ساسة جنوبيون يستهجنون الهجوم على أبين.. ويتهموه بتصفية حسابات مع الحراك الجنوبي

الثلاثاء 24 أغسطس-آب 2010 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 13424

ندد سياسيون جنوبيون, بينهم الرئيسان السابقان علي ناصر محمد, وحيدر أبو بكر العطاس, بالهجوم الذي قامت به قوات من الجيش والأمن على مديرية لودر بمحافظة أبين الجمعة الماضي, 20/8/2010م. متهمين نظام صنعاء أنه على علاقة بتنظيم القاعدة الذي يتحجج بضربه, مؤكدين أن ما جرى لـ"لودر" إنما هو عقاب لأهلها الذين جعلوا منها معقلا للحراك السلمي الديمقراطي, حد تعبيرهم.

وقال بيان صادر عن الرئيسين الجنوبيين السابقين ناصر والعطاس, إضافة إلى الوزيرين محمد علي أحمد وصالح عبيد أحمد, الاثنين 23/8/2010, "إن ما يحدث (في لودر/ أبين) ليس له علاقة بالحرب على القاعدة, وإنما بالحرب على الجنوب الإنسان والأرض والإرادة والموقف", مشيرا إلى أن الأدلة "واضحة وكثيرة وأبرزها ما حدث في قرية المعجلة يوم الخميس 17 ديسمبر2009م عندما أقدم النظام على شن عملية إبادة ضد سكان المنطقة راح ضحيتها أكثر من سبعين قتيلا من الأطفال والنساء والشيوخ وعشرات الجرحى, وكذا الهجمة العسكرية الشرسة على مدينة الضالع، وشهد العالم كله بالصور الحية همجية هذا النظام وعدوانيته وحقده على الجنوب أرضا وإنسانا. وأدان النظام نفسه بعد أن عرف العالم الحقيقة فيما بعد بالاعتذار والتحكيم حسب أعرافه البدائية وكل تلك المراوغة والحيل لن تعيد من ذهبوا من الذين تفحمت أجسادهم ببارود القذائف التي ما زالت بقاياها تحصد من تبقى منهم". 

وقال البيان, حصل "مأرب برس" على نسخة منه, "إن عناصر القاعدة الذين يتذرع بهم النظام إنما ترسلهم إلى المناطق الجنوبية الأذرع الأمنية والمخابراتية للنظام نفسه لكي يجد العذر لتنفيذ مخططاته ضد الجنوب وحراكه الشعبي السلمي، والعالم كله يدرك الارتباط العضوي بين تنظيم القاعدة والنظام".

وأضاف "أن لودر البطلة التي حاصرتها الوحدات العسكرية وصبت نيران حمم مدافعها وصواريخها وأسلحتها المتوسطة والخفيفة طوال الأربعة الأيام الماضية على رؤؤس أهلها الآمنين وصولا إلى إجلاء سكان مدينة لودر عاصمة مديرية لودر وكذلك سكان مدينة زاره المجاورة إنما تُعاقب؛ لأن أهلها جعلوا منها معقلا للحراك السلمي الديمقراطي الذي أشتد أواره ليؤكد للنظام أن الوحدة التي أسقطها في السابع من يوليو 94م لم تعد موجودة وأن أوراق التوت التي ظل النظام يستر بها عوراته طوال 17 عاما قد سقطت وبانت الحقيقة المرة لوحدة الضم والإلحاق بالقوة العسكرية للأطقم والدبابات التي سدت كل منافذ الحياة في الجنوب وحولت هذه الحياة إلى جحيم لا يطاق".

 

واعتبر البيان "ما يجري اليوم في لودر ومنطقة العواذل وقبلها الضالع وردفان والصبيحة والحوطة وعدن وعلى كل ساحات الجنوب الصامد من عمليات عسكرية, إنما هو استمرارا لحرب صيف 1994م", محملا النظام "كامل المسئولية عما حدث ويحدث في المحافظات الجنوبية.

واتهم بيان الساسة الجنوبيين النظام بمحاولة تصفية حسابه مع الحراك الشعبي السلمي الجنوبي المتقد والصاعد, حسب وصفهم, لافتين إلى أن "تحويل سكان مدينة "لودر" و"زاره" إلى لاجئين جدد في وطنهم بعد أن أجلاهم ودمر منازلهم إلا دليل دامغ على تلك الحقائق الواضحة كعين الشمس في رابعة النهار للعالم كله".

ودعا البيان الجماهير "التي فجرت الحراك الشعبي السلمي الجنوبي وصقلت قدراتها الحية وإرادتها الصلبة في ميادين النضال السلمي إلى تفعيل كل القدرات واستنهاض كل الهمم وتعزيز التماسك والتوحد لدفع مسيرة النضال الشعبي السلمي إلى الأمام على كل أرض الجنوب من عدن إلى المهرة وعلى قاعدة التصالح والتسامح التي كانت الأرضية الصلبة التي جعلت الحراك واقعا على الأرض بعيدا عن أمراض الماضي واستقطاباته الحزبية والقبلية والمناطقية لتتجذر وتتعزز مسيرة النضال السلمي".

كما دعا البيان الجامعة العربية والأمم المتحدة "إلى سرعة التحرك لتشكيل لجنة لتقصي حقائق ما يجري في الجنوب وإلجام النظام في صنعاء الذي تمادى وعاث فسادا وقتلا وتدميرا في الجنوب منذ حرب صيف 1994م واليوم وباسم الحرب على إرهابييه من تنظيم القاعدة يواصل ضرب الجنوب وتشريد سكانه وتحويلهم إلى لاجئين في محاولة يائسة للقضاء على القضية الجنوبية التي لن تنتهي إلا بتحقيق كامل أهداف شعبنا في الحرية والإعتاق من هذا النظام".

الجدير بالذكر أن معارك طاحنة دارت رحاها في مديرية لودر بمحافظة أبين, جنوب اليمن, بين قوات من الجيش والأمن, وبين من يعتقد أنهم عناصر من القاعدة, الجمعة الماضية, استخدمت فيها أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسط, وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا, وجرح آخرين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن