ثورات الشعوب العربية أنست الشباب العيد.. ومبيعات الورود انخفضت

الإثنين 14 فبراير-شباط 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص: ماجد الشعيبي
عدد القراءات 6405

عيد الحب من كل عام في اليمن يكون كغير الأيام ففي هذا اليوم يشهد تحريضاً واسعاً ضد ما يسمى "الفالنتاين" من قبل إطراف يصفونه بالتشبه بالغرب ويقولون عنه حراماً.

يشهد ذلك اليوم صراع واضح بين من يصفونه بالحرب وآخرين ارتضوا أن يجعلوا هذا اليوم يوماً خاصاً فالأوان الحمراء وأن كانت ضئيلة الظهور إلا أنها متواجدة بين أوساط الشباب وخاصة الفتيات.

تبادل الهدايا عادة لا بد منها في ذلك اليوم وأنت تمر من جوار جامعة صنعاء تجد الكثير من الفتيات والشباب حاملين بأيديهم أكياس وورود تعبيراً منهم عن قدسية ذلك .

اليوم

في كلية الإعلام بجامعة صنعاء احتفلت صحيفة الانطلاق كعادتها بتلك المناسبة حيث قامت بتوزيع قصاصات حمراء على الطلاب كرمزية لعيد الحب ورغم الاستهجان الذي قوبل به الطلاب إلى أن البعض احتفل وعبر عن شكرك واحترامه لمن قام بفرش ساحة الكلية بالون الأحمر .

إلى غير ذلك يؤكد أصحاب المحلات أن نسبت المبيعات قلت هذا العام مقارنة بالعام الماضي ويؤكد رفعت عبدالحكيم صاحب محل أن أغلب زائريه هم من فئة الشباب وأن الورود أخذت الحصة الاكبر بالنسبة للمبيعات.

أما فاروق علي صاحب محل هو الأخر يوافق رفعت أن نسبة المبيعات أقل هذا العام كما يضيف أن الفئات المثقفة هي الأكثر حضوراً إلى المحلات وشراء الورود .

تعدد الأقوال التي تحكي ماضي عيد الحب وتقول أرجحها إن "الفالنتاين" هو قسيس كان يعيش في القرن الثالث الميلادي تحت حكم الإمبراطور (كلاوديس الثاني) وأثناء حروب الإمبراطورية الرومانية, وجد الإمبراطور قدرة المحاربين غير المتزوجين على الحرب أكبر من المتزوجين فمنعهم من الزواج، إلا أن القسيس "فالنتاين" ظل يعقد الزيجات سراً، فاكتشفوا أمره، فسجن، ثم تعرف إلى ابنة السجّان وهو في السجن، وكانت مريضة، فوقع في حبها، وقيل إنه تعرف على ابنة الإمبراطور نفسه, وقبل إعدامه في الرابع عشر من فبراير 270م أرسل لها بطاقة (من المخلص فالنتاين), وأضحت ذكرى وفاته عيدا للحب يتجدد كل عام.

وظلت مع هذه الذكرى قلوب تهفو بالحب, وتتزين للاحتفاء.

يقول بعض الشباب إن الأيام التي تعيشها الشعوب العربية أنستهم هذا اليوم كونها أيام ثورات وتحرير من أنظمة الاستبداد.

ويرى الطالب معتصم ثابت أننا نعيش حالة من الحريرة وهمنا الوحيد كيفية الخلاص مما نعيش حالباً أم بالنسبة للحب فيعد أمراً كمالياً لا غير.

هشام الزيادي هو الأخر يقول أنه احتفل العام الماضي مع بقية زملائه أما هذا العام فلم يكن الوقت مناسب خصوصاً أنها أيام امتحانات ووضعه هو وزملائه بالجامعة تغير كلياً .

"النهاية "

سيمر هذا اليوم كغيره من الأيام وإذا كنا نحن العرب لا زلنا نعمل ضد الحب كمفهوم رغم أن دينا يأمرنا بأن نتحاب في ما بيننا.

يبقى عيد الحب وذكراه السنوية محل خلاف الكثيرين الذي يقفون محرضين ضد مثلا هكذا يوم ولعل مظاهر الحتفال الخفية التي يقوم بها الشباب ستظهر قريباً خصوصاً وأنها تبرز من عام إلى أخر .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن