عمران: مقتل وأسر 80 شخصا في مواجهات بين الحوثيين وقبائل حاشد (حوث)

الإثنين 23 أغسطس-آب 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 19647
قتل اليوم الاثنين عشرة أشخاص, فيما أُسر 70 آخرون في مواجهات بين الحوثيين والقبائل بمديرية حوث محافظة عمران.

وذكر مصدر مطلع أن قبائل العصميات بمنطقة حوث قتلت ستة حوثيين وأسرت قرابة 70 آخرين بعد مواجهات بين الطرفين ظهر اليوم أعقبت قتل الحوثيين أربعة مواطنين كانوا ضمن لجنة تفتيش شكلها المجلس المحلي لتفتيش منازل عدد من أنصار الحوثي العائدين إلى منازلهم بـ(حوث) بحثا عن تكديس أسلحة.

وأوضح مصدر مقرب من الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر لـ"مأرب برس" أن خمسة وعشرين من أنصار الحوثي كانوا قد عادوا إلى منازلهم بمديرية (حوث)، وحين شك بعض أهالي المديرية أن تلك العودة ربما كانت غطاءً لتهريب السلاح إلى منازل الحوثيين بالمديرية اجتمع المجلس المحلي مشكلا لجنة تفتيش.

وواجهت اللجنة, التي باشرت عملها صباح اليوم, نيران الحوثيين مما أدى إلى سقوط أربعة من أفرادها، ما استدعى القبائل للتجمع واتخاذ قرار بمواجهة الحوثيين اليوم, وهي المواجهات التي أدت إلى مقتل 6 حوثيين وأسر 70 آخرين وتهديم أربعة منازل.

إلى ذلك أكدت مصادر من الحوثيين في مدينة حوث بمحافظة عمران، سقوط أكثر من عشرة قتلى ممن أسمتهم بـ"أبناء الهاشميين" في المدينة صباح اليوم الاثنين، في اشتباكات عنيفة جرت داخل شوارع المدينة, دون أن تأتي على ذكر أعداد المعتقلين.

وقالت المصادر لـ"مأرب برس" إن الاشتباكات حدثت إثر قيام عشرات من قبائل العصيمات باقتحام بعض منازل الهاشميين في مدينة "حوث", واحتلال منزل القاضي عبد الرحمن جاحز, إضافة إلى منازل وإسماعيل الهادي، وعبد الولي الوادعي, وعدد من المنازل الأخرى.

المصادر ذاتها أكدت أن أبناء مدينة حوث كانت ردة فعلهم الدفاعية عنيفة إثر اقتحام منازل بني عمومتهم، ما أدى إلى الاشتباك مع العصيمات، وسقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين.

كما أكدت المصادر أن أحد أبناء قبيلة العصيمات كان قد قام يوم أمس الأول السبت بقتل الشاب محمد مطهر زيد الحوثي، قبيل آذان المغرب, وهو متجه إلى منزله لتناول الإفطار.

وقالت إن القتيل ينتمي إلى جماعة الحوثي, وشارك في جميع المواجهات منذ الحرب الثانية.

وأكدت مصادر حوثية أن الشيخ حسين عبد الله الأحمر، التزم يوم أمس لعبد الملك الحوثي، بتسليم قاتل محمد الحوثي إلى السلطة، مؤكدا أن القاتل صار معتقلاً لديه.

وكان "مأرب برس" قد نشر في وقت سابق, تقريرا مفصلا عن مدى التوسع الحوثي نحو العاصمة صنعاء.

حيث أشار التقرير الذي أعده الزميل محمد الصالحي- رئيس تحرير موقع "مأرب برس", أن قبيلة حاشد أصبحت على خط التماس مع الحوثيين الذين وظفوا القرب الجغرافي لمركز التأثير الديني والسياسي للحوثي بصعدة من منطقة الحرف لاجتذاب الأنصار الجدد بعد الحرب الخامسة التي اندلعت بين مايو ويوليو 2008، واستطاعوا استثمار الصراع القائم بين العصيمات (حاشد) وسفيان، لكسب ود الأخيرة إلى صفهم.

وذكر التقرير أن قبيلة حاشد, وخلال الحروب الستة الماضية بصعدة وعمران, كان لها حضور إلى جانب السلطة وشارك مسلحوها القبليون غير النظاميين فيها، وهو ما جعل الحوثيون ينظرون إليهم بنظرة عداء، وقد أفصحت عن تلك الكثير من قيادتهم التي كان آخرها تصريح يحيى الحوثي رداً على الشيخ حميد الأحمر بداية الحرب السادسة.

وأضاف أن الحرب الأخيرة شهدت مواجهات بين قبائل العصيمات (حاشد) وقبائل سفيان مدعومة بمقاتلين متدربين من الحوثيين، سقط خلالها العشرات، واستولى خلالها قبائل سفيان على منزل الشيخ الأحمر بالسودة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن