اليمن يجدد رفض اي تدخل عسكري اجنبي في حرب القاعدة

الأحد 29 أغسطس-آب 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 10746

ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي تعرضت له نقطة عسكرية في مدينة جعار بمحافظة ابين مساء امس الى 12 بينهم مدني مع الاعلان عن مقتل 4 اخرين متأثرين بجراحهم.

 ونقل موقع وزراة الداخلية عن الاجهزة الامنية بأبين إنها عثرت في وقت لاحق من وقوع الهجوم على جثتي جنديين متفحمتين تحت "الكنتير" الذي كان يتواجد بداخله أفراد النقطة الأمنية لتناول وجبة الإفطار قبل مهاجمتهم من قبل عناصر من تنظيم القاعدة بقذائف الـ( أر بي جي) والرشاشات.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن شهود عيان ومصارد امنية ان اشتباكات متقطعة شهدتها مدينة لودر فجر اليوم بين قوات الجيش وعناصر تنظيم القاعدة.

وكان بيان وزع في ابين يحمل توقيع تنظيم القاعدة ويتضمن تبني عدة عمليات في المحافظة بينها الهجوم على دورية للشرطة في زنجبار، عاصمة ابين، مساء الاربعاء، والذي اسفر عن اربعة قتلى بحسب المصادر الرسمية، اضافة الى عدة هجمات اخرى.

ونفى البيان ما اعلنته السلطات عن اعتقال عدد من اعضاء تنظيم القاعدة، واكد ان "المجاهدين ماضون في طريقهم".

من جانبها، اكدت الحكومة اليمنية اليوم رفضها اي تدخل عسكري اجنبي في حربها على تنظيم القاعدة.

وقال مصدر مسؤول لموقع وزارة الدفاع ان "اليمن لا يقبل اي تواجد عسكري اجنبي على اراضيه واليمن تمتلك مؤسسات امنية وعسكرية قوية وقادرة على القيام بدورها في مكافحة الإرهاب وتحقق نجاحات في هذا المجال".

ونفى المصدر اليمني المسؤول تقارير اشارت الى وجود قوات غربية على الاراضي اليمنية او مشاركتها في العمليات القتالية.

وقال "اننا نستغرب نشر مثل هذه المزاعم والافتراءات المختلقة التي لا اساس لها من الصحة في بعض وسائل الاعلام وبخاصة في الآونة الأخيرة تارة عن وجود جنود بريطانيين واخرى عن وصول قوات اميركية لمكافحة الارهاب في اليمن".

وكان مسؤول اميركي خبير في مكافحة الارهاب اكد الاربعاء الماضي لوكالة فرانس برس ان بلاده باتت اكثر قلقا حيال خطر تنظيم القاعدة في اليمن وتنوي مضاعفة الضغوط على العناصر الذين "باتوا يشكلون خطرا كبيرا" على حد قوله.

وقالت صحيفتا وول ستريت جرنال وواشنطن بوست في اليوم نفسه ان هذا الادراك لخطر القاعدة في اليمن قد يؤدي الى تكثيف عمليات السي آي ايه في البلاد بما في ذلك عبر هجمات طائرات بدون طيار.

الى ذلك، اكد المصدر اليمني المسؤول ان "تعاون اليمن مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب سواء مع الولايات المتحدة او غيرها يقتصر على تبادل المعلومات والتي تسهل تعقب العناصر الارهابية وتقديمها للعدالة".

وكانت صنعاء اكدت اليوم التالي ان مكافحة القاعدة على الاراضي اليمنية مسؤوليتها مشددة على ان التعاون مع واشنطن على مستوى تبادل المعلومات فقط وانها قادرة على التعامل لوحدها مع التنظيم المتطرف ومنتقدة "التضخيم" الاميركي لدور هذا التنظيم، وذلك ردا على تقارير وتصريحات اميركية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز افادت في وقت سابق هذا الشهر ان الجيش الاميركي شن في ايار/مايو الماضي غارة جوية سرية على موقع يشتبه بانه موقع لتنظيم القاعدة، اودت خطأ بحياة مسؤول يمني محلي(جابر الشبواني)، كما ذكرت ان تلك الغارة كانت الرابعة على الاقل التي تستهدف تنظيم القاعدة في جبال وصحراء اليمن منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن