطفال فحسب، بل تستهدف قبل ذلك اهانة سمعة ومكانة القبيلة اليمنية على مر العصور.

رحم الله أباءنا وأجدادنا الوطنيين الشرفاء من رفعوا ودافعوا، في أشد الظروف، عن عزة اليمن واليمنيين بشجاعة وحكمة وحزم، وثبت أقدامنا على خطاهم.

تحالف وطن، نساء من أجل السلم الاجتماعي

19 فبراير، 2011- صنعاء