طالب خريجو برنامج الدبلوم العالي من طلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء قيادة الجامعة وعمادة كلية الإعلام على وجه الخصوص بالكف عن اجتذاب الفضائح ، وتحمل الدور الأكاديمي المنوط بالكلية بشكل صحيح حسب قولهم. مؤكدين في شكوى جماعية تلقاها (مأرب برس) أن آخر ما يواجهونه كخريجي برنامج الدبلوم العالي للعام الجامعي 2009/ 2010 والذي من المفترض أن يكونوا حاليا ملتحقين ببرنامج التمهيدي ماجستير للعام الجامعي 2010/ 2011 م، يتمثل في تعسف العميد أحمد العجل ورفض الكلية تسجيلهم في برنامج الماجستير بحجة عدم وجود إمكانية لقبولهم". معتبرين أن مشكلتهم تكمن مع عميد كلية الإعلام الدكتور أحمد العجل وتصعيده من الممارسات الغير قانونية بحقهم على خلفية تحدث بعض الصحف في الأسبوع الماضي عن قضيتهم، التي قالوا أن وضعهم بعدها زد سوءا ، ووصل إلى حد إلغاء تسجيلهم في برنامج الماجستير من قِبل نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الدكتور حاتم الصباحي و عميد كلية الإعلام.

وقال الطلاب في شكواهم التي عنونوها بـ "التعليم العالي في جامعة صنعاء طريق نحو الهاوية" أن الوضع التعليمي للدراسات العليا بجامعة صنعاء وكلية الإعلام خصوصا لم يعد من اللائق، معتبرين أن من غير اللائق أيضا أن يتظاهر الطلاب بين الحين والآخر احتجاجا على قرارات العميد المتعسفة بحقهم .

وأكد الطلاب أن المشكلة نتجت بسبب تأخير صدور درجات الطلاب، و الناتج عن عدم دفع الجامعة لمستحقات هيئة التدريس ، الذي تسبب هو الآخر بعدم تسليم الدكاترة لكشوفات الدرجات".

وأضافت الشكوى:" و لأن هذا التأخير كان مضرا للطلبة الذي يودون الالتحاق ببرنامج الماجستير فقد قدم الطلاب مذكرة للعميد طالبين منه التوجيه الى كنترول الكلية بمنحهم إفادة بدرجاتهم المستحقة حتى يتسنى لهم اللحاق بموعد التسجيل في قسم الدراسات العليا.

وأشار الطلاب إلى أن العميد تعاون معهم يومها ، وقام بالتوجيه بخط يده في مذكرة حصل - مأرب برس على نسخة منها- وجاء فيها: " الأخ نائب الدراسات العليا في الكلية د. محمد مثنى المحترم ،، الأخ رئيس الكنترول د.علي العمار المحترم،، للإطلاع والإفادة مع الشكر" وهو التوجيه الذي بموجبه قام موظفي الكنترول بخط درجات الطلاب بأيديهم بحسب الكشوفات المرفقة لديهم .

وكشف الطلاب في شكواهم الجماعية إلى أن كشوفات الدرجات سُلمت بخط اليد إلى الطلاب لأن موظفي الكنترول وبحد قولهم لا يمتلكون صلاحية رصد الدرجات بطريقة رسمية ومطبوعة إلا اذا تم تسليم الدرجات رسميا و هو مالم يحدث بسبب عدم تسليم الدكاترة مستحقاتهم المالية.حسب شكوى الطلاب الذين أكدوا أ، تلك الكشوفات المكتوبة بخط اليد والموقعة بصحتها من قِبل موظف الكنترول ورئيس الكنترول الدكتور/ علي العمار، اٌرفقت الى الدراسات العليا لإستكمال اجراءات تسجيل الطلاب.

وقال الطلاب في شكواهم الجماعية لـ(مأرب برس) " أن جميع الموظفين في مبنى الدراسات العليا كانوا على علم بشروط لائحة التسجيل للدراسات العليا، وهو ما ساعدنا حينها على استكمال إجراءات تسجيلنا وفقا لدرجاتنا التي لا تقل عن معدل جيد 75% ". حيث أن اللائحة تشترط في المادة 13 فقرة (أ) أن على طالب الدبلوم إجتياز المقررات الدراسية المحددة في البرنامج بنجاح وبمعدل عام لا يقل عن جيد 75% من العلامات، وفي حالة حصول الطالب على أقل من هذه الدرجة دون الـ(75%) يمنح الطالب درجة الدبلوم العالي وينتهي قيده في برنامج الماجستير، مؤكدين أنه وبموجب توجيهات مدير عام الدراسات العليا الاستاذ/علي الحبيشي و توجيهات لجنة التنسيق تم الانتهاء من تسجيل الطلاب، و قاموا بدفع رسوم التنسيق والقبول إضافة الى رسوم التأخير في تاريخ 15 ديسمبر 2010. وأستلموا سندات استلام طلب الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا في تاريخ 20 ديسمبر 2010 إلا أ، ملفاتهم عرقلت ولم تصل كما كان من المفترض إلى كلية الإعلام لمواصلة دراستهم في مساق الماجستير

حيث قالوا أنهم وبعد استلامهم لسندات تسجيلهم، كان من المفترض أن يوقع نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الدكتور/حاتم الصباحي على إنتهاءا إجراءات التسجيل ليتم إرسال ملفاتهم إلى كلية الإعلام، غير أنهم تفاجئوا – حسب قولهم- برفض النائب التوقيع طالبا منهم إحضار مذكرة تفيد بقبولهم من عميد كلية الإعلام. و حين أحضر الطلاب إفادة من كلية الإعلام موقعة من قِبل نائب العميد للدراسات العليا في الكلية الدكتور/ محمد مثنى، تفاجئ الطلاب مرة أخرى برفض الدكتور الصباحي التوقيع متعللا بأن هناك مشاكل بين عميد الكلية ونائبه، وعليه قام بالاتصال هاتفيا بالعميد مستدعيا إياه إلى مكتبه، لتتم بينهما – حسب تعبير الطلاب- تمثيلية غير مفهومة الملامح بالنسبة لهم ، متهمين كلاهما بتمييع المشكلة وإلقائها على عاتق موظفي الكنترول فيما هما متغاضيين تماما عن موضوع تسجيلهم ببرنامج الماجستير كما يفترض، بل وبحسب قول إحدى الطالبات أن النائب قام بأخذ أصول المعاملات منها واعدا إياها بحل موضوعها وزملائها، غير أن شيئا من ذلك لم يتم حتى الساعة ، بسبب ما يصفونها بـ"أعذار واهية" من قِبل العميد الدكتور/ أحمد العجل الذي قالوا أنه تحجج لهم بأن القسم مكتف ولا توجد إمكانية لقبولهم، غير أن رئيس قسم الصحافة في الكلية الدكتور/ سيف مكرد – بحسب شكواهم - قام بدحض هذه الحجة حين وجه لهم في أحد توجيهاته بأن هناك إمكانية لقبولهم ، حيث أو ضحت مذكرته الموجه للعميد بوجود إمكانية، بعد أن كتب في مذكرته- حصل مأرب برس على نسخة منها " بسم الله،، العميد .. المحترم،، حياكم الله .. توجد إمكانية للقبول وشكرا" وفي توجيه اخر طالبه بسرعة حل اشكالية الطلاب كون الفصل الدراسي على وشك الانتهاء.

وأوضح الطلاب في شكواهم إلى قيام العميد العجل - بعد مرور حوالي أسبوع من تسليمهم ملفاتهم للدراسات العليا، يوم الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 - بإرسال مذكرة لنائب الدرسات العليا الدكتور/ حاتم الصباحي بخصوص قبول الطالبة سحر محمد أحمد – احد الطلاب العشرة المطالبين بتسجيلهم- معللا قبولها بأنها خريجة بكالوريوس إعلام تخصص علاقات عامة. وبناء على تلك المذكرة تم قبول الطالبة وإرسال ملفها الى كلية الإعلام يوم الثلاثاء 4 يناير 2011 .في حين ما يزال زملائها وزميلاتها في زحمة الانتظار والترقب لقرار قبول تسجيلهم من قبل الدكتور العجل أسوة بزميلتهم.

