آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

تقرير ألماني: 23 مليون ساعة عمل تهدر بسبب القات

الأربعاء 29 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- صحيفة
عدد القراءات 17472
تعد اليمن واحدة من أفقر البلدان في العالم، وتتعرض لهزات نتيجة الاضطرابات في الجنوب. ولكن بالرغم من هذا فإن الغالبية من الرجال يقضون معظم يومهم في مضغ أوراق القات المخدرة.
ينتهي الدوام الرسمي في اليمن عند الظهر، وبعد وقت قصير من الساعة 12 تكون المكاتب فارغة. فالجميع يذهب إلى صلاة الظهر، ومن ثم إلى السوق لشراء حاجياتهم مع القات؛ للتحضير للنصف الثاني من يوم هانئ.
وتخلو المكاتب عدا من بعض الموظفات اللاتي يقمن بمهام زملائهن الذكور الذين ذهبوا لممارسة طقوس مضغ القات اليومية، والتي تستغرق من 4 إلى 6 ساعات يوميا. وسرعان ما تمتلئ الخدود حتى تكاد تنفجر من الأوراق المخدرة التي يتم قطفها كل صباح من المناطق المحيطة بالعاصمة اليمنية.
ويقدر البنك الدولي أن 90 في المائة من جميع الرجال يمضغون القات في صنعاء، وفي بقية البلاد تقول التقديرات إنهم ثلاثة أرباع الرجال, في حين أن نسبة النساء نمت حتى وصلت إلى الثلث تقريبا.
ويخسر اليمن يوميا20 مليون ساعة عمل، حسب تقدير خبير يمني, ويرى بعض النقاد أن اليمن يمضغ مستقبله؛ نتيجة هذه العادة.
يقول فارس السنباني- أحد مستشاري الرئيس علي عبد الله صالح: "إنها كارثة", ويتنهد. ووفقا له فإن ما يقرب من نصف موارد المياه الشحيحة تذهب لزراعة القات, حيث يتم الحفر أعمق وأعمق في الآبار للوصول إلى المياه الجوفية لري القات الذي لا يرتوي.
إلى ذلك, فإن موارد المياه في تقلص وكذلك المساحة الزراعية للخضار والفواكه، ووفقا لبرنامج الغذاء العالمي, فإن ثلث اليمنيين لا يجدون ما يكفيهم من الأكل، وذلك لأن المزارعين يكسبون من القات خمس أضعاف، مما قد يكسبونه من القهوة والبطاطس أو الحبوب.
"إننا ننزلق نحو الهاوية"، يقول وزير البيئة عبد الرحمن الإرياني.
فاليمن هي بالفعل بين الدول العشر الأكثر جفافا في العالم. فإلى جانب أن نبتة القات تحظى بشعبية في اليمن، فتجارة القات هي الصناعة الوحيد التي تعمل بسلاسة, حيث يتم الإعداد والتنظيم لتلك التجارة في أسواق العاصمة صنعاء بصورة ممتازة. وتعرض تلك المنتجات المنبهة بسوق الملح وبزقاق صُمّم ليكون سوقا للفضة حيث يتم لف القات بدقة بين أرواق الموز للحفاظ على رطوبته.
عبد الله حسن مزارع يملك, على أبواب صنعاء, حقله الخاص, ويدفع له زبائنه مقابل كل حُزمة من قاته "الحمداني" 2 يورو.
كما توجد أصناف أخرى مثل “السوطي” وهي أرخص من "الأرحبي" بعشرة أضعاف.
ويعود حسن بعد ظهيرة كل يوم إلى قريته وفي جيبه حوالي 70 يورو من الأرباح, وبالمقاييس اليمنية يعتبر هذا إنجاز يفتخر به. بينما أحمد عادل (22 عاما) يعمل في البيع و الشراء, ويدفع ثلاثة أرباع دخله لبائعي القات ليبقى له ربع دخله في جيبه الخاص.
أحد الزبائن الرئيسيين, وهو علي محمد المروني ( 87 عاما), أمني متقاعد, والذي يفخر أنه تزوج ثماني مرات, يؤكد أنه حياته مع القات تسير على ما يرام.
يقول: "إنني أشعر بالاسترخاء", ولهذا الشعور يدفع ثلث معاشه التقاعدي الصغير للقات.
وسابقا كان القات يستخدم أثناء الطقوس الدينية، وأصبح اليوم ظاهرة جماهيرية، إذ تقدر مبيعات القات السنوية بـ600 مليون يورو في البلد الذي يعد فيه الدخل القومي للفرد من بين أدنى المعدلات في العالم.
جميع المحاولات التي تقوم بها الحكومة للحد من تناول القات من خلال التعليم أو فرض الضرائب على الاستهلاك لا تظهر أي أثر؛ لأسباب ليس أقلها أن السياسيين وشيوخ القبائل أنفسهم مستفيدون من خلال تلك العمليات التجارية الكبرى.
ويجلس أعضاء من الحزب الحاكم والمعارضة من البرلمانيين بجلسات قات يومية منزلية بصنعاء. وكل شخص يرتدي الجلباب الأبيض الطويل والحزام الذي يتوسطه الخنجر اليمني، وأمامه كيس من البلاستيك بداخله أغصانه المحببة، وبجانب زجاجة المياه والمبصق (المتفلة).
ولساعات طويلة يتم التقاط أوراق الشجر وحشوها في الخد, ويتم تجاذب أطراف الحديث في ما بين ضحك ونقاش حول الرئيس وانفصال الجنوب، وتنظيم القاعدة الإرهابي. ويقول أحد الجالسين متمتما "أنا على علم بجميع العواقب السلبية.. وبالرغم من هذا فإنني لا يمكنني تركه".
*الصورة لبرلمانيين من اليمين إلى اليسار: علي عشال (إصلاح), عبده بشر (مؤتمر), وسلطان السامعي (اشتراكي)," تاغيس بلت" الألمانية.
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة