صالح: لن نسمح للفوضى.. ومن يقول لدينا توريث بلغ قمة الوقاحة..واليمن ليست تونس، التي منعت دخول المساجد

الأحد 23 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 16787

أعلن رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح اليوم الاحد بأنه لن "يسمح للفوضى الخلاقة" بتدمير البلاد، والتي اتهم المعارضة بالسعي إليها، مشددا على ان اليمن ليست تونس، وطلب العفو من المواطنين في حال "أخطأت أو قصرت" لأنه "لا يحوز الكمال إلا الله" ( شاهد نص الخطاب كاملا بالفيديو هنــا). 

وقال صالح، خلال اجتماع بقيادات القوات المسلحة، " يريدون (المعارضة) التربع على كرسي السلطة لقد قلنا دعونا نتداول السلطة سلمياً وليس بالفوضى، واليمن ليست تونس، التي لا يدخل المسجد المواطن فيها إلا بالبطاقة الشخصية يعرف بنفسه إنه مسلم".

ودعا صالح المعارضة في الداخل والخارج إلى الحوار الجاد، الذي يُخرج اليمن من ازماتة واعلن استعداده لمناظرة تلفزيونية مع قيادتها والاحتكام الى الشعب بخصوص القضايا المثارة كالانتخابات البرلمانية والتعديلات الدستورية.

وبشأن ما يتردد عن رغبته في توريث الحكم ، قال صالح "قمة الوقاحة القول أن عندنا توريث ونحن نظام جمهوري ديمقراطي ضد التوريث لا في القرية ولا في القبيلة ولا في السلطة ولا في الوحدة ولافي الوزارة نحن ضد التوريث".

وقال صالح، مخاطبا قيادات القوات المسلحة، "هذه المؤسسة مستهدفة ولا بد أن نحميها، حيث دخلت الخدمة خلال العام المنصرم أكثر من مائتين عربة مدرعة جديدة خفيفة متوسطة، والغرض منها الحفاظ على سلامة الضباط والأفراد والجنود".

وأعلن رئيس الجمهورية عن زيادة مرتبات أفراد القوات المسلحة والأمن وموظفي الدولة في القطاع المدني في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من إستراتيجية الأجور.

وعزا انتشار البطالة في البلاه الى حجب الاستثمارات سواء كانت محلية أو أجنبية، مؤكدا انها لن تاتي إلا في ظل أمن واستقرار.

وقال "من يرفعون شعار الفوضى الخلاقة هم من مخلفات الإمامة يقودون اليوم احزاب التحالف المشترك فلا يمكن ان تكون هناك فوضى خلاقة بالنزول إلى الشارع للاعتصامات، والدعوة الى هبة رجل واحد لاجتثاث النظام".

واشار الي ان المعارضة، "اذا ارادت الوصول الى السلطة فذلك عبر صناديق الاقتراع وليس عن طريق الفوضى الخلاقه".

وقال "من السذاجة، بل والوقاحة الاستغلال الرخيص لمشاعر البسطاء من عامة الناس، وتصوير التعديلات الدستورية في مجلس النواب بخمس سنوات غير محددة".

ودعا صالح القوى السياسية إلى العودة الى الحوار ومراجعة حساباتها، مشددا على ضرورة الحوار "وعلى قاعدة لا ضرر، ولا ضرار لمصلحة الوطن وليس لتخريبه".

لكنه استدرك بالقول عن قيادات المعارضة "اعطيناهم موعداً واجلناه من اجل ان يرتبوا أوضاعهم وحالهم في الدوائر، ويشرفوا على عمل مسح لكوادرهم، والان يطالبون بتأجيل سنة".

وأضاف "بلدنا بلد الحرية والديمقراطية لا بلد الفوضى ونحذر من الفوضى والغوغائية لأنهم يدفعون بالبسطاء من الناس والعامة الى الشوارع".

وشدد رئيس الجمهورية على ان مهمة المؤسسة العسكرية والامنية الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، مؤكدا بانها مؤسسة محايدة لأنها ملكاً لكل أبناء الوطن ومسؤوليتها الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.

وقال صالح "أنا سأطلب من الشعب اليمني العفو إن كنت قد أخطأت أو قصرت في واجبي لأنه لا يحوز الكمال إلا الله فما عملناه هذا واجبنا".

شاهد خطاب رئيس الجمهورية كاملا بالفيديو بالنقر هنــا