القس الأمريكي جونز يتراجع عن قراره بإحراق نسخ من القرآن الكريم في الـ11 من سبتمبر

الجمعة 10 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 7822
أعلن القس الاميركي تيري جونز الجمعة إنه وكنيسته "يعتزمان عدم تنفيذ خطة" احراق نسخ من القرآن في ذكرى هجمات الـ 11 من سبتمبر/ أيلول 2001 التي تصادف غد السبت, وفقا لما نقله موقع راديو "سوا" على الانترنت.
وتضاربت الأنباء مساء أمس الخميس بعد يوم من المفاوضات التي أجراها جونز مع زعماء الجالية الاسلامية الأميركية في ولاية فلوريدا والتي أعلن في نهايتها عن التوصل إلى اتفاق يتم فيه الغاء خطط احراق نسخ القرآن مقابل نقل موقع المركز الثقافي الاسلامي المزمع بناؤه بالقرب من مكان مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي دمر في 11 ايلول/سبتمبر.
إلا أن جونز أعلن أيضا أنه ربما يعيد النظر في قرار امتناعه عن حرق المصحف الذي اتخذه في وقت سابق مساء أمس الخميس بإلغاء هذه الخطوة.
وقال جونز, طبقا لما نقلته عن وكالة الأنباء الألمانية: "عدنا قليلا للمربع الأول" وذلك في أعقاب ما ردده عن التوصل لاتفاق للتراجع عن عزمه حرق نسخا من المصحف مقابل نقل موقع مركز ثقافي إسلامي يعتزم إقامته بالقرب من موقع برجي مركز التجارية العالمي (جراوند زيرو) اللذين دمرتهما هجمات الحادي عشر من سبتمبر قبل تسعة أعوام.
وأوضح القس جونز أن الاتفاق لم يأخذ شكلا ملموسا.
وكان جونز يعتزم حرق نسخا من المصحف غدا السبت, تزامنا مع الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة, في حين كان قد قال في وقت سابق: "لنكن واضحين، نحن كنيسة صغيرة ببلدة صغيرة وقررنا حرق عدد من المصاحف في فناء كنيستنا، ولا نرغب بالتسبب في أي عنف", طبقا لما نقلته مجلة "در شبيغل" الألمانية.
وذكر القس في وقت سابق انه في سبيله للتخلي عن خططه لحرق القرآن مقابل نقل موقع المسجد والمركز الإسلامي بعيدا عن جراوند زيرو، غير أن المسئولين عن المشروع الأخير نفوا أن يكونوا قرروا نقل موقعه بعيدا عن المنطقة.
وأضاف جونز: " في ظل ما نسمع، نحن مضطرون لإعادة التفكير في قرارنا بالتخلي عن حرق المصحف"، وذلك بعد أن نفى مسئولو مشروع المركز الإسلامي والمسجد بأن هناك جهودا للتوصل إلى صفقة.
وقال: " لذا.. في الوقت الحالي لم نلغ الفعالية، ولكننا نعلقها فقط".
وجونز، هو أمريكي من مدينة كيب جيراردو بولاية ميسوري وعمره 58 سنة، صرف منها 30 عاما بالتبشير الفاشل حتى الآن، هو أنه أيضا تاجر ناجح بالمفروشات المستعملة التي يشتريها ويبيعها "أون لاين" بالمزادات، وأشهرها موقع "إي.بي" المعروف عالميا على الإنترنت, لذلك أصبح مليونيرا، وفق ما تقوله عنه وسائل إعلام أمريكية، التي تؤكد ان لديه 6 أملاك مسجلة باسمه واسم زوجته الثانية، سيلفيا جونز، التي لم يتم مشاهدة أي صورة أو لقطة تلفزيونية لها حتى الآن.
وجميع أملاك جونز اشتراها بين مارس (آذار) 2006 ويناير (كانون الثاني) 2007 بجوار مدينة جينزفيل بولاية فلوريدا، حيث يقع في ضاحية ريفية منها مقر "مركز حمامة للتواصل مع العالم" التابعة لكنيسة تحمل الاسم نفسه هناك ولا تتبع لأي طائفة مسيحية معروفة.
ولم يقم جونز بتأسيس مركز الحمامة، بل أسسه في 1986 المبشران دونالد نورثرب وريتشارد رايت، وفق ما نجده في إعلان عن تأسيسه منشور ذلك العام بعدد من صحيفة محلية ما زالت تصدر إلى الآن واسمها من اسم المدينة: جينزفيل صن.