بحضور ابنتي عبدالناصر.. كنعان تحيي ذكرى 40 عاماً على رحيل جمال عبدالناصر

الإثنين 04 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 6588

أقامت جمعية كنعان لفلسطين يوم أمس في قاعة الزعيم جمال عبدالناصر بكلية الآداب جامعة صنعاء، حفلاً خطابياً لإحياء ذكرى مرور أربعين عاماً على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر .

وبدأ الحفل الذي حضره المناضل عبدالسلام صبره ، وعدد من مناضلي الثورة اليمنية ومن المسئولين وقيادات وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وسفير جمهورية مصر العربية بصنعاء الدكتور/محمد مرسي عوض وعدد من رؤساء واعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة لدى اليمن، بالوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روح الزعيم جمال عبدالناصر وعلى شهداء الأمة العربية.

وفي الحفل ألقى رئيس جمعية كنعان لفلسطين يحيى محمد عبدالله صالح كلمة أشار فيها إلى أن الجمعية حرصت على إحياء هذه المناسبة بالتزامن مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر ، والـ30 من نوفمبر كون الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ساهم بانتصارها من خلال مواقفه القومية الصادقة ودعمه السخي لها "حتى كتب الله لها النجاح في تحرير شعبنا من كهنة الإمامة ونير الإستعمار" .. مذكرا بأن الراحل العظيم وقف في مدينة تعز الأبية عند زيارته لليمن عقب نجاح الثورة السبتمبرية وقال عبارته الخالدة "على الاستعمار البريطاني ان يحمل عصاه ويرحل" وهو ما تحقق فعلاً بفضل التضحيات التي قدمها ثوار اليمن الابطال بمؤازرة الأشقاء من أبطال مصر الكنانة .

وقال :"ان جمعية كنعان حينما اختارت هذا اليوم منذ نحو عامين لتكرم روح خالد الذكر الزعيم جمال عبدالناصر كان القصد منها ان يكون بيننا وبين الرحيل اربعين عاماً جيلين بالتمام والكمال تفصلنا عن هذا اليوم الحزين".

واضاف "اخترنا هذا اليوم لنؤكد بأن محبي عبدالناصر والسائرين على دربه ليسوا فقط اولئك الذين عاشوا وعايشوا التجربة معه فقط، بل أن الآلاف والآلاف من الشباب الذين لم يعيشوا التجربة والذين كانوا يوم الرحيل المفجع اطفالاً صغاراً أو لم يولودوا بعد هم من يحملون الراية ويعاهدون الله ويعاهدون أبناء الأمة بأن يستمروا في المسيرة نحو غاياتها المظفرة".

وتابع رئيس جمعية كنعان لفلسطين قائلا"إننا لم نجتمع اليوم لندافع عن عبدالناصر فمواقفه القومية الخالدة والمشرفة ومنجزاته العملاقة هي التي دافعت عنه يوم صمت الكثيرون خوفاً او قلة حيلة، ولم نجتمع اليوم كي نبرر اخطاء يمكن ان تكون قد حصلت فالذين يصنعون الثورات ليسوا ملائكة بل بشر خطاءين يحاكمون على اساس نبل أهدافهم ومشروعيتها وحجم انجازاتهم وقدرتهم على تصويب أخطائهم ".

ومضى قائلا "إن هذه الوقفات ومئات مثلها لن توفي عبدالناصر حقه ..هذا المقاتل من أجل فلسطين وعلى أرض فلسطين والقائد العظيم صاحب المشروع النبيل الذي مازلنا نحلم ونعمل من أجل تحقيقه، فلن تتأثر مسيرته المجيدة ولا سيرته العطرة ".

ولفت إلى أن أية محاولات لتشويه صورة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، سيكون مصيرها الفشل كونها بات مخلدة في ذاكرة الأمة وأجيالها المتعاقبة.

