حميد الأحمر: الشعب اليمني لن يورث كما تورث النعاج وقيادات القاعدة تخرج من دار الرئاسة وأجهزة الأمن

الأربعاء 05 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 28579
 
  

قال أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد الأحمر أن الخطوات التي يسعى إليها الحزب الحاكم في اليمن لأجراء تعديلات دستورية والتي تسمح للرئيس علي عبدالله صالح بالترشح بعد انتهاء فترته الرئاسية عام 2013م، " يجب ان تكون لحاجة شعب وليس لحاجة شخص، وأضاف: هي رئاسة وليست زواجه.

كما أكد " أنهم ماضون بخطى جادة نحو مؤتمر الحوار الوطني وأن تخلف السلطة عنه يعني انفصالها عن الشعب.

وحول موضوع الإرهاب الذي في اليمن خاصة تنظيم القاعدة قال الشيخ حميد الأحمر " ان القاعدة تخرج من دار الرئاسة، مشيراً إلى أن "فواز الربيعي" كان يعمل في دار الرئاسة قبل ان يعلن انه من القاعدة، وأضاف: كل من حاوروهم يخرجوا من الامن ويصبحوا قيادات في القاعدة، ويتنقلون بتصاريح رسمية من محافظة إلى أخرى.

وأضاف في حوار مطول بثته قناة سهيل الفضائية " حول موضوع التوريث بقولة " ان الشعب اليمني لن يورث كما تورث "النعاج". مشيراً إلى ان الشعب يجب ان يختار من يحكمه بحرية ونزاهة وقال: أما إذا كنت تحكم بالصميل فكل واحد سيخرج صميله.

ووصف الأحمر ما قامت به السلطة والحزب الحاكم من إجراءات مؤخراً بـ"الخرف السياسي" وعلق على سؤال حول هذا الأمر بالقول: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.

كما عبر الشيخ حميد ألأحمر عن سخريته من حديث " البعض عن مصالح لقادة المعارضة وأنهم يخرجون بأوراق من الرئيس، وقال اذا كان الرئيس يعطي اي احد بالمخالفة للقانون فيجب ان يحاسب هو، مضيفاً ان قيادات المعارضة أرفع من أن تطلب من الرئيس او من غيره.

ودافع الشيخ حميد عن القضية الجنوبية وقال انها تعبير عن الضيق والظلم الذي تعرض له انباء الجنوب الذين وصفهم بالوحدويين.

ووصف الأحمر في حوار مع قناة " سهيل" ما أقدمت عليه السلطة في سياق إجراءاتها الانفرادية وما تعتزم تمريره من تعديلات دستورية دون توافق بالمخجل وبأنه نوع من أنواع الخرف السياسي وانقلاب على الجمهورية، معتبرا تلك الإجراءات الانفرادية للسلطة يأتي في إطار خوف عام من الفشل.

وقال: الأصل في التعديلات الدستورية أن تطرح لحاجة المجتمع وليس من أجل فرد مهما كان موقعه، مشيرا إلى أن السلطة تهدف من وراء التعديلات الدستورية والانفراد بالانتخابات تأمين الدستور ومجلس النواب بما يضمن بقاءها في الحكم دون مساءلة أو محاسبة من أحد.

وأكد الشيخ الأحمر بأن هنالك ما هو أهم من التأبيد والتوريث ومن تصفير العداد الرئاسي وهو مصلحة الوطن وإخراجه من النفق المظلم والأزمات المتراكمة التي يعيشها، مؤكدا بأن السلطة بهذه الخطوات تريد من المواطنين أن يكونوا مجرد رعايا مأمورين وأعداد للتمجيد والتصويت.

وفيما يتعلق بالحوار وتعطيله أكد الأحمر أن المشترك وشركاؤه بذلوا جهوداً مضنية من أجل إنجاحه، إلا أن السلطة انقلبت عليه ومضت في تأزيم الأوضاع والسير المنفرد صوب الانتخابات والتعديلات الدستورية، مشيراً إلى أن مصدر الثقة لدى السلطة بإجراء الانتخابات منفردة هو أنها صادرت اللجنة العليا للانتخابات والدولة والجيش والأمن والإعلام الرسمي لتحقيق ما تريد، بينما الأصل أن يكون الأداء الجيد والنجاح في تقديم خدمات للشعب هو مصدر الثقة.

وتساءل الأحمر عما قدمته حكومة الحزب الحاكم وحققته السلطة خلال السنوات الماضية، موضحاً أنهم لم يخلفوا إلا أسوأ الحكومات، وأسوأ الإدارات الأمنية، وأسوأ الأوضاع الاقتصادية والصحية والتعليمية، وجعلوا من الجيش والأمن وقوداً للرغبات الشاذة، حتى وصلوا بالدولة إلى حافة الانهيار.

وفيما يتعلق بدعوة المشترك لهبة شعبية واسعة، قال الأحمر إن المشترك وشركاؤه حريصون على أن يكون هنالك هبة شعبية فعلية توصل الناس إلى حقوقهم بأقل كلفة، مضيفاً بأن لا يوجد هنالك من خيار سوى الحوار أو النضال.

وحول ألاتهامات المشترك بالتحاور مع الحوثيين والحراك قال الشيخ حميد الأحمر " إن المشترك واللجنة التحضيرية ضد العمل المسلح والانفصال، وسنقف بصلابة أمام المشاريع الصغيرة، وإن لقاءاتهم مع هذه القوى يأتي في إطار الحوار المنفتح على الجميع ولكن في الأطر الدستورية، منوهاً إلى أن الأزمات اليوم تتطلب شراكة وطنية واسعة، حيث لم يعد بمقدور السلطة أو المعارضة وحدهما تجاوز هذه الأزمات.

* مار ب برس تنشر نص اللقاء مساء اليوم