ذكرت مصادر محلية بمناطق قريبة من معسكر اللواء 33 مدرع الواقع في منطقة عقان التابعة لمديرية المسيمير بلحج عن قيام الجيش باستحداث طريقا فرعية تصل المعسكر بمديرية الملاح بردفان.

وقالت المصادر إن الجيش قام بتجديد تلك الطريق التي تم إنشاؤها دون أن يتم استكمالها زمن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, والتي تصل معسكر لبوزة سابقا, اللواء 33 مدرع حاليا, بطريق فرعية إلى ردفان.

وشوهدت جرافات تابعة للجيش بحماية أطقم عسكرية تقوم بالعمل على تجديد تلك الطريق التي قيل إن الوصول من خلالها إلى مديرية الملاح بردفان لا تتعدى بضع دقائق, كما رافقت تلك الجرافات شخصيات من الحزب الحاكم, وأخرى من الداعمة للوحدة من أبناء تلك المناطق.

في تلك الأثناء, أكدت مصادر لـ"مأرب برس عن مشاهدتها العشرات من ناقلات الجند تمر في الطريق العام قادمة من محافظة تعز.

وأضافت تلك المصادر أن العشرات من الجنود العسكريين شوهدوا على متن تلك العربات العسكرية التي اتجهت نحو معسكر اللواء 33 مدرع ومعسكر العند, مشيرة في ذات الوقت عن أن معلومات تحدثت عن احتمال ذهاب تلك التعزيزات إلى مديرية الملاح عبر الطريق الفرعي الذي يستكمل الجيش إنشاؤه حاليا.

يذكر أن أكثر من ثلاثين ألف جندي كانوا قد قدموا لحماية خليجي 20 إلى عدن ولحج وأبين, وبقيت تلك القوة العسكرية منتشرة في المناطق الجنوبية بعد انتهاء البطولة.

ويتهم الحراك الجنوبي نظام صنعاء بتحويل أراضي ومناطق الجنوب إلى ثكنات عسكرية, وعسكرة الحياة المدنية للناس, مؤكدا من خلال بيانات تظاهراته السابقة على أن تلك الحملة العسكرية موجهة لضرب الحراك الجنوبي السلمي, وهو امتدادا لما يسميه الحراك اقتحام دولة الجنوب في الحرب عام 1994م.