وأشار الطلاب إلى أنهم اضطروا إلى مجاراة لائحة الدراسات العليا لجامعة صنعاء ال1ي لا تشترط أن يكون المتقدم لبرنامج الماجستير خريج بكالوريوس ذات تخصص الكلية، لحيث وأن درجة الدبلوم العالي تعادل درجة البكالويورس والطالب الحاصل على دبلوم عالي يتعادل مع الطالب الحاصل على درجة بكالوريوس ذات الكلية ، ولذلك فقد كان عليهم القيام بتقديم معاملتهم مرة أخرى للنائب الدكتور/ حاتم الصباحي يوم السبت 15 يناير 2011 طالبين فيها استكمال إجراءاتهم أسوة بزميلتهم التي تم قبولها بناء على موافقة الكلية. غير أن النائب زاد من حدة تفاقم مشكلتهم بإقدامه التعسفي بشطب مذكرة الطلاب كاتبا فيها: " يتم الغاء تسجيل الطالبة التي تم تسجيلها من قِبل الكلية".

وبحسب ماورد في شكواهم. فإن العميد لم يكتفي بذلك بل واجتمع في اليوم التالي الموافق - الأحد 16 يناير 2011 مع عميد الكلية الدكتور/ أحمد العجل الذي قدم له مذكرة موقعة منه تفيد بإجتماع مجلس الكلية الدوري رقم 3 الموافق 21 ديسمبر 2010 والذي يعتذرفيه عن قبول ملفات الطلاب المتقدمين للسنة التمهيدية لأن امتحانات قبول المفاضلة قد تمت، وخرج كلاهما بعد الاجتماع بتوقيع من النائب موجه لمدير عام الدراسات تقضي على امالهم بعد أن نصت "للعمل بموجب مذكرة عميد الكلية نظرا لانتهاء القبول و المفاضلة"

وأبدى الطلاب استغرابهم من قيام العميد بقبول تسجيل الطالبة المذكورة بعد تاريخ صدور هذه المذكرة ، معتبرين بالمناسبة أن الأغرب من ذلك أن لائحة الدراسات العليا لا تنص على ضرورة خضوع طلاب برنامج الدبلوم لأختبار قبول أو مفاضلة، حيث أنهم منتقلين من سنة دراسية الى أخرى ضمن برنامج الدراسات العليا و الشرط الوحيد هو إجتيازهم بنجاح وبنسبة 75% لامتحانات مقرارت الدبلوم.

وبعد التزوير الواضح في تاريخ محضر القسم ، كمايقول الطلاب – فقد قرروا التوجه إلى رئيس جامعة صنعاء الدكتور/ خالد طميم ،بحثا عن حل لإشكاليتهم. حيث أكدوا تعاونه معهم وتوجيهه لعميد كلية الإعلام- في مذكرة- حصل مأرب برس على نسخة منها- بقوله: " الأخ نائب الدراسات العليا،، الاخ عميد الكلية ... لا مانع من استكمال الاجراءات بحسب شروط القبول" ، غير أن العميد وفي مزيد من التعنت و الاستخفاف بتوجيه رئيس الجامعة- كما يقولون- امتنع عن التوقيع قائلا لأحدى الطالبات " يوقع أولاً النائب"، وحين ذهبوا للبحث عن توقيع النائب رفض دخولهم إليه و بعد شد وجذب وتكرار المحاولات والترصد له تمكن أحدهم من مقابلته وعرض التوجيه عليه ، قبل أن يصدمه بقوله: "خرجولي من كتب عليا في الصحافة أولاً"- حسب رواية الطلاب.

واختتم الطلاب شكواهم الجماعية بقالقول:"وهكذا ما زال طلاب ماجستير الإعلام يتخبطون في دوائر مغلقة ، ويبدو أن الطريق سينتهي - بالنسبة للكوادر المؤهلة في بلادنا- إلى بيوتهم".

* للإطلاع على الوثائق قم بتحميل الملف من هنــــــــــــــــا.