القرضاوي يحذر واشنطن من استهداف اليمن من خلال الحديث عن تواجد القاعدة

الخميس 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 5332
 
 

 حذر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي من كثرة الحديث عن تواجد القاعدة باليمن ، معتبرا ذلك دلالة على " أن اليمن قد بات بالفعل مستهدفا ليكون مركزا جديدا للتواجد العسكري الأمريكي بالمنطقة .

وقال القرضاوي في رده على أسئلة أرسلتها له وكالة الأنباء الألمانية 'د.ب.أ' عبر البريد الإلكتروني " أن هذا الترديد المتكرر والمتعمد عن القاعدة ينبئ ويشير إلى ما تريده أمريكا لليمن الشقيق ، وأرجو أن نكون مخطئين!".

أكد الدكتور القرضاوي إ ن من أهم ما يشغلني في سنوات عمري الآن هو إصلاح ذات البين بين الجماعات الإسلامية والحكام، وبين الجماعات الإسلامية بعضهم وبعض، وخصوصًا في البؤر الساخنة التي يقتتل فيها المسلمون بعضهم مع بعض، مثل السودان واليمن والصومال والعراق وأفغانستان والشيشان وغيرها.

 وفيما يتعلق بمقترح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بإنشاء رابطة لدول الجوار تضم تركيا وإيران وذلك رغم وجود تخوفات من جانب البعض في المنطقة من النوازع التوسعية المذهبية والسياسية لإيران قال القرضاوي ان "البلدان الثلاثة الكبيرة مصر وتركيا وإيران متقاربة في عدد السكان وفي مستوى التقدم وفي أهميتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط ومن الأوْلى أن يكون بينها نوع من الارتباط الإقليمي تتعاون فيه فيما هو مشترك ومهم بين الدول الثلاث ، مع وضع الحدود الفاصلة بين ما هو مقبول ومشروع ، وما ليس بمقبول ولا مشروع".

 وردا على تساؤل حول تقييمه للانتقادات الموجهة للدور التركي بالمنطقة وموقفها من قضية الأكراد، قال 'التيار الرافض للدور التركي في اعتقادي تيار ضيق الأفق، والبعض قد أعماه التعصب العروبي عن رؤية الحقيقة. والواقع أن مبدئي أن نرحب بكل عربي غير مسلم كما نرحب بكل مسلم غير عربي

وجدد القرضاوى ما ذكره في كتاباته السابقة بشأن إمكانية توحد الأمة الإسلامية وكيف أن تلك الأمة حقيقة واقعة، وليست مجرد أمنية بعيدة أو مستحيلة، وقال 'هي حقيقة دينية وحقيقة تاريخية وحقيقة جغرافية وحقيقة اجتماعية وحقيقة فكرية وحقيقة شعورية وحقيقة سياسية، ومَن يرتاب في ذلك أو يشكك فيه، فلينظر إلى هذه الأمة حينما يِساء إلى مقدس من مقدساتها، مثل القرآن أو الرسول أو المسجد الأقصى أو بلد من بلاد الإسلام، نرى مشاعر الأمة في المشارق والمغارب قد توهجت'.

ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى ضرورة 'أن تتبلور هذه المشاعر في كيان سياسي، يعمل على تقريب الأمة بعضها من بعض، وعلاج ما فيها من مشكلات، وذلك بتفعيل (منظمة المؤتمر الإسلامي)، حتى تمثل الأمة حقّا، ثم يتم تطويرها في صورة اتحاد سياسي واقتصادي وتشريعي، أشبه بالاتحاد الأوروبي، ثم يترقى ذلك وينمو شيئا فشيئا حتى يأخذ صورة أقوى وأقرب إلى الوحدة، التي هي الأمل المنشود في النهاية'.

 

للإطلاع على نص الحوار أنقر هنا

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن