كتل المعارضة تستبدل شعاراتها البيضاء بالبرتقالي وتعتصم خارج البرلمان

الأحد 26 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 5078

للعام الثاني على التوالي تنافش الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام(الحزب الحاكم) الموازنة العامة للدولة بشكل منفرد بعد تعليق كتل المعارضة والمستقلين حضورهم جلسات المجلس احتجاجا على مساعي الحزب الحاكم نحو التفرد بالانتخابات النيابية، والاكتفاء بالاعتصام خارج اسواره إلى جوار الموجهين التربوين ومهجري الجعاشن.

 كتلة الحزب الحاكم والتي تمثل مانسبته 80% من مقاعد المجلس شرعت اليوم بقراءة تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة مشاريع الموازنات العامة للدولة للعام 2011 في مساعيها إلى إقرار موازنة العام القادم مع نهاية دورة انعقاد المجلس السنوية، لاسيما بعد تأخرت الحكومة في تقديم مشروع الموازنة عن الموعد المقرر بشهرين.

وتعد هذه المرة الثانية التي تنفرد بها كتلة المؤتمر في إقرار الموازنة العامة للدولة بعيدا عن بقية اطياف العمل السياسي الاخرى، والتي تنتقد في الغالب ما يشوب الموازنة العامة من قصور، حيث اقرت كتلة المؤتمر أواخر العام الماضي ميزانية العام 2010 في ظل مقاطعة كتل المعارضة والمستقلين انذاك، ناهيك عن اعتمادها مشروع فتح اعتماد اضافي في موازنة العام الجاري في ظل اعتصام كتل المعارضة في المجلس. لكن مخاوف كتل المعارضة والمستقلين، التي كشف عنها النائب (صخر الوجيه) في مؤتمر صحفي أمس تتمثل في أن تسعى الكتلة البرلمانية للمؤتمر إلى إعتماد في مشروع الموازنة العامة للدولة وكذا الاعتماد الاضافي الذي سبق للمجلس التصويت عليه، إلى تخصيص ما مقداره (100)مليار ريال، لتمويل الحملات الانتخابية لاعضاء الكتلة البرلمانية في الانتخابات المتوقع إجرائها مطلع ابريل القادم لاسيما في ظل الغموض الذي يكتنف الموازنة.

كما حضر اليوم اثناء قراءة التقرير على رأس وفد الحكومة نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي (عبدالكريم الارحبي) والذي سبق للبرلمان وأن اعتبره مخالفا للدستور في ترأسه للصندوق الاجتماعي للتنمية وكذا منصبه كوزير ورفض التعامل معه خصوصا في تصويته على القروض المخصصة للصندوق، لكن رئيس المجلس الذي يعتبر من ابرز المعترضين على منصبي الوزير تغيب عن جلسة اليوم.

من جهة اخرى بدأت الكتل البرلمانية للمعارضة والمستقلين تصعيد فعاليتها الاحتجاجية على إقرار قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا إضافة إلى تعليق الحزب الحاكم لباب الحوار معها، حيث اعتصم اعضاء الكتل البرلمانية خارج اسوار مجلس النواب، حاملين شعارات تندد بتعليق الحوار وإقصاء الاخر وما وصفته بزرع الشوك في طريق الحوار وهي ذات الشعارات التي كان الاعضاء يرتدونها في قاعة المجلس لكن الوانها استبدلت من اللون الابيض إلى اللون البرتقالي.