شرع مسؤولون في حزب المؤتمر الشعبي (الحاكم) بصحبة جنود أمن بنصب خيام كبيرة على كامل مساحة ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء لإعاقة مهرجان أحزاب اللقاء المشترك الذي من المقرر إقامته هناك صباح غد الخميس.

وبرر عاملون على نصب الخيام بميدان التحرير بإقامة عرس جماعي في المكان في حين توافد عشرات المواطنين يحملون صور الرئيس علي عبدالله صالح وسيارة تردد بمكبرات صوت أغاني حماسية.

ويجول أعضاء تابعين للحزب الحاكم حاليا في الشوارع محذرين المواطنين بمكبرات الصوت من المشاركة في مهرجانات المشترك التي وصفوها بمهرجانات "التهريج".

وكان رجال أمن بزي مدني قد اعتقلوا صباح اليوم الأربعاء عدد من الناشطين في المشترك أثناء قيامهم بلصق دعوات للمهرجان وتم الاعتداء عليهم واقتيادهم إلى قسم شرطة المعلمي إلا أنه تم الإفراج عنهم لاحقا.

وكانت أحزاب اللقاء المشترك أعلنت عن مهرجانات ستشهدها جميع المحافظات اليمنية غدا الخميس احتجاجا على السير نحو تأبيد وتمديد منصب رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات شكلية منفردة.

ودعا المشترك إلى تعزيز التلاحم الشعبي والتعاضد الوطني ومواصلة مسيرة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة والحرص على طابعها السلمي الحضاري حتى تحقيق كامل أهدافها المشروعة.

وأشاد المجلس الأعلى للمشترك في بيان صادر عن دورته الاعتيادية السبت الماضي بدور مناضلي المشترك وشركائه وأنصاره وجماهير الشعب التي تدفقت إلى الفعاليات الاحتجاجية ومهرجاناته المختلفة بصورة سلمية وحضارية بمئات الآلاف من المواطنين المطالبين بالتغيير وانتزاع الحقوق المشروعة للشعب بحياة حرة وكريمة وآمنة وبحشود جماهيرية طوعية هائلة بأمانة العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية في المهرة وشبوة والحديدة والجوف ومأرب وحجة متزامنة مع الفعاليات الاحتجاجية الحاشدة للحراك السلمي بمحافظة الضالع ولحج وأبين وشبوة.

من جهة أخرى، حذر ناشطون سياسيون وحقوقيون وزارة الداخلية من مغبة هذه التصرفات "الاستفزازية", والتي تسعى إلى جر البلاد إلى الفوضى والعنف.

ودعت منظمات مجتمع مدني، في بيان لها تلقى "مأرب برس" نسخة منه، وزير الداخلية إلى ضمان وحماية التظاهرات والاعتصامات السلمية بالتوجيه للأجهزة الأمنية المختلفة بحماية المشاركين في هذه المسيرات السلمية بما في ذلك منع أي احتكاكات بين الأطراف المختلفة, إضافة للفصل في أماكن تجمع المسيرات المختلفة تفادياً لأي تماس قد يحدث, وإزالة أي عوائق تحول دون وصول المشاركين في المسيرات إلى الأماكن المعلن عنها من قبل الجهات المنظمة, والتأكد من ضمان حق الصحافة ووسائل الأعلام في تغطية ما يحدث دون أي مضايقات, والتوجيه لإفراد الأمن بالتقيد والالتزام بالقوانين.

وقالت المنظمات "سنتابع ما سيحدث للتحقق من التقييد الكامل بالدستور وبما يكفل حق المواطنين بالتعبير السلمي عن أنفسهم".

*صورة من مظاهرات الخميس الفائت للحزب الحاكم.