وأردف قائلا :" إن الناصرية أكبر من أحزابها لأنها تمثل مبادئ ومنهاج الثورة الوطنية الديمقراطية ببعدها القومي الوحدوي".. موضحا في هذا الصدد أن كل من يسعى لتحرير بلده ونيل استقلالها ناصري، وكل من يسعى لوحدة أمته هو ناصري ، وكل من يهدف لتعزيز اقتصاد بلده وانعتاقه من التبعية فهو ناصري وكل من يسعى للعلم والنور ويحارب الجهل والظلام هو ناصري .

مواقف ثورية

من جانبها عبرت أبنة الزعيم الراحل, الدكتورة هدى جمال عبدالناصر عن تقديرها للجهود التي بذلتها جمعية كنعان لفلسطين لإحياء هذه المناسبة في ذكرى مرور 40 عاماً على رحيل والدها, معتبرة ذلك امتدادا للمواقف القومية لليمن قيادة وحكومة وشعبا ولوفاء اليمنيين الكبير للزعيم الراحل ومواقفه القومية الداعمة للثورة اليمنية.

واثنت على التقدير الذي تحظى به أسرة الفقيد الراحل من قبل القيادة السياسية اليمنية والشعب اليمني بعد ان امتزج الدم اليمني بالدم المصري في خنادق الشرف والبطولات والدفاع عن الثورة اليمنية ضد اعداء الحرية والتقدم .

واستعرضت أهم المراحل التي مر بها الزعيم جمال عبدالناصر ودور مصر عبدالناصر القومي في دعم الثورة الجزائرية والثورة اليمنية وفي سبيل تحقيق الوحدة العربية الشاملة المنشودة .

والقيت في الحفل كلمات من كل من النائب الأول لرئيس الحزب الناصري المصري نقيب المحاميين المصريين الأسبق سامح عاشور ، ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا ، والسفير الكوبي بصنعاء /بونا فانتورا كوستا/ ، وعن الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية القاها حمود الصوفي عضو اللجنة الدائمة بالمؤتمر الشعبي العام ، وعن منظمات المجتمع المدني القاها نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق محبوب علي ، أشادت جميعها بالمواقف القومية المشرفة للزعيم الراحل جمال عبدالناصر وجهوده في سبيل خدمة القضايا المصيرية للأمة والداعية الى الحفاظ على الوحدة الوطنية لكل الاقطار العربية ومساعيه للسير نحو ترجمة حلم أبناء الأمة من أجل تحقيق الوحدة العربية الشاملة .

وأثنت الكلمات على مواقف مصر الكنانة من القضية الفلسطينية والثورة الجزائرية والثورة اليمنية .

ونبهت الكلمات من خطورة التحديات والمؤامرات التي ماتزال محدقة بالأمة العربية وتسعى إلى زرع بذور الفرقة والشتات وإذكاء نار الصراع والفتن بين أبناءها .. مشددة بأن مواجهة وإحباط تلك المؤامرات تستوجب السير على نهج الزعيم الراحل جمال عبدالناصر من أجل تعزيز وحدة الصف والتضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك على طريق الوحدة العربية الشاملة.

وأكدت الكلمات على أهمية تعزيز الجهود العربية العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي فيما بين الأقطار العربية باعتبار ان الاقتصاد عنوان اي تقدم في المجتمع، مذكرة بأن هذا من ضمن الأهداف التي ظل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يسعى لتحقيقها وجعلها واقعاً ملموساً في مصر .

وفي ختام الفعالية كرم رئيس جامعة صنعاء الدكتور/ خالد طميم ومعه رئيس جمعية كنعان لفلسطين يحيى محمد عبدالله صالح, ابنتي الزعيم الراحل الزعيم جمال عبدالناصر الدكتورة هدى ومنى بتسليمهما درعي جامعة صنعاء وذلك في إطار التقدير لأسرة الراحل الكبير.

كما كرما النائب الأول لرئيس الحزب الناصري المصري سامح عاشور، ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا, بدرع جمعية كنعان لفلسطين تقديراً لجهودهما القومية ومناصرتهما للقضية الفلسطينية العادلة.