يتواصل اهتمام الصحافة العربية والغربية بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ومصيره اليوم وأولاده والاموال التي يمتلكونها، اضافة إلى ترصد مكان إقامتهما اليوم بعد الثورة الشعبية التي اطاحت بمبارك من رئاسة مصر، وكذا تفاصيل الثمانية والاربعون ساعة الاولى التي عاشتها الاسرة خارج الحكم.

حيث نقلت صحيفة القدس العربي اللندنية عن مصادر متطابقة قولها "أن الرئيس المخلوع حسني مبارك قام بتحريك أموال ضخمة من أرصدته في بنوك سويسرية خاصة الى دول خليجية، بينها السعودية والبحرين اثناء الثورة التي أطاحت به، خشية تجميدها كما حدث مع زين العابدين بن علي." في حين قالت أن صحيفة 'صنداي ميرور' اللندنية نقلت هي الأخرى من جانبها عن مارك مالوك براون وزير الدولة البريطاني السابق للشؤون الخارجية في حكومة حزب العمال، اتهامه حكومة ديفيد كاميرون بـ'عدم إدانة مبارك بما فيه الكفاية، والمبادرة إلى تجميد أمواله وأصول ابنه جمال، الذي تردد بأنه كان يسهر قبل أيام في الملهى الليلي (ترامب) وسط لندن وانفق 16 ألف جنيه إسترليني على الشمبانيا'."

وأشارت الصحيفة الصادر من لندن إلى أن هناك مخاوف من أن عائلة مبارك ستفرّ إلى لندن، حيث تملك منزلاً فخماً قيمته عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية في منطقة بلغريفيا الواقعة بوسط لندن."

"والى ذلك تباينت القصص حول الساعات الأخيرة لمبارك في قصر العروبة، وأشارت تقارير إلى أن تشابكا بالأيدي نشب بين نجلي مبارك بسبب غضب علاء من جمال وسياساته التي 'ضيعت تاريخ الوالد في خدمة مصر وجعلته متهما في ذمته."

التلغراف تتساءل هل ينظم مبارك للمنفيين السياسيين بلندن؟

وتساءلت صحيفة التلغراف البريطانية عن مصير مبارك المقيم في شرف الشيخ المصرية منذ الجمعة الماضية التي اطاحت به الثورة الشعبية من سدة الحكم، حيثقالت وفقا للترجمة التي اوردها موقع شبكة CNN الأمريكية:" هل الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على وشك الإنضمام إلى قائمة طويلة من منفيين سياسيين سعوا لإيجاد ملاذ آمن لهم في العاصمة؟.

وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك الذي وصفته بالشخصية القادمة ، على وشك الانضمام إلى تلك القائمة ،بعد أن أطيح به من السلطة في مصر، ويقيم حالياً في فيلته الفخمة بمنتجع شرم الشيخ، رغم أن عدداً من الدول العربية عرضت عليه ملاذا حال اقتضت الضرورة مغادرته البلاد، إلا أنه قد يضع لندن نصب عينيه فهي مقصد أكثر إثارة (إذا قبلنا استقباله).

وأوضحت التلغراف أن عائلة الرئيس السابق، ومنها زوجته سوزان المنحدرة من أصول ويلزية، لديها علاقات قريبة بالعاصمة، فأبنهما جمال، أو كما يلقبه رفاقه البريطانيين بـ"جيمي" شوهد كثيراً في لندن، حيث يمتلك مبنى "ريجنسي" الفاخر المؤلف من ستة طوابق، ويبلغ ثمنه عدة ملايين من الجنيهات ويبعد قليلاً من متجر "هارودز"، فجمال عرف بولعه بأفخم مطاعم حي "بلغرافيا" الراقي ونواديه الخاصة كما يروق لزوجته التسوق في متاجر "سيلفريدج".

القبس: علاء بكى كثيراً قرب والده بالطابق الأرضي في آخر 48 ساعة من الحكم

بدورها اهتمت صحيفة القبس الكويتية باللحظات الأخيرة لمبارك في الحكم، وكتبت: حصلت القبس على معلومات جديدة حول تفاصيل آخر 48 ساعة من حكم الرئيس حسني مبارك لمصر، الخميس والجمعة الماضيين، وتفاصيل اليوم الأول من حياته كرئيس «سابق»."

مشيرة إلى ان مصدر داخل القصر الرئاسي كشف لها "أن يوم الخميس كان يوماً متوتراً على جميع أفراد أسرة الرئيس، خصوصا نجله الأكبر علاء، الذي بقي بقرب والده في جناحه الخاص بالطابق الأرضي، وكان كثير البكاء وهو يرى ما يلقاه أبوه من ردود فعل غاضبة في الشارع وعبارات مهينة ولافتات تحمل كلمات وأوصافا قاسية."

وفي مقطع آخر كتبت: لايخرج من غرفته ولا يطالع الصحف: "كشف المصدر المطلع لـ القبس أن معلومات موثوق بها أكدت أن الرئيس السابق في حالة ذهول شديد لدرجة توقفه عن تناول أدويته، وعدم رغبته في تناول الطعام، وعدم خروجه من غرفته لممارسة رياضة المشي التي كان يواظب عليها صباح كل يوم، ولم يعد يطلب الصحف لقراءتها."

واكدت الصحيفة أن المصدر اختتم حديثه بالقول :"أن مبارك أقسم مرات عدة على عدم مغادرة مصر، وأنه ليس بن علي (الرئيس التونسي المخلوع)، مردداً: «العسكري يموت في الميدان، وأنا لست جباناً.. سأموت وأدفن في تراب بلدي الذي خدمته بكل إخلاص طوال 61 عاماً»."

المصريون: مبارك في حالة غيبوبة كاملة

وبدورها نقلت صحيفة المصريون المصرية تحت عن صحيفة "الوسط" البحرينية تدهور الحالة الصحية للرئيس المصري السابق ، حيث نشرت تحت عنوان: "قالت صحيفة "الوسط" البحرينية إن الحالة الصحية للرئيس السابق محمد حسنى مبارك تدهورت في الساعات القليلة الماضية"

مشيرة إلى أن الصحيفة البحرينية قد نقلت عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها قولها إنها "مقربة من مبارك"، إنه في حالة غيبوبة كاملة."

حيث"أشارت الصحيفة إلى أن الناحية الصحية لمبارك تدهورت أمس الأول الجمعة أيضا، حيث تعرض للإغماء مرتين أثناء تسجيل خطابه الذي فوض فيه صلاحياته لنائبه عمر سليمان."