لقي اكثر من أربعين شخصا حتفهم، من بينهم 15 برلمانيا، في اشتباكات في العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك بعدما أعلن المتمردون الإسلاميون «حربا نهائية» ضد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

وتخوض جماعة الشباب الإسلامية قتالا للإطاحة بالحكومة الضعيفة التي تحظى بدعم الغرب والقائمة في جيوب في مقديشو يحميها نحو 6000 من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من أوغندا وبورندي.

وقد اقتحم متمردون يرتدون ملابس عسكرية الثلاثاء فندقا فيه عدد من النواب بجانب القصر الرئاسي، وقال أحد رجال الشرطة لوكالة الانباء الالمانية «اقتحم ثلاثة رجال الفندق وقتلوا عشرة نواب». وأضاف «قواتنا قتلت اثنين من المهاجمين في حين انتحر الثالث». وقد اندلع قتال الاثنين بعدما قال المتحدث باسم جماعة الشباب إن القوات المتمردة في أنحاء الصومال ستشارك في عملية لطرد قوات حفظ السلام. وقال الشيخ علي ديري «انني أصدر أوامري لكل المسلمين الصوماليين وقوات الشباب بشن حرب وتدمير القوات المرتدة والجنود المسيحيين في مقديشو».

 وقال رودا عبدالله حيرثي صاحب محل في منطقة باكارا ماركت معقل المتمردين «عندما كنا عائدين من السوق في المساء بلغت المعركة أشدها وسقطت قذيفة قوية..ولقي خمس سيدات حتفهن». وتتهم الحكومة جماعة الشباب بإطلاق النيران في مناطق مكتظة بالسكان. وتعج الصومال بالفوضى منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